119
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۶۸۱.دعائم الإسلام :رُوِّينا عَن عَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ أعطَى الرّايَةَ يَومَ الجَمَلِ لِمُحَمَّدِ بنِ الحَنَفِيَّةِ فَقَدَّمَهُ بَينَ يَدَيهِ ، وجَعَلَ الحَسَنَ عليه السلام في المَيمَنَةِ ، وجَعَلَ الحُسَينَ عليه السلام فِي المَيسَرَةِ . ۱

۶۸۲.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :لَمّا تَقاعَسَ مُحَمَّدٌ يَومَ الجَمَلِ عَنِ الحَملَةِ ، وحَمَلَ عَلِيٌّ عليه السلام بِالرّايَةِ ، فَضَعضَعَ أركانَ عَسكَرِ الجَمَلِ ، دَفَعَ إلَيهِ الرّايَةَ ، وقالَ : اُمحُ الاُولى بِالاُخرى ، وهذِهِ الأَنصارُ مَعَكَ . وضَمَّ إلَيهِ خُزَيمَةَ بنَ ثابِتٍ ذَا الشَّهادَتَينِ في جَمعٍ مِنَ الأَنصارِ ، كَثيرٌ مِنهُم مِن أهلِ بَدرٍ ، فَحَمَلَ حَمَلاتٍ كَثيرَةً ، أزالَ بِها القَومَ عَن مَواقِفِهِم وأبلى بَلاءً حَسَنا .
فَقالَ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ لِعَلِيٍّ عليه السلام : أما إنَّهُ لَو كانَ غَيرَ مُحَمَّدٍ اليَومَ لَافتَضَحَ ، ولَئِن كُنتَ خِفتَ عَلَيهِ الجُبنَ وهُوَ بَينَكَ وبَينَ حَمزَةَ وجَعفَرٍ لَما خِفناهُ عَلَيهِ ، وإن كُنتَ أرَدتَ أن تُعَلِّمَهُ الطِّعانَ فَطالَمَا عَلَّمتَهُ الرِّجالَ .
وقالَتِ الأَنصارُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، لَولا ما جَعَلَ اللّه ُ تَعالى لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام لَما قَدَّمنا عَلى مُحَمَّدٍ أحَدا مِنَ العَرَبِ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أينَ النَّجمُ مِنَ الشَّمسِ وَالقَمَرِ ؟ ! أما إنَّهُ قَد أغنى وأبلى ، ولَهُ فَضلُهُ ، ولا يَنقُصُ فَضلَ صاحِبَيهِ عَلَيهِ ، وحَسبُ صاحِبِكُم مَا انتَهَت بِهِ نِعمَةُ اللّه ِ تَعالى إلَيهِ .
فَقالوا : يا أميرَ المُؤمِنينَ! إنّا وَاللّه ِ لا نَجعَلُهُ كَالحَسَنِ وَالحُسَينِ ، ولا نَظلِمُهُما لَهُ ، ولا نَظلِمُهُ ـ لِفَضلِهِما عَلَيهِ ـ حَقَّهُ ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أينَ يَقَعُ ابني مِنِ ابنَي بِنتِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ؟ ! فَقالَ خُزَيمَةُ بنُ ثابِتٍ فيهِ :
مُحَمَّدُ ما في عودِكَ اليَومَ وَصمَةٌولا كُنتَ فِي الحَربِ الضَّروسِ۲مُعَرِّدا۳
أبوكَ الَّذي لَم يَركَبِ الخَيلَ مِثلُهُعَلِيٌّ ، وسَمّاكَ النَّبِيُّ مُحَمَّدا
فَلَو كانَ حَقّا مِن أبيكَ خَليفَةٌلَكُنتَ ، ولكِن ذاكَ ما لا يَرى بَدا۴
وأنتَ بِحَمدِ اللّه ِ أطوَلُ غالِبٍلِسانا ، وأنداها بِما مَلَكَت يَدا
وأقرَبُها مِن كُلِّ خَيرٍ تُريدُهُقُرَيشٌ وأوفاها بِما قالَ مَوعِدا
وأطعَنُهُم صَدرَ الكَمِيِّ۵بِرُمحِهِوأكساهُمُ لِلهامِ عَضبا۶مُهَنَّدا
سِوى أخَوَيكَ السَّيِّدينِ كِلاهُماإمامُ الوَرى وَالدّاعِيانِ إلَى الهُدى
أبَى اللّه ُ أن يُعطِيَ عَدُوِّكَ مَقعَدامِنَ الأَرضِ أو فِي الأَوجِ مَرقىً ومَصعَدا۷

1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۹۳ .

2.حرب ضَرُوس : أي أكول عضوض (تاج العروس : ج ۸ ص ۳۳۴ «ضرس») .

3.عرَّد الرجلُ : إذا فرّ (الصحاح : ج ۲ ص ۵۰۸ «عرد») .

4.أي إنَّ خلفاء أبيك معيّنون من قبل اللّه سبحانه ، ولستَ من الأئمّة الاثني عشر .

5.الكَمِيّ : الشجاع ، أو لابس السلاح (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۸۳ «كمي») .

6.العَضْبُ : السيف القاطع . عضبَهُ عضبا : أي قطعَهُ (الصحاح : ج ۱ ص ۱۸۳ «عضب») .

7.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱ ص ۲۴۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۱۰۰ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
118

4 / 2

دَورُهُ في وَقعَةِ الجَمَلِ

۶۷۸.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :زَحَفَ عَلِيٌّ عليه السلام نَحوَ الجَمَلِ بِنَفسِهِ في كَتيبَتِهِ الخَضراءِ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وحَولَهُ بَنوهُ : حَسَنٌ وحُسَينٌ ومُحَمَّدٌ عليهم السلام . ۱

۶۷۹.الجمل عن محمّد ابن الحنفيّة :قالَ لي أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : تَقَدَّم يا بُنَيَّ بِاللِّواءِ .
وصَفَّ أصحابَهُ ، فَجَعَلَ الحَسَنَ عليه السلام فِي المَيمَنَةِ ، وَالحُسَينَ عليه السلام فِي المَيسَرَةِ . ۲

۶۸۰.تاريخ خليفة بن خيّاط عن أبي عبيدةـ في ذِكرِ وَقعَةِ الجَمَلِـ : سارَ عَلِيٌّ عليه السلام مِن ذي قارٍ ۳ ، فَأَمَّرَ عَلى مُقَدَّمَتِهِ عَبدَاللّه ِ بنَ عَبّاسٍ ، ثُمَّ أمَّرَ الاُمَراءَ وعَقَدَ الأَلوِيَةَ ؛ دَفَعَ اللِّواءَ إلَى ابنِهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ ...
عَلَى الخَيلِ عَمّارُ بنُ ياسِرٍ ، وعَلَى الرَّجّالَةِ مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكرٍ ، وعَلَى المَيمَنَةِ ـ وهُم رَبيعَةُ البَصرَةِ والكوفَةِ ـ عِلباءُ بنُ هَيثَمٍ السَّدوسِيُّ ، ويُقالُ : عَبدُاللّه ِ بنُ جَعفَرٍ ، وعَلَى المَيسَرَةِ ـ وهُم مُضَرُ البَصرَةِ ومُضَرُ الكوفَةِ ـ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويُقالُ : عَلَى المَيمَنَةِ الحَسَنُ ، وعَلَى المَيسَرَةِ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام . ۴

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱ ص ۲۵۷ .

2.الجمل : ص ۳۴۸ .

3.ذوقار : ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة ، بينها وبين واسط (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۹۳) .

4.تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۳۸ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۸۸ وفيه «قال أبو عبيدة بن المثنّى : كان على الميسرة يوم الجمل الحسين» فقط .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 140935
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي