283
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

۸۳۳.المعجم الكبير عن عائشة :دَخَلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، وهُوَ يوحى إلَيهِ ، فَنَزا ۱ عَلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وهُوَ مُنَكِّبٌ ، ولَعِبَ عَلى ظَهرِهِ ، فَقالَ جِبريلُ لِرَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : أتُحِبُّهُ يا مُحَمَّدُ ؟
قالَ : يا جِبريلُ ، ما لي لا اُحِبُّ ابني ؟! قالَ : فَإِنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُهُ مِن بَعدِكَ ، فَمَدَّ جِبريلُ عليه السلام يَدَهُ ، فَأَتاهُ بِتُربَةٍ بَيضاءَ ، فَقالَ : في هذِهِ الأَرضِ يُقتَلُ ابنُكَ هذا يا مُحَمَّدُ، وَاسمُهَا الطَّفُّ ، فَلَمّا ذَهَبَ جِبريلُ عليه السلام مِن عِندِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، خَرَجَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وَالتُّربَةُ في يَدِهِ يَبكي ، فَقالَ : يا عائِشَةُ ، إنَّ جِبريلَ عليه السلام أخبَرَني أنَّ الحُسَينَ ابني مَقتولٌ في أرضِ الطَّفِّ ، وأنَّ اُمَّتي سَتُفتَتَنُ بَعدي .
ثُمَّ خَرَجَ إلى أصحابِهِ ـ فيهِم : عَلِيٌّ عليه السلام وأبو بَكرٍ وعُمَرُ وحُذَيفَةُ وعَمّارٌ وأبو ذَرٍّ رَضِيَ اللّه ُ عَنهُم ـ وهُوَ يَبكي ، فَقالوا : ما يُبكيكَ يا رَسولَ اللّه ِ ؟ فَقالَ : أخبَرَني جِبريلُ أنَّ ابنِيَ الحُسَينَ يُقتَلُ بَعدي بِأَرضِ الطَّفِّ ، وجاءَني بِهذِهِ التُّربَةِ ، وأخبَرَني أنَّ فيها مَضجَعَهُ . ۲

1.يقال : نزوتُ على الشيء أنزو نزوا ؛ إذا وثبت عليه (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۱۹ «نزا») .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۷ ح ۲۸۱۴ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۶ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۸ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۵۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
282

۸۳۰.المعجم الكبير عن اُمّ سلمة :كانَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله جالِسا ذاتَ يَومٍ في بَيتي ، فَقالَ : لا يَدخُل عَلَيَّ أحَدٌ ، فَانتَظَرتُ ، فَدَخَلَ الحُسَينُ عليه السلام ، فَسَمِعتُ نَشيجَ ۱ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَبكي ، فَاطَّلَعتُ فَإِذا حُسَينٌ عليه السلام في حِجرِهِ ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه و آله يَمسَحُ جَبينَهُ ، وهُوَ يَبكي ، فَقُلتُ : وَاللّه ِ ، ما عَلِمتُ حينَ دَخَلَ !
فَقالَ : إنَّ جِبريلَ عليه السلام كانَ مَعَنا فِي البَيتِ ، فَقالَ : تُحِبُّهُ ؟ قُلتُ : أمّا مِنَ الدُّنيا فَنَعَم .
قالَ : إنَّ اُمَّتَكَ سَتَقتُلُ هذا بِأَرضٍ يُقالُ لَها : كَربَلاءُ ، فَتَناوَلَ جِبريلُ عليه السلام مِن تُربَتِها ، فَأَراهَا النَّبِيَ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا اُحيطَ بِحُسَينٍ عليه السلام حينَ قُتِلَ قالَ : مَا اسمُ هذِهِ الأَرضِ ؟ قالوا : كَربَلاءُ ، قالَ : صَدَقَ اللّه ُ ورَسولُهُ ، أرضُ كَربٍ وبَلاءٍ . ۲

ب ـ أرضُ الطَّفِّ

۸۳۱.المعجم الكبير عن عائشة عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله :أخبَرَني جِبريلُ عليه السلام أنَّ ابنِيَ الحُسَينَ يُقتَلُ بَعدي بِأَرضِ الطَّفِّ ، وجاءَني بِهذِهِ التُّربَةِ ، وأخبَرَني أنَّ فيها مَضجَعَهُ . ۳

۸۳۲.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي سلمة عن عائشة :كانَت لَنا مَشرَبَةٌ ۴ ، فَكانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إذا أرادَ لُقْيا جِبريلَ عليه السلام لَقِيَهُ فيها ، فَلَقِيَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مَرَّةً مِن ذلِكَ فيها ، وأمَرَ عائِشَةَ ألّا يَصعَدَ إلَيهِ أحَدٌ .
فَدَخَلَ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ولَم تَعلَم حَتّى غَشِيَها ، فَقالَ جِبريلُ عليه السلام : مَن هذا ؟ فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اِبني ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَجَعَلَهُ عَلى فَخِذِهِ ، فَقالَ : أما إنَّهُ سَيُقتَلُ ! فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : ومَن يَقتُلُهُ ؟ ! قالَ : اُمَّتُكَ ، فَقالَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : اُمَّتي تَقتُلُهُ ؟ ! قالَ : نَعَم ، وإن شِئتَ أخبَرتُكَ بِالأَرضِ الَّتي يُقتَلُ بِها ، فَأَشارَ لَهُ جِبريلُ إلَى الطَّفِّ بِالعِراقِ ، وأخَذَ تُربَةً حَمراءَ ، فَأَراهُ إيّاها ، فَقالَ : هذِهِ مِن تُربَةِ مَصرَعِهِ . ۵

1.النشيج : صوت معه توجّع وبكاء ، كما يردّد الصبيّ بكاءه في صدره (النهاية : ج ۵ ص ۵۲ «نشج») .

2.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۸ ح ۲۸۱۹ و ج ۲۳ ص ۲۸۹ ح ۶۳۷ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۵۶ ح ۳۷۶۶۶ .

3.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۰۷ ح ۲۸۱۴ ، أعلام النبوّة : ص ۱۸۲ ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۲۳ ح ۳۴۲۹۹ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۶ ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۶۸ ح ۱۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۱۳ ح ۱۸ .

4.المشربة : الغرفة (النهاية : ج ۲ ص ۴۵۴ «شرب») .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۲۵ ح ۴۱۳ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۵ ح ۳۵۳۳ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۶ ص ۴۷۰ نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۷ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۲۴ ، كفاية الأثر : ص ۱۸۷ وليس فيه «ولم تعلم حتّى غشيها» ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۴۸ ح ۲۱۸ وراجع : مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۵۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 140990
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي