317
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسَاً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ، ولِلإِحياءِ في هذَا المَوضِعِ تَأويلٌ فِي الباطِنِ لَيسَ كَظاهِرِهِ ، وهُوَ «مَن هَداها» ؛ لأَِنَّ الهِدايَةَ هِيَ حَياةُ الأَبَدِ ، ومَن سَمّاهُ اللّهُ حَيّا لَم يَمُت أبَدا ، إنَّما يَنقُلُهُ مِن دارِ مِحنَةٍ إلى دارِ راحَةٍ ومِنحَةٍ . 1

۱۰۶۱۳.تفسير العيّاشي عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه السلام ، قال :سَأَلتُهُ : «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ؟ قالَ : مَنِ استَخرَجَها مِنَ الكُفرِ إلَى الإِيمانِ . ۲

۱۰۶۱۴.الكافي عن فضيل بن يسار :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : قَولُ اللّهِ عز و جل في كِتابِهِ : «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ؟ قالَ : مِن حَرقٍ أو غَرَقٍ . قُلتُ : فَمَن أخرَجَها مِن ضَلالٍ إلى هُدىً ؟ قالَ : ذاكَ تَأويلُهَا الأَعظَمُ . ۳

۱۰۶۱۵.الإمام العسكريّ عليه السلامـ فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ :قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ ـ صَلواتُ اللّهِ عَلَيهِما ـ لِرَجُلٍ : أيُّهُما أحَبُّ إلَيكَ : رَجُلٌ يَرومُ قَتلَ مِسكينٍ قَد ضَعُفَ ، أتُنقِذُهُ مِن يَدِهِ ؟ أو ناصِبٌ يُريدُ إضلالَ مِسكينٍ مُؤمِنٍ مِن ضُعَفاءِ شيعَتِنا ، تَفتَحُ عَلَيهِ ما يَمتَنِعُ المِسكينُ بِهِ مِنهُ ويُفحِمُهُ ويَكسِرُهُ بِحُجَجِ اللّهِ تَعالى ؟
قالَ : بَل إنقاذُ هذَا المِسكينِ المُؤمِنِ مِن يَدِ هذَا النّاصِبِ ؛ إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ؛ أي : ومَن أحيَاها وأَرشَدَها مِن كُفرٍ إلى إيمانٍ فَكَأَ نَّما أحيا النّاسَ جَميعاً ، مِن قَبلِ أن يَقتُلَهُم بِسُيوفِ الحَديدِ . ۴

1.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۹۲ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۷ ح ۱ .

2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۱۳ ح ۸۸ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۱ ح ۶۱ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۲۱۰ ح ۲ ، المحاسن : ج ۱ ص ۳۶۳ ح ۷۸۲ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۲۰ ح ۵۷ .

4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۳۴۸ ح ۲۳۱ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۹ ح ۱۷ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
316

۱۰۶۱۰.عنه عليه السلام :مَن وَعَظَكَ أحسَنَ إلَيكَ . ۱

۱۰۶۱۱.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :لَيسَ كُلُّ ذي عَينٍ يُبصِرُ ، ولا كُلُّ ذي اُذُنٍ يَسمَعُ . فَتَصَدَّقوا عَلى اُولِي العُقولِ الزَّمِنَةِ ۲
وَالأَلبابِ الحائِرَةِ بِالعُلومِ الَّتي هِيَ أفضَلُ صَدَقاتِكُم .
ثُمَّ تَلا : «إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَ الْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِى الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ»۳ . ۴

1 / 3

إحياءُ النّاسِ

الكتاب

«يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ» . ۵

«مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَاءِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسَاً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِى الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ» . ۶

الحديث

10612.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي احتِجاجِهِ عَلَى الزِّنديقِ ـ :. . . «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَاءِيلَ

1.غررالحكم : ج ۵ ص ۱۹۰ ح ۷۹۲۴ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۲۴ ح ۱۷۵ وفيه «أشفق عليك» بدل «أحسن إليك» .

2.الزَّمانة : العاهة (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۹۹ «زمن») .

3.البقرة : ۱۵۹ .

4.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۶۷ ح ۱۰۴ .

5.الأنفال : ۲۴ .

6.المائدة : ۳۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150854
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي