87
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2

ب ـ عهد الخليفة الثاني (13 ـ 23 ه) المعجم الكبير : ج ۱ ص ۷۰ الرقم ۷۳ ، تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۱۹۴ ، الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۷۴ .

لقد أمضى الحسين عليه السلام في هذه الفترة من السنة التاسعة حتّى السنة التاسعة عشرة من عمره الشريف. وممّا نقل في مصادر متعدّدة عن هذه الفترة، احتجاجه على الخليفة لجلوسه على منبر أبيه، وتدلّ القرائن على أنّ هذا الاعتراض كان في أوائل خلافة الخليفة الثاني . ۱
وفي بعض النقول :
إنّ عمر بن الخطّاب لمّا دوّن الديوان وفرض العطاء، ألحق الحسن والحسين عليهماالسلامبفريضة أبيهما مع أهل بدر؛ لقرابتهما برسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ففرض لكلّ واحد منهما خمسة آلاف . ۲
ونُقل عن شهر بن حوشب :
لمّا دوّن عمر الدواوين بدأ بالحسن والحسين عليهماالسلام ، فدعا الحسن عليه السلام فأعطاه عطاءه، وأقعده على حجره ـ أو قال: على فخذه ـ وقبّل بين عينيه، وحثا في حجره حتّى ملأه. ثمّ دعا الحسين عليه السلام ، فأعطاه عطاءه، وأقعده على حجره ـ أو فخذه ـ وقبّل ما بين عينيه، وحثا في حجره حتى ملأه . فقال عبد اللّه بن عمر: قدّمتهما عليَّ ولي صحبة وليس لهما صحبة، ولي هجرة وليس لهما هجرة! فقال: اسكت لا اُمّ لك! أبوهما خير من أبيك، واُمّهما خير من اُمّك . ۳

1.راجع : ص۱۰۳ (الفصل الأوّل / مناقشة عمر وهو على منبر النّبيّ صلى الله عليه و آله ) .

2.راجع : ص۱۰۶ ح۶۶۱ .

3.راجع : ص۱۰۷ ح۶۶۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
86

2 . العزلة السياسية

قضى الحسين عليه السلام كأبيه وسائر أهل البيت عليهم السلام هذا العهد في عزلة سياسية ؛ مبعدين مرغمين في ذلك غير راغبين، ممّا أدّى إلى تحديد نشاطهم، وعدم ذكر الكثير من أحداث حياتهم في هذه الفترة .
وإليك فيما يلي نظرة خاطفة لمواقف الإمام الحسين عليه السلام ونشاطاته في عهد الخلفاء :

أ ـ عهد الخليفة الأوّل(11 ـ 13 ه) تاريخ الطبري : ج ۳ ص ۴۲۰ ، الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۱۸۶ و ۲۷۴ .

لقد تحسّس الإمام الحسين عليه السلام الألم والمرارة وهو يقضي أيّام طفولته في هذه الفترة (من السابعة حتّى التاسعة من عمره)، حيث تجرّع ألم رحيل جدّه المصطفى صلى الله عليه و آله ، واستشهاد اُمّه الزهراء عليهاالسلام ، ومظلوميّة أبيه عليّ المرتضى عليه السلام .
وذكرت بعض المصادر التاريخيّة اعتراضات الحسين عليه السلام على الخليفة الأوّل حين رآه معتليا منبر الرسول صلى الله عليه و آله ، فقال له بلسان الطفولة:
«انزل عن مجلس أبي»، علما بأنّ هذه الحادثة منسوبة للحسن عليه السلام أيضا . ۱
وقد استفاد الإمام عليّ عليه السلام من مكانة الحسنين عليهماالسلام في هذه المرحلة من أجل إحقاق الحقّ. ۲ فنقل ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن معاوية ، أنّه ذكر في كتابٍ للإمام عليه السلام ما يلي :
وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلاً على حمار، ويداك في يدي ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر الصدّيق، فلم تدع أحدا من أهل بدر والسوابق إلّا دعوتهم إلى نفسك، ومشيت إليهم بامرأتك، وأدليت إليهم بابنيك . ۳
وقد نقل نفس المضمون في كتاب سليم بن قيس عن سلمان . ۴

1.راجع : ص۹۸ ح۶۴۷ .

2.ر . ك : ص۹۸ (الفصل الأوّل / مناقشة أبي بكر وهو على منبر النبي صلى الله عليه و آله ) .

3.راجع : ص۹۷ ح۶۴۵ .

4.راجع : ص۹۷ ح۶۴۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 140921
الصفحه من 411
طباعه  ارسل الي