145
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

لِلقَضاءِ بَينَ بَني إسرائيلَ ، ويَومٍ لِنِسائِهِ ، ويَومٍ يُسَبِّحُ فِي الفَيافي ۱ وَالجِبالِ وَالسَّواحِلِ ، ويَومٍ يَخلو في دارٍ لَهُ ... فَإِذا كانَ يَومُ نِياحَتِهِ يَخرُجُ فِي الفَيافي فَيَرفَعُ صَوتَهُ بِالمَزاميرِ ، فَيَبكي ويَبكي مَعَهُ الشَّجَرُ وَالرِّمالُ وَالطَّيرُ وَالوَحشُ حَتّى يَسيلَ مِن دُموعِهِم مِثلُ الأَنهارِ ، ثُمَّ يَجيءُ إلَى الجِبالِ فَيَرفَعُ صَوتَهُ بِالمَزاميرِ فَيَبكي ويَبكي مَعَهُ الجِبالُ وَالحِجارَةُ وَالدَّوابُّ وَالطَّيرُ حَتّى تَسيلَ مِن بُكائِهِمُ الأَودِيَةُ ، ثُمَّ يَجيءُ إلَى السّاحِلِ فَيَرفَعُ صَوتَهُ بِالمَزاميرِ ، فَيَبكي وتَبكي مَعَهُ الحيتانُ ودَوابُّ البَحرِ وطَيرُ الماءِ وَالسِّباعُ . ۲

۱۰۲۷۰.الكافي عن محمد بن الفيض عن الإمام الصادق عليه السلام :كُنتُ عِندَ أبي جَعفَرٍ ـ يَعني أبَا الدَّوانيقِ ـ ۳ فَجاءَتهُ خَريطَةٌ ۴ فَحَلَّها ونَظَرَ فيها ، فَأَخرَجَ مِنها شَيئا فَقالَ : يا أبا عَبدِ اللّهِ أتَدري ما هذا ؟ قُلتُ : ما هُوَ ؟ قالَ : هذا شَيءٌ يُؤتى بِهِ مِن خَلفِ إفريقِيَةَ مِن طَنجَةَ ۵ أو طُبنَةَ ۶ ـ شَكَّ مُحَمَّدٌ ـ قُلتُ : ما هُوَ ؟ قالَ : جَبَلٌ هُناكَ يَقطُرُ مِنهُ فِي السَّنَةِ قَطَراتٌ فَتَجمُدُ ، وهُوَ جَيِّدٌ لِلبَياضِ يَكونُ فِي العَينِ ، يُكتَحَلُ بِهذا فَيَذهَبُ بِإِذنِ اللّهِ عز و جل .
قُلتُ : نَعَم أعرِفُهُ ، وإن شِئتَ أخبَرتُكَ بِاسمِهِ وحالِهِ ؟ قالَ : فَلَم يَسأَلني عَنِ اسمِهِ ، قالَ : وما حالُهُ ؟

1.الفيافي : البراري الواسعة ، جمع فيفاء (النهاية : ج ۳ ص ۴۸۵ «فيف») .

2.تفسير البغوي : ج ۴ ص ۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۱۷ نقلاً عن عرائس الثعلبي نحوه .

3.الدانق ـ بفتح النون وكسرها ـ : سُدس الدينار والدرهم . والداونيقي : لقبٌ لأبي جعفر المنصور ؛ وهو الثاني من خلفاء بني العبّاس ، ويقال له أبو الدوانيق (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۱۳ «دنق») .

4.الخريطة : مثل الكيس من أدم أو خرق ، ويتّخذ ما شبّه به لكتب العمّال فيبعث بها (تاج العروس : ج ۱۰ ص ۲۳۶ «خرط») .

5.طنجة : بلد على ساحل بحر المغرب مقابل الجزيرة الخضراء وهو من البرّ الأعظم وبلاد البربر (معجم البلدان : ج ۴ ص ۴۳) .

6.طبنة : بلدة في طرف أفريقيه ممّا يلي المغرب ، فتحها موسى بن نصير (معجم البلدان : ج ۴ ص ۲۱) .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
144

۱۰۲۶۶.الإمام عليّ عليه السلام :إذا ماتَ العَبدُ الصّالِحُ بَكى عَلَيهِ مُصَلّاهُ مِنَ الأَرضِ ومَصعَدُ عَمَلِهِ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، ـ ثُمَّ قَرَأَ ـ : «فَمَا بَكَتْ عَّلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُواْ مُنظَرِينَ» . ۱

۱۰۲۶۷.الإمام الصادق عليه السلام :ما مِن مُؤمِنٍ يَموتُ في أرضِ غُربَةٍ تَغيبُ عَنهُ فيها بَواكيهِ ، إلّا بَكَتهُ بِقاعُ الأَرضِ الَّتي كانَ يَعبُدُ اللّهَ عز و جل عَلَيها ، وبَكَتهُ أثوابُهُ ، وبَكَتهُ أبوابُ السَّماءِ الَّتي كانَ يَصعَدُ فيها عَمَلُهُ ، وبَكاهُ المَلَكانِ المُوَكَّلانِ بِهِ . ۲

۱۰۲۶۸.كامل الزيارات عن عبد اللّه بن هلال عن الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ السَّماءَ بَكَت عَلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ويَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليه السلام ، ولَم تَبكِ عَلى أحَدٍ غَيرِهِما .
قُلتُ : وما بُكاؤُها ؟ قالَ : مَكَثوا أربَعينَ يَوما تَطلُعُ الشَّمسُ بِحُمرَةٍ وتَغيبُ بِحُمرَةٍ .
قُلتُ : فَذاكَ بُكاؤُها ؟ قالَ : نَعَم . ۳

راجع : موسوعة الإمام الحسين بن علي عليه السلام : ج 6 ص 244 / القسم الحادي عشر / الفصل الرابع: البكاء والإبكاء على سيد الشهداء وأصحابه / البكاء على الإمام الحسين عليه السلام / بكاء السماء والأرض وكلّ شيء) .

10 / 3

بُكاءُ الجِبالِ وَالدَّوابِّ وَالطَّيرِ

۱۰۲۶۹.تفسير البغوي عن وهب :إنَّ داوُدَ عليه السلام ... قَسَّمَ الدَّهرَ بَعدَ الخَطيئَةِ عَلى أربَعَةِ أيّامٍ : يَومٍ

1.الزهد لابن المبارك : ص ۱۱۴ ح ۳۳۶ ، مسند ابن الجعد : ص ۳۳۵ ح ۲۳۰۵ كلاهما عن المسيّب بن رافع ، ربيع الأبرار : ج ۲ ص ۱۱۶ وليس فيه ذيله من «ثمّ قرأ ...» وكلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۷۴۷ ح ۴۲۹۶۶ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۲۹۹ ح ۲۵۱۰ ، ثواب الأعمال : ص ۲۰۲ ح ۱ ، المحاسن : ج ۲ ص ۱۲۰ ح ۱۳۲۷ كلّها عن أبي محمّد الوابشي ، المؤمن : ص ۳۶ ح ۸۱ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۶۶ ح ۲۴ .

3.كامل الزيارات : ص ۱۸۶ ح ۲۶۰ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۹۸ و ج ۶ ص ۷۷۹ ، تفسير جوامع الجامع : ج ۲ ص ۳۸۷ والثلاثة الأخيرة عن زرارة بن أعين نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱۰ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150756
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي