345
موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9

مُؤَيَّدينَ مِن عِندِ الحَكيمِ العَليمِ بِالحِكمَةِ . ۱

۱۰۶۹۲.الإمام الرضا عليه السلامـ في عِلَّةِ وُجوبِ مَعرِفَةِ الرُّسُلِ وَالإِقرارِ بِهِم وَالإِذعانِ لَهُم بِالطّاعَةِ ـ :لِأَ نَّهُ لَمّا لَم يَكُن في خَلقِهِم وقُواهُم ما يُكمِلونَ ۲ بِهِ مَصالِحَهُم ، وكانَ الصّانِعُ مُتَعالِيا عَن أن يُرى ، وكانَ ضَعفُهُم وعَجزُهُم عَن إدراكِهِ ظاهِرا ؛ لَم يَكُن بُدٌّ لَهُم مِن رَسولٍ بَينَهُ وبَينَهُم ، مَعصومٍ ، يُؤَدّي إلَيهِم أمرَهُ ونَهيَهُ وأَدَبَهُ ، ويَقِفُهُم عَلى ما يَكونُ بِهِ اجتِرارُ مَنافِعِهِم ودَفعُ مَضارِّهِم ، إذ لَم يَكُن في خَلقِهِم ما يَعرِفونَ بِهِ ما يَحتاجونَ إلَيهِ مِن مَنافِعِهِم ومَضارِّهِم .
فَلَو لَم يَجِب عَلَيهِم مَعرِفَتُهُ وطاعَتُهُ ، لَم يَكُن لَهُم في مَجيءِ الرَّسولِ مَنفَعَةٌ ولا سَدُّ حاجَةٍ ، ولَكانَ يَكونُ إتيانُهُ عَبَثا لِغَيرِ مَنفَعَةٍ ولا صَلاحٍ ، ولَيسَ هذا مِن صِفَةِ الحَكيمِ الَّذي أتقَنَ كُلَّ شَيءٍ . ۳

3 / 7

الدَّعوَةُ إلَى الإِيمانِ بِالمَعادِ

الكتاب

«أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ» . ۴

الحديث

۱۰۶۹۳.لقمان عليه السلامـ لِابنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ ـ :يا بُنَيَّ ، إن تَكُ في شَكٍّ مِنَ المَوتِ فَارفَع عَن نَفسِكَ

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۶۸ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۴۹ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۱۲۰ ح ۳ كلّها عن هشام بن الحكم ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۳ ح ۲۲۳ ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۲۹ ح ۲۰ .

2.في الطبعة المعتمدة «يكملوا» ، وهو تصحيف .

3.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۰ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۲۵۳ ح ۹ نحوه وكلاهما عن الفضل بن شاذان ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۴۰ ح ۴۰ .

4.المؤمنون : ۱۱۵ .


موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
344

وَالقُدرَةِ ، وَالعُلُوِّ عَلى كُلِّ شَيءٍ ، وأَنَّهُ النّافِعُ الضّارُّ ، القاهِرُ لِكُلِّ شَيءٍ ، الَّذي لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ ، وهُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ ، وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ . وأَنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأَنَّ ما جاءَ بِهِ هُوَ الحَقُّ مِن عِندِ اللّهِ عز و جل ، وما سِواهُ هُوَ الباطِلُ .
فَإِذا أجابوا إلى ذلِكَ فَلَهُم ما لِلمُسلِمينَ ، وعَلَيهِم ما عَلَى المُسلِمينَ . ۱

3 / 6

الدَّعوَةُ إلَى الإِيمانِ بِالنُّبُوَّةِ

الكتاب

«وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَىْ ءٍ . . .» . ۲

الحديث

۱۰۶۹۱.الإمام الصادق عليه السلامـ في جَوابِ الزِّنديقِ الَّذي سَأَ لَهُ : مِن أينَ أثبَتَّ الأَنبِياءَ وَالرُّسُلَ ؟ ـ :إنّا لَمّا أثبَتنا أنَّ لَنا خالِقا صانِعا مُتَعالِيا عَنّا وعَن جَميعِ ما خَلَقَ ، وكانَ ذلِكَ الصّانِعُ حَكيما مُتَعالِيا لَم يَجُز أن يُشاهِدَهُ خَلقُهُ ، ولا يُلامِسوهُ ، فَيُباشِرَهُم ويُباشِروهُ ، ويُحاجَّهُم ويُحاجّوهُ ، ثَبَتَ أنَّ لَهُ سُفَراءَ في خَلقِهِ يُعَبِّرونَ عَنهُ إلى خَلقِهِ وعِبادِهِ ، ويَدُلّونَهُم عَلى مَصالِحِهِم ومَنافِعِهِم ، وما بِهِ بَقاؤُهُم وفي تَركِهِ فَناؤُهُم .
فَثَبَتَ الآمِرونَ وَالنّاهونَ عَنِ الحَكيمِ العَليمِ في خَلقِهِ وَالمُعَبِّرونَ عَنهُ جَلَّ وعَزَّ ، وهُمُ الأَنبِياءُ عليهم السلام وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ، حُكَماءُ ؛ مُؤَدَّبينَ بِالحِكمَةِ ، مَبعوثينَ بِها ، غَيرَ مُشارِكينَ لِلنّاسِ ـ عَلى مُشارَكَتِهِم لَهُم فِي الخَلقِ وَالتَّركيبِ ـ في شَيءٍ مِن أحوالِهِم ،

1.الكافي : ج ۵ ص ۳۶ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۱۴۱ ح ۲۳۹ ، وسائل الشيعة : ج ۱۱ ص ۳۱ ح ۱ .

2.الأنعام : ۹۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة معارف الکتاب و السنّة ج9
    سایر پدیدآورندگان :
    المسعودي، عبدالهادي؛ الطباطبائي، محمد کاظم؛ الأفقي، رسول؛ الموسوي، رسول
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 150877
الصفحه من 506
طباعه  ارسل الي