111
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۶۷۰.الثقات لابن حبّان :اِعتَمَرَ عُثمانُ في رَجَبٍ ، وخَرَجَ مَعَهُ عَبدُاللّه ِ بنُ جَعفَرٍ وَالحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَمَرِضَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَأَقامَ عَبدُاللّه ِ بنُ جَعفَرٍ عَلَيهِ بِالسُّقيا ، وبَعَثَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام يُخبِرُهُ بِذلِكَ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ عليه السلام في نَفَرٍ مِن بَني هاشِمٍ إلَى السُّقيا ، فَلَمّا دَخَلَها دَعا بِبَدَنَةٍ فَنَحَرَها وحَلَقَ رَأسَهُ ، وأقامَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام يُمَرِّضُهُ .
فَلَمّا فَرَغَ عُثمانُ مِن عُمرَتِهِ ... ثُمَّ انصَرَفَ فَمَرَّ بِعَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام في مُنصَرَفِهِ وهُوَ يُمَرِّضُ الحُسَينَ عليه السلام مَعَ جَماعَةٍ مِن بني هاشِمٍ ، فَقالَ عُثمانُ : قَد أرَدتُ المُقامَ عَلَيهِ حَتّى تَقدِمَ ، ولكِنَّ الحُسَينَ عليه السلام عَزَمَ عَلَيَّ وجَعَلَ يَقولُ : اِمضِ لِرَهطِكَ . ۱
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ما كانَ ذلِكَ بِشَيءٍ يَفوتُكَ ، هَل كانَت إلّا عُمرَةً ! إنَّما يَخافُ الإِنسانُ فَوتَ الحَجِّ ، فَأَمَّا العُمرَةُ فَلا ... ثُمَّ مَضى عَلِيٌّ مَعَ الحُسَينِ عليهماالسلام إلى مَكَّةَ . ۲

3 / 3

مَوقِفُ الإِمامِ عليه السلام من نَفيِ أبي ذَرٍّ

۶۷۱.المحاسن عن إسحاق بن جرير الجريري عن رجل من أهل بيته عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :لَمّا شَيَّعَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام أبا ذَرٍّ ، وشَيَّعَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام ، وعَقيلُ بنُ أبي طالِبٍ ، وعَبدُاللّه ِ بنُ جَعفَرٍ ، وعَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، قالَ لَهُم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : وَدِّعوا أخاكُم ، فَإِنَّهُ لا بُدَّ لِلشّاخِصِ ۳ مِن أن يَمضِيَ ، ولِلمُشَيِّعِ مِن أن يَرجِعَ ، فَتَكَلَّمَ كُلُّ رَجُلٍ مِنهُم عَلى حِيالِهِ .
فَقالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : رَحمِكَ اللّه ُ يا أبا ذَرٍّ ، إنَّ القَومَ إنَّمَا امتَهَنوكَ بِالبَلاءِ ؛ لِأَنَّكَ مَنَعتَهُم دينَكَ فَمَنَعوكَ دُنياهُم ، فَما أحوَجَكَ غَدا إلى ما مَنَعتَهُم وأغناكَ عَمّا مَنَعوكَ !
فَقالَ أبو ذَرٍّ : رَحِمَكُمُ اللّه ُ مِن أهلِ بَيتٍ ! فَما لي فِي الدُّنيا مِن شَجَنٍ ۴ غَيرُكُم ، إنّي إذا ذَكَرتُكُم ذَكَرتُ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله . ۵

1.رهط الرجل : قومه وقبيلته (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۲۸ «رهط») .

2.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۲۴۶ .

3.شَخَصَ : خرج من موضع إلى غيره (المصباح المنير : ص ۳۰۶ «شخص») .

4.الشَّجَنُ ـ محرّكة ـ : الهمّ والحُزن والحاجة حيث كانت (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۲۳۹ «الشجن») .

5.المحاسن : ج ۲ ص ۹۴ ح ۱۲۴۷ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۷۵ ح ۲۴۲۸ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۵۳۰ ح ۱۸۴۳ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۲۸۰ ح ۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
110

3 / 2

اِعتِمارُ الإِمامِ عليه السلام ومَرَضُهُ في طَريقِ مَكَّةَ

۶۶۸.كتاب من لا يحضره الفقيه عن رفاعة بن موسى عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :خَرَجَ الحُسَينُ عليه السلام مُعتَمِرا وقَد ساقَ بَدَنَةً حَتَّى انتَهى إلَى السُّقيا ۱ فَبُرسِمَ ۲ ، فَحَلَقَ رَأسَهُ ونَحَرَها مَكانَهُ ، ثُمَّ أقبَلَ حَتّى جاءَ فَضَرَبَ البابَ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : ابني ورَبِّ الكَعبَةِ ، افتَحوا لَهُ ، وكانوا قَد حَمَوا لَهُ الماءَ ۳ فَأَكَبَّ عَلَيهِ فَشَرِبَ ، ثُمَّ اعتَمَرَ بَعدُ . ۴

۶۶۹.الكافي عن معاوية بن عمّار عن أبي عبداللّه [الصادق] عليه السلام :إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ ـ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِما ـ خَرَجَ مُعتَمِرا فَمَرِضَ فِي الطَّريقِ ، فَبَلَغَ عَلِيّا عليه السلام ذلِكَ وهُوَ فِي المَدينَةِ ، فَخَرَجَ في طَلَبِهِ فَأَدرَكَهُ بِالسُّقيا وهُوَ مَريضٌ بِها .
فَقالَ : يا بُنَيَّ ما تَشتَكي ؟ فَقالَ : أشتَكي رَأسي . فَدَعا عَلِيٌّ عليه السلام بِبَدَنَةٍ فَنَحَرَها وحَلَقَ رَأسَهُ ورَدَّهُ إلَى المَدينَةِ ، فَلَمّا بَرَأَ مِن وَجَعِهِ اعتَمَرَ . ۵

1.السُّقيا : قرية جامعة من عمل الفُرْع ، بينهما ممّا يلي الجحفة تسعة عشر ميلاً (معجم البلدان : ج ۳ ص ۲۲۸) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر المجلّد ۳ .

2.البِرسامُ : ذاتُ الجَنْب ؛ وهو التهابٌ في الغشاء المحيط بالرئة . بُرسِم : أصابه البِرسام (المعجم الوسيط : ج ۱ ص ۴۹ «برسم») .

3.في وسائل الشيعة : ج ۱۳ ص ۱۸۷ ح ۱۷۵۳۶ «قد حَمَوهُ الماءَ» وهو الأصحّ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۱۶ ح ۳۱۰۷ ، عوالي اللآلي : ج ۳ ص ۱۷۰ ح ۷۷ .

5.الكافي : ج ۴ ص ۳۶۹ ح ۳ ، تهذيب الأحكام : ج ۵ ص ۴۲۲ ح ۱۴۶۵ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۰۳ ح ۲۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 142346
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي