271
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

الإنسان أكثر من أيّ خطيب قدير :
. . . لِيَعِظَكُم هُدُوّي ، وخُفوتُ إطراقي ، وسُكونُ أطرافي ؛ فَإِنَّهُ أوعَظُ لَكُم مِنَ النّاطِقِ البَليغِ . ۱
وعلى هذا الأساس ، فإنّ البليغ الحكيم هو الذي لا يستخدم قدرتَه في كلّ مكان ، بل هو الذي يوظّف قدرتَه في إيصال رسالته حسب ما تقتضيه الحكمة .

1.راجع : ص ۲۸۳ ح ۱۰۵۴۰ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
270

من «الزبور» عن اللّه تعالى :
أفصَحتُم فِي الخُطبَةِ وقَصَّرتُم فِي العَمَلِ ، فَلَو أفصَحتُم فِي العَمَلِ وقَصَّرتُم فِي الخُطبَةِ لَكانَت أرجى لَكُم ، ولكِنَّكُم عَمَدتُم إلى آياتي فَاتَّخَذتُموها هُزُوا ، وإلى مَظالِمي فَاشتَهَرتُم بِها . ۱

حِكمٌ تخصّ الخطباء

1 . الصمت والسلامة

نذكر في الختام بعض الملاحظات للأشخاص الذين يتمتّعون بنعمة الفصاحة والبلاغة :
الاُولى : ينبغى للخطيب ألّا يستخدم قدرته البيانيّة في كلّ مكان ، بل عليه أن يأخذ آفات الكلام بنظر الاعتبار فيقلّل من كلامه ، بل عليه ألّا يتكلّم ما لم تستوجب الضرورة :
إن كانَ فِي الكَلامِ البَلاغَةُ فَفِي الصَّمتِ السَّلامَةُ مِنَ العِثارِ . ۲

2 . أفضل من البلاغة

الملاحظة الثانية : إنّ الكلام لا يكون مؤثّرا في كلّ المواضع ، بل إنّ الصمت قد يكون مؤثّرا أكثر من الكلام :
أحمَدُ مِنَ البَلاغَةِ الصَّمتُ حينَ لا يَنبَغِي الكَلامُ . ۳

3 . أكثر عبرةً من الواعظ البليغ

الملاحظة الثالثة : إنّ التأمّل في الحوادث الملهمة للدروس والعبر من شأنه أن يعلّم

1.راجع: ص ۲۹۴ ح ۱۰۵۷۶.

2.راجع : ص ۲۸۲ ح ۱۰۵۳۸.

3.راجع : ص ۲۸۲ ح ۱۰۵۳۹.

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150621
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي