19
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

۳۰۰۳.ديوان طلائع بن رزّيك :ولَهُ أيضا :
لَهفي عَلى عُصَبٍ بِالطَّفِّ ظامِيَةٍنالَت مِنَ القَتلِ فيهِم أعظَمَ الِمحَنِ

وآلُ حَربٍ لَهُم صَفوُ الفُراتِ ولَميُسمَح لَهُم بِشَرابِ الآجِنِ۱الأَسِنِ
أشهى إلَيَّ مِنَ المَحيَا المَماتُ إذاذَكَرتُ مَصرَعَهُم وَاعتارَني حُزني
لَمّا تَذَكَّرتُ إذ سالَت دِماؤُهُمعَلَى النُّحورِ مَضى صَبري ووَدَّعَني
أضلَلتُ صَبري فَهَل يا قَومُ يَنشُدُهُلي ناشِدٌ ولَهُ يا قَومُ يَنشُدُني
يا اُمَّةً عُدِمَت أخلاقُها سَفَهافَالغَدرُ كانَ بِها يَجري مَعَ اللَّبَنِ
غَرَقتُمُ في بِحارِ الغَيِّ يَقذِفُكُمإلَى الجَحيمِ وخُيِّبتُم عَنِ السَّفَنِ
عَوَّضتُمونِيَ عَن آلِ الرَّسولِ أسَىًفَصِرتُ فيهِم حَليفَ الوَجدِ وَالحَزَنِ
فَالوَجدُ مِنِّيَ لا يَفنى تَضَرُّمُهُعَلَيهِمُ أبَدا وَالدَّمعُ لَم يَخُنِ۲

1.الآجن : الماء المتغيّر الطعم واللّون (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۹ «أجن») .

2.ديوان طلائع بن رزّيك : ص ۱۴۷ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
18

12 . طَلائِعُ ابنُ رزّيك ۱

۳۰۰۲.ديوان طلائع بن رزّيك :وقالَ هذِهِ القَصيدَةَ عِندَما أمَرَ في وَزارَتِهِ أن يُستَعمَلَ في طِرازٍ خاصٍّ كِسوَةُ المَشهَدَينِ الشَّريفَينِ العَلَوِيِّ وَالحُسَينِيِّ مِنَ السُّتورِ الدَّيبَقِيِّ لِأَبوابِ الحَرَمَينِ وعَرَضَها هُناكَ ، وقَد أرصَدَ مِن أموالِهِ مَبالِغَ طائَلِةً لِهذَا الغَرَضِ ، وتَحَرّى فيها أن تَكونَ السُّتورُ في غايَةِ الحِياكَةِ وَالإِبداعِ ، مَعَ تَطريزِ آياتٍ قُرآنِيَّةٍ حَولَها ، فَلَمّا تَمَّ عَمَلُها أرسَلَها مَعَ نَفَرٍ مِن خَدَمِهِ وعَبيدِهِ ، وجَعَلَ فيها قَصيدَةً ذَكَرَ فيها عَمَلَهُ الَّذي تَفَرَّدَ بِشَرَفِهِ وفَخرِهِ وفازَ دونَ مُلوكِ الإِسلامِ بِجَزيلِ ذُخرِهِ وجَميلِ ذِكرِهِ :
هَل الوَجدُ إلّا زَفرَةٌ وأَنينُأمِ الشَّوقُ إلّا صَبوَةٌ وحَنينُ
إذا عَنَّ لي تَذكارُ سُكّانِ كَربَلافَما لِفُؤادي فِي الضُّلوعِ سُكونُ
فَإِن أنا لَم أحزَن عَلى إثرِ ذاهِبٍفَإِنّي عَلى آلِ الرَّسولِ حَزينُ
تَصَرَّفَ حُكمُ البيضِ وَالسُّمرِ فيهِمُفَمِنهُم صَريعٌ بالظُّبا وطَعينُ ...
ولَو أنَّ صُمَّ الصَّخرِ تَقرُبُ مِنهُمُلَأَبصَرتَ صُمَّ الصَّخرِ كَيفَ تَلينُ
قُبورُهُمُ قَبلي وأَمواتُ نَكبَةٍبُطونُ سِباعٍ مَرَّةً وسُجونُ
جَرَت مِن بَني حَربٍ شُؤونٌ عَلَيهِمُجَرَت بَعدَها مِنّا الغَداةَ شُؤونُ
وريضَت عَلَيهِم خَيلُهُم ورِكابُهُمفَرُضَّت ظُهورٌ مِنهُمُ وبُطونُ
ألا كُلُّ رُزءٍ بَعدَ يَومٍ بِكَربَلاوبَعدَ مُصابِ ابنِ النَّبِيِّ يَهونُ
ثَوى حَولَهُ مِن آلِهِ خَيرُ عُصبَةٍيُطالَبُ فيهِم لِلطُّغاةِ دُيونُ
يُذادونَ عَن ماءِ الفُراتِ وغَيرُهُميَبيتُ بِصَرفِ الخَمرِ وهوَ بَطينُ۲

1.أبو الغارات الملك الصالح طلائع بن رزّيك . أصله من الشيعة الإماميّة في العراق ، وكان من أقوامٍ جَمَعَ اللّه سبحانه لهم الدنيا والآخرة ؛ فحازوا شرف الدارين ، فبينا هو فقيه بارع وأديب شاعر ، وإذا به ذلك الوزير العادل تزدهي به القاهرة بحسن سيرته . له كتاب الاعتماد في الردّ على أهل العناد ، وديوانه مجلّدان في كلّ فنّ من الشعر ، يتضمّن إمامة أمير المؤمنين عليه السلام . ولد سنة (۴۹۵ ه ) ، وقُتل سنة ( ۵۵۶ ه ) ، ودُفن في القاهرة ( راجع : الغدير : ج ۴ ص ۳۴۴ ) .

2.ديوان طلائع بن رزّيك : ص ۱۵۹ ، أدب الطفّ : ج ۳ ص ۱۲۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 256853
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي