389
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7

موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
388

الزِّيارَةُ التّاسِعَةُ

۳۴۷۰.مصباح الزائر بحذف الإسناد عن جابر الجعفي عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد [الصادق] عليه السلام :أنَّهُ قالَ لِجابِرٍ : كَم بَينَكُم وبَينَ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ؟ قالَ : قُلتُ : يَومٌ وبَعضٌ آخَرُ .
قالَ : فَقالَ لي : تَزورُهُ؟ . قُلتُ : نَعَم . قالَ : أفَلا اُفَرِّحُكَ؟ ألا اُبَشِّرُكَ بِثَوابِهِم؟
قالَ : قُلتُ : بَلى جُعِلتُ فِداكَ !
قالَ : إنَّ الرَّجُلَ مِنكُم لَيَتَهَيَّأُ لِزِيارَتِهِ فَتَباشَرُ بِهِ أهلُ السَّماءِ ، فَإِذا خَرَجَ مِن بابِ مَنزِلِهِ راكِباً أو ماشِياً وَكَّلَ اللّه ُ بِهِ ألفَ مَلَكٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، يُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّى يُوافِيَ قَبرَ الحُسَينِ ـ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِ ـ .
قالَ : فَإِذا أتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ عليه السلام قُمتَ عَلَى البابِ ، وقُلتَ هذِهِ الكَلِماتِ ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلٍّ مِنهُنَّ كِفلاً ۱ مِن رَحمَةِ اللّه ِ .
قالَ : قُلتُ : وما هُنَّ؟ جُعِلتُ فِداكَ ! قالَ : تَقولُ :
السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ نوحٍ نَبِيِّ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ إبراهيمَ خَليلِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ موسى كَليمِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عيسى روحِ اللّه ِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ مُحَمَّدٍ سَيِّدِ رُسُلِ ۲ اللّه ِ . السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ وخَيرِ الوَصِيّينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ الحَسَنِ الرَّضِيِّ الطّاهِرِ الرّاضِي المَرضِيِّ .
السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الصِّدّيقُ الأَكبَرُ ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الوَصِيُّ البَرُّ التَّقِيُّ ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى الأَرواحِ الَّتي حَلَّت بِفِنائِكَ ۳ وأناخَت بِرَحلِكَ ۴ ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى المَلائِكَةِ الحافّينَ بِكَ .
أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ ، وأمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ ، وجاهَدتَ المُلحِدينَ ، وعَبَدتَ اللّه َ مُخلِصا حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّه ِ وبَرَكاتُهُ .
ثُمَّ تَمشي إلَيهِ ، فَلَكَ بِكُلِّ قَدَمٍ تَرفَعُها أو تَضَعُها كَثَوابِ المُتَشَحِّطِ ۵ بِدَمِهِ في سَبيلِ اللّه ِ تَعالى . فَإِذا مَشَيتَ ووَقَفتَ عَلَى القَبرِ فَاستَلِمهُ بِيَدِكَ وقُل :
السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللّه ِ في أرضِهِ وسَمائِهِ .
ثُمَّ امضِ إلى صَلاتِكَ ، فَلَكَ بِكُلِّ رَكعَةٍ تَركَعُها عِندَهُ كَثَوابِ مَن حَجَّ ألفَ حَجَّةٍ ، وَاعتَمَرَ ألفَ عُمرَةٍ ، وأعتَقَ ألفَ رَقَبَةٍ ، وكَمَن وَقَفَ ألفَ مَرَّةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرسَلٍ .
قالَ : فَإِذا أنتَ قُمتَ مِن عِندِ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، ناداكَ مُنادٍ لَو سَمِعتَ مَقالَتَهُ لَأَفنَيتَ عُمُرَكَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ عليه السلام ، وهُوَ يَقولُ : طوبى ۶ لَكَ أيُّهَا العَبدُ ، لَقَد غَنِمتَ وسَلِمتَ ، وقَد غُفِرَ لَكَ ما سَلَفَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ .
قالَ : وإن ماتَ في عامِهِ أو يَومِهِ أو لَيلَتِهِ ، لَم يَتَوَلَّ قَبضَ روحِهِ إلَا اللّه ُ تَعالى ، وتُقيمُ مَعَهُ المَلائِكَةُ يُسَبِّحونَ ويُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّى يُوافِيَ مَنزِلَهُ .
وتَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبَّنا ! عَبدُكَ قَد أتى قَبرَ وَلِيِّكَ ، وقَد وافى مَنزِلَهُ ، فَأَينَ نَذهَبُ؟ فَيَأتيهِمُ النِّداءُ : يا مَلائِكَتي ! قوموا بِبابِ عَبدي ، فَسَبِّحوني وقَدِّسوني وهَلِّلوني ، وَاكتُبوا ذلِكَ في حَسَناتِهِ إلى يَومِ يُتَوَفّى ، فَإِذا تُوُفِّيَ ذلِكَ العَبدُ شَهِدوا غُسلَهُ وكَفَنَهُ وَالصَّلاةَ عَلَيهِ .
ثُمَّ يَقولونَ : رَبَّنا وَكَّلتَنا بِبابِ عَبدِكَ وقَد تُوُفِّيَ فَأَينَ نَذهَبُ؟ فَيَأتيهِمُ النِّداءُ : يا مَلائِكَتي قِفوا بِقَبرِ عَبدي ، سَبِّحوا وقَدِّسوا إلى يَومِ القِيامَةِ ، وَاكتُبوا ذلِكَ في حَسَناتِهِ . ۷

1.الكِفْلُ : الضِّعْفُ (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۱۰ «كفل») .

2.في كامل الزيارات : «حبيب» بدل «سيّد رسل» .

3.فِناءُ الدار : ما اتّسع من أمامها (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۷۵ «فنى») .

4.الرِّحال : يعني الدور والمساكن والمنازل ، وهي جمع رَحْل (النهاية : ج ۲ ص ۲۰۹ «رحل») .

5.يَتَشحّطُ بدمه : أي يتخبّط فيه ويضطرب ويتمرّغ (النهاية : ج ۲ ص ۴۴۹ «شحط») .

6.طُوبَى : اسم الجنّة ، وقيل : هي شجرة فيها (النهاية : ج ۳ ص ۱۴۱ «طوب») .

7.مصباح الزائر : ص ۲۵۲ ، المزار الكبير : ص ۴۳۵ ح ۴ ، كامل الزيارات : ص ۳۷۵ ح ۶۲۱ نحوه، المصباح للكفعمي : ص ۶۶۳ وذكر فيه ألفاظ الزيارة فقط ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۶۳ ح ۸ و ص ۲۲۹ ح ۳۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ ج7
    سایر پدیدآورندگان :
    المساعدون : الطباطبائي نژاد،سيد محمود؛ السيّد طبائي،سيد روح الله
    تاریخ انتشار :
    1389
عدد المشاهدين : 249985
الصفحه من 410
طباعه  ارسل الي