59
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5

۲۱۱۹.علل الشرائع عن محمّد بن إسماعيل الرازي عن أبي جعفر الثاني [الجواد] عليه السلام :قُلتُ :جُعِلتُ فِداكَ ، ما تَقولُ فِي العامَّةِ ،فَإِنَّهُ قَد رُوِيَ أنَّهُم لا يُوَفَّقونَ لِصَومٍ ؟ فَقالَ لي : أما إنَّهُ قَد اُجيبَت دَعوَةُ المَلَكِ فِيهم ، قالَ : قُلتُ : وكَيفَ ذلِكَ جُعِلتُ فِداكَ ؟
قالَ : إنَّ النّاسَ لَمّا قَتَلُوا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام أمَرَ اللّه ُ عز و جل مَلَكا يُنادي : أيَّتُهَا الاُمَّةُ الظّالِمَةُ القاتِلَةُ عِترَةَ نَبِيِّها ، لا وَفَّقَكُمُ اللّه ُ لِصَومٍ ولا فِطرٍ ، وفي حَديثٍ آخَرَ : لِفِطرٍ ولا أضحى . ۱

2 / 12

صُراخُ جَبرَئيلَ عليه السلام

۲۱۲۰.كامل الزيارات عن الحلبي :قالَ لي أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام سَمِعَ أهلُنا قائِلاً يَقولُ بِالمَدينَةِ : اليَومَ نَزَلَ البَلاءُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ ، فَلا تَرَونَ فَرَحا حَتّى يَقومَ قائِمُكُم ، فَيَشفِيَ صُدورَكُم ، ويَقتُلَ عَدُوَّكُم ، ويَنالَ بِالوِترِ ۲ أوتارا .
فَفَزِعوا مِنهُ وقالوا : إنَّ لِهذَا القَولِ لَحادِثا قَد حَدَثَ ما لا نَعرِفُهُ ، فَأَتاهُم خَبَرُ قَتلِ الحُسَينِ عليه السلام بَعدَ ذلِكَ ، فَحَسَبوا ذلِكَ ، فَإِذا هِيَ تِلكَ اللَّيلَةُ الَّتي تَكَلَّمَ فيهَا المُتَكَلِّمُ .
فَقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إلى مَتى أنتُم ونَحنُ في هذَا القَتلِ وَالخَوفِ وَالشِّدَّةِ ؟
فَقالَ : حَتّى يَأتِيَ سَبعونَ فَرَجا أجواب ۳ ، ويَدخُلَ وَقتُ السَّبعينَ ، فَإِذا دَخَلَ وَقتُ السَّبعينَ أقبَلَتِ الرّاياتُ تَترى كَأَنَّها نِظامٌ ، فَمَن أدرَكَ ذلِكَ الوَقتَ قَرَّت عَينُهُ ، إنَّ الحُسَينَ عليه السلام لَمّا قُتِلَ أتاهم آتٍ وهُم فِي العَسكَرِ فَصَرَخَ ، فَزُبِرَ .
فَقالَ لَهُم : وكَيفَ لا أصرُخُ ورَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قائِمٌ يَنظُرُ إلَى الأَرضِ مَرَّةً وإلى حِزبِكُم مَرَّةً ، وأنَا أخافُ أن يَدعُوَ اللّه َ عَلى أهلِ الأَرضِ ، فَأَهلِكَ فيهِم .
فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : هذا إنسانٌ مَجنونٌ .
فَقالَ التَّوّابونَ : تَاللّه ِ ، ما صَنَعنا لِأَنفُسِنا ، قَتَلنا لِابنِ سُمَيَّةَ سَيِّدَ شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ ، فَخَرَجوا عَلى عُبَيدِ اللّه ِ بنِ زِيادٍ ، فَكانَ مِن أمرِهِم ما كانَ .
قالَ : فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، مَن هذَا الصّارِخُ ؟ قالَ : ما نَراهُ إلّا جَبرئيلَ عليه السلام ، أما إنَّهُ لَو اُذِنَ لَهُ فيهِم لَصاحَ بِهِم صَيحَةً يَخطِفُ بِهِ أرواحَهُم مِن أبدانِهِم إلَى النّارِ ، ولكِن اُمهِلَ لَهُم لِيَزدادوا إثما ؛ ولَهُم عَذابٌ أليمٌ . ۴

1.علل الشرائع : ص ۳۸۹ ح ۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۸۹ ح ۱۸۱۲ وليس فيه صدره إلى «إنّ الناس» ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۸ ح ۴۳ .

2.الوِتْرُ بالكسر : الذحل والثأر ، فيقال : طلب بذحله ، أي بثأره (المصباح المنير : ص ۶۴۷ «وتر» ، و ص ۲۰۶ «ذحل») .

3.كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «حتّى مات سبعون فرخا أخواب» ، وكلاهما لا يخلو من تصحيف .

4.كامل الزيارات : ص ۵۵۳ ح ۸۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۷۲ ح ۲۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
58

۲۱۱۷.شرح الأخبار عن عبد اللّه بن زواق :سَمِعتُ رَجُلاً مِنَ الأَنصارِ يُحَدِّثُ مُعَمَّرا قالَ : لَمّا كانَ اليَومُ الَّذي قُتِلَ فيهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، (مِن رَجُلٍ في بَعضِ اللَّيلِ في مِنىً ، فَسَمِعَ) ۱ صَوتا عَلى كَبكَبٍ ۲ كَأَنَّهُ صَوتُ امرَأَةٍ تَنوحُ :
اِبكِ ابكِ حُسَينا أيَّما . فَأَجابَتها اُخرى في ثَبيرٍ تَقولُ : اِبكِ ابكِ ابنَ الرَّسولِ أيَّما .
قالَ الرَّجُلُ : فَكَتَبتُ تِلكَ اللَّيلَةَ ، فَإِذا هِيَ اللَّيلَةُ الَّتي تَتلُو اليَومَ الَّذي قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام . ۳

2 / 11

نِداءُ المَلَكِ

۲۱۱۸.الكافي عن رزين عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :لَمّا ضُرِبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِالسَّيفِ فَسَقَطَ رَأسُهُ ۴ ، ثُمَّ ابتَدَرَ لِيَقطَعَ رَأسَهُ ، نادى مُنادٍ مِن بُطنانِ العَرشِ : ألا أيَّتُهَا الاُمَّةُ المُتَحَيِّرَةُ الضّالَّةُ بَعدَ نَبِيِّها ! لا وَفَّقَكُمُ اللّه ُ لِأَضحى ولا لِفِطرٍ .
قالَ : ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّه ِ عليه السلام : فَلاجَرَمَ وَاللّه ِ ، ما وُفِّقوا ولا يُوَفَّقونَ حَتّى يَثأَرَ ثائِرُ الحُسَينِ عليه السلام . ۵

1.كذا في المصدر .

2.كبكب ـ كجعفر ـ : اسم جبل بمكّة (تاج العروس : ج ۲ ص ۳۵۰ «كبب») .

3.شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۶۸ الرقم ۱۱۱۳ .

4.كذا في المصدر ، ولا توجد كلمة «رأسه» في كتاب من لا يحضره الفقيه و علل الشرائع ، والظاهر أنّه الصواب ، وفي بقيّة المصادر لا توجد جملة : «فسقط رأسه» .

5.الكافي : ج ۴ ص ۱۷۰ ح ۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۷۵ ح ۲۰۵۹ ، علل الشرائع : ص ۳۸۹ ح ۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۲۳۲ ح ۲۴۴ عن عبد اللّه بن لطيف التّفليسي ، روضة الواعظين : ص ۲۱۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۷ ح ۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج5
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
عدد المشاهدين : 157016
الصفحه من 414
طباعه  ارسل الي