265
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
264

۷۹۸.الكافي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عن أبيه [الباقر] عليهماالسلام عن جابرـ في حَديثِ اللَّوحِـ : فَأَشهَدُ بِاللّه ِ أنّي هكَذا رَأَيتُهُ مَكتوبا : ... وجَعَلتُ حُسَينا خازِنَ وَحيي ، وأكرَمتُهُ بِالشَّهادَةِ ، وخَتَمتُ لَهُ بِالسَّعادَةِ ، فَهُوَ أفضَلُ مَنِ استُشهِدَ ، وأرفَعُ الشُّهَداءِ دَرَجَةً ، جَعَلتُ كَلِمَتِيَ التّامَّةَ مَعَهُ ، وحُجَّتِيَ البالِغَةَ عِندَهُ . ۱

1 / 2

يَقتُلونَهُ صَبرا ويَقتُلونَ وُلدَهُ ومَن مَعَهُ

۷۹۹.كامل الزيارات عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه [الصادق] عليه السلام :لَمّا اُسرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله إلَى السَّماءِ قيلَ لَهُ : إنَّ اللّه َ تَبارَكَ وتَعالى يَختَبِرُكَ في ثَلاثٍ لِيَنظُرَ كَيفَ صَبرُكَ .
قالَ : اُسَلِّمُ لِأَمرِكَ يا رَبِّ ، ولا قُوَّةَ لي عَلَى الصَّبرِ إلّا بِكَ ، فَما هُنَّ ؟ قيلَ لَهُ : أوَّلُهُنَّ : الجوعُ وَالأَثَرَةُ ۲ عَلى نَفسِكَ وعَلى أهلِكَ لِأَهلِ الحاجَةِ .
قالَ : قَبِلتُ يا رَبِّ ، ورَضيتُ وسَلَّمتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ .
وأمَّا الثّانِيَةُ : فَالتَّكذيبُ وَالخَوفُ الشَّديدُ ، وبَذلُكَ مُهجَتَكَ في مُحارَبَةِ أهلِ الكُفرِ بِمالِكَ ونَفسِكَ ، وَالصَّبرُ عَلى ما يُصيبُكَ مِنهُم مِنَ الأَذى ومِن أهلِ النِّفاقِ ، وَالأَلَمِ فِي الحَربِ وَالجِراحِ .
قالَ : قَبِلتُ يا رَبِّ ، ورَضيتُ وسَلَّمتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ .
وأمَّا الثّالِثَةُ : فَما يَلقى أهلُ بَيتِكَ مِن بَعدِكَ مِنَ القَتلِ ، أمّا أخوكَ عَلِيٌّ فَيَلقى مِن اُمَّتِكَ الشَّتمَ وَالتَّعنيفَ وَالتَّوبيخَ وَالحِرمانَ وَالجَحدَ وَالظُّلمَ ، وآخِرُ ذلِكَ القَتلُ .
فَقالَ : يا رَبِّ ، قَبِلتُ ورَضيتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ .
وأمَّا ابنَتُكَ فَتُظلَمُ وتُحرَمُ ، ويُؤخَذُ حَقُّها غَصبا الَّذي تَجعَلُهُ لَها ، وتُضرَبُ وهِيَ حامِلٌ ، ويُدخَلُ عَلَيها وعَلى حَريمِها ومَنزِلِها بِغَيرِ إذنٍ ، ثُمَّ يَمَسُّها هَوانٌ وذُلٌّ ، ثُمَّ لا تَجِدُ مانِعا ، وتَطرَحُ ما في بَطنِها مِنَ الضَّربِ ، وتَموتُ مِن ذلِكَ الضَّربِ .
قالَ ۳ : إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، قَبِلتُ يا رَبِّ وسَلَّمتُ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ ۴ .
ويَكونُ لَها مِن أخيكَ ابنانِ ، يُقتَلُ أحَدُهُما غَدرا ويُسلَبُ ويُطعَنُ ، تَفعَلُ بِهِ ذلِكَ اُمَّتُكَ .
قالَ : يا رَبِّ ، قَبِلتُ وسَلَّمتُ ، إنّا للّه ِِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ ، ومِنكَ التَّوفيقُ وَالصَّبرُ .
وأمَّا ابنُهَا الآخَرُ فَتَدعوهُ اُمَّتُكَ لِلجِهادِ ، ثُمَّ يَقتُلونَهُ صَبرا ۵ ، ويَقتُلونَ وُلدَهُ ومَن مَعَهُ مِن أهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ يَسلُبونَ حَرَمَهُ ، فَيَستَعينُ بي وقَد مَضَى القَضاءُ مِنّي فيهِ بِالشَّهادَةِ لَهُ ولِمَن مَعَهُ ، ويَكونُ قَتلُهُ حُجَّةً عَلى مَن بَينَ قُطرَيها ۶ ، فَيَبكيهِ أهلُ السَّماواتِ وأهلُ الأَرَضينَ جَزَعا عَلَيهِ ، وتَبكيهِ مَلائِكَةٌ لَم يُدرِكوا نُصرَتَهُ .
ثُمَّ اُخرِجُ مِن صُلبِهِ ذَكَرا ، بِهِ أنصُرُكَ ، وإنَّ شَبَحَهُ عِندي تَحتَ العَرشِ ... . ۷

1.الكافي : ج ۱ ص ۵۲۷ ح ۳ ، كمال الدين : ص ۳۱۰ ح ۱۰۸ ، الغيبة للطوسي : ص ۱۴۵ ح ۱۰۸ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۴۳ ح ۲ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۱۶۴ ح ۳۳ وفيه «خازن علمي» بدل «خازن وحيي» ، الاختصاص : ص ۲۱۱ ، الغيبة للنعماني : ص ۶۴ ح ۵ ، الفضائل : ص ۹۷ ، إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۷۶ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۱۳۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۲۹۷ وفيه «عن جابر بن عبد اللّه قال للإمام الباقر عليه السلام » ، وفيه «أكرم» بدل «أفضل» ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۱۹۶ ح ۳ .

2.الأثَرةُ ـ بفتح الهمزة والثاء ـ : الاسم من آثر يؤثر إيثارا : إذا أعطى (النهاية : ج ۱ ص ۲۲ «أثر») .

3.في المصدر في هذا المورد ، والمورد الذي بعده : «قلت» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.في المصدر في هذا المورد ، والمورد الذي بعده : «ومنك التوفيق للصبر» ، والتصويب من بعض نسخ المصدر وبحار الأنوار ، وبقرينة ما مرّ من مقاطع الحديث .

5.الصَّبْر : نَصبُ الإنسانِ لِلقَتل... وأصلُ الصَّبْرِ الحَبسُ (لسان العرب : ج ۴ ص ۴۳۸ «صبر») .

6.القُطر ـ بالضمّ ـ : الناحية والجانب (الصحاح : ج ۲ ص ۷۹۵ «قطر») .

7.كامل الزيارات : ص ۵۴۸ ح ۸۴۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۶۱ ح ۲۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 141071
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي