357
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

راجع : ص 125 (القسم التاسع / الفصل الخامس : ما ظهر من الكرامات من رأس سيّد الشهداء عليه السلام )
و ص 155 (القسم التاسع / الفصل السادس / احتجاج زيد بن أرقم على ابن زياد) .

1 / 6

أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ ۱

۲۴۷۳.الملهوف :دَعا يَزيدُ بِقَضيبٍ خَيزُرانٍ ، فَجَعَلَ يَنكُتُ بِهِ ثَنايَا الحُسَينِ عليه السلام .
فَأَقبَلَ عَلَيهِ أبو بَرزَةَ الأَسلَمِيُّ ، وقالَ : وَيحَكَ يا يَزيدُ ! أتَنكُتُ بِقَضيبِكَ ثَغرَ الحُسَينِ عليه السلام ابنِ فاطِمَةَ عليهاالسلام ؟! أشهَدُ لَقَد رَأَيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله يَرشُفُ ثَناياهُ وثَنايا أخيهِ الحَسَنِ عليهماالسلام ، ويَقولُ : أنتُما سَيِّدا شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، قَتَلَ اللّه ُ قاتِلَكُما ، ولَعَنَهُ ، وأعَدَّ لَهُ جَهَنَّمَ وساءَت مَصيرا . قالَ الرّاوي : فَغَضِبَ يَزيدُ ، وأمَرَ بِإِخراجِهِ ، فَاُخرِجَ سَحبا . ۲

راجع : ص 237 (القسم التاسع / الفصل السابع / احتجاج أبي برزة على يزيد) .

1.أبو برزة الأسلمي، اختلفوا في اسمه ، والأصحّ أنّه نضلة بن عبيد بن الحارث الخزاعيّ المدنيّ . كان صحابيّا راويا عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، أسلم قديما وشهد معه فتح مكّة ، و خيبراً وحُنينا . سكن البصرة بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه و آله ، وغزا بعد ذلك خراسان ثمّ عاد إلى البصرة ، شهد مع عليّ عليه السلام النهروان ، وقيل : إنّه شهد صفّين والجمل أيضاً . قدم دمشق على يزيد بن معاوية ، وكان حاضرا حين اُتي برأس الحسين عليه السلام . مات سنة ۶۴ ه (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۴ ص ۲۹۸ ، وتاريخ دمشق : ج ۶۲ ص ۸۳ ـ ۱۰۱ والإصابة : ج ۶ ص ۳۴۱ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۴۰ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۸۲ ورجال الطوسي : ص ۵۰) .

2.الملهوف : ص ۲۱۴ ، مثير الأحزان : ص ۱۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۳۲؛ الفتوح: ج ۵، ص۱۲۹ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۵۷ وراجع : المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱۴ وتذكرة الخواصّ : ص ۲۶۲ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
356

1 / 5

زَيدُ بنُ أرقَمَ ۱

۲۴۷۲.الصواعق المحرقة :رَوَى ابنُ أبِي الدُّنيا : أنَّهُ كانَ عِندَهُ [أي عِندَ ابنِ زِيادٍ] زَيدُ بنُ أرقَمَ ، فَقالَ لَهُ : اِرفَع قَضيبَكَ ، فَوَاللّه ِ ، لَطالَما رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يُقَبِّلُ ما بَينَ هاتَينِ الشَّفَتَينِ ، ثُمَّ جَعَلَ زَيدٌ يَبكي .
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أبكَى اللّه ُ عَينَيكَ ! لَولا أنَّكَ شَيخٌ قَد خَرِفتَ لَضَرَبتُ عُنُقَكَ .
فَنَهَضَ وهُوَ يَقولُ : أيُّهَا النّاسُ ! أنتُمُ العَبيدُ بَعدَ اليَومِ ، قَتَلتُمُ ابنَ فاطِمَةَ عليهاالسلام ، وأمَّرتُمُ ابنَ مَرجانَةَ ! وَاللّه ِ ، لَيَقتُلَنَّ خِيارَكُم ، ويَستَعبِدَنَّ شِرارَكُم ، فَبُعدا لِمَن رَضِيَ بِالذِّلَّةِ وَالعارِ .
ثُمَّ قالَ: يَابنَ زِيادٍ ! لَاُحَدِّثَنَّكَ بِما هُوَ أغيَظُ عَلَيكَ مِن هذا ، رَأَيتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أقعَدَ حَسَنا عَلى فَخِذِهِ اليُمنى ، وحُسَينا عَلَى اليُسرى ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلى يافوخِهِما ۲ ، ثُمَّ قالَ : اللّهُمَّ إنّي أستَودِعُكَ إيّاهُما وصالِحَ المُؤمِنينَ ، فَكَيفَ كانَت وَديعَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله عِندَكَ يَابنَ زِيادٍ ؟! ۳

1.زيد بن أرقم بن زيد بن قيس الأنصاريّ الخزرجيّ . في كنيته خلاف، كان من أصحاب النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ والحسنين عليهم السلام ، عمي بعد موت النبيّ صلى الله عليه و آله ثمّ رُدّ بصره ، غزا سبع عشرة غزوة ، . كان ممّن رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام وشهد مع على عليه السلام المشاهد . روى عن النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ عليه السلام ، ونزل الكوفة وابتنى بها داراً في كندة ، مات في أيّام المختار سنة ( ۶۶أو ۶۸ه.) (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۶ ص ۱۸ واُسد الغابة: ج ۲ ص ۳۴۲ وتهذيب الكمال: ج ۱۰ ص ۹ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۱۶۵ وتاريخ دمشق : ج ۱۹ ص ۲۵۶ ـ ۲۷۴ ورجال الطوسي : ص ۳۹ و۶۴ و۹۴ و۱۰۰ رجال الكشّي : ج ۱ ص ۱۸۲) .

2.اليَافُوخُ : يقع اليافوخ عند ملتقى عظم مقدّم الرأس وعظم مؤخّره ، وهو الموضع الذي يتحرّك من رأس الطفل . وقيل : هو حيث يكون ليّنا من الصبيّ قبل أن يتلاقى العظمان، وهو ما بين الهامة والجبهة (راجع : تاج العروس : ج ۴ ص ۲۵۷ «أفخ») .

3.الصواعق المحرقة : ص ۱۹۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۵۷ ؛ مثير الأحزان : ص ۹۲ عن سعد بن معاذ وعمر بن سهل نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 181529
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي