من «الزبور» عن اللّه تعالى :
أفصَحتُم فِي الخُطبَةِ وقَصَّرتُم فِي العَمَلِ ، فَلَو أفصَحتُم فِي العَمَلِ وقَصَّرتُم فِي الخُطبَةِ لَكانَت أرجى لَكُم ، ولكِنَّكُم عَمَدتُم إلى آياتي فَاتَّخَذتُموها هُزُوا ، وإلى مَظالِمي فَاشتَهَرتُم بِها . ۱
حِكمٌ تخصّ الخطباء
1 . الصمت والسلامة
نذكر في الختام بعض الملاحظات للأشخاص الذين يتمتّعون بنعمة الفصاحة والبلاغة :
الاُولى : ينبغى للخطيب ألّا يستخدم قدرته البيانيّة في كلّ مكان ، بل عليه أن يأخذ آفات الكلام بنظر الاعتبار فيقلّل من كلامه ، بل عليه ألّا يتكلّم ما لم تستوجب الضرورة :
إن كانَ فِي الكَلامِ البَلاغَةُ فَفِي الصَّمتِ السَّلامَةُ مِنَ العِثارِ . ۲
2 . أفضل من البلاغة
الملاحظة الثانية : إنّ الكلام لا يكون مؤثّرا في كلّ المواضع ، بل إنّ الصمت قد يكون مؤثّرا أكثر من الكلام :
أحمَدُ مِنَ البَلاغَةِ الصَّمتُ حينَ لا يَنبَغِي الكَلامُ . ۳
3 . أكثر عبرةً من الواعظ البليغ
الملاحظة الثالثة : إنّ التأمّل في الحوادث الملهمة للدروس والعبر من شأنه أن يعلّم