123
شهر الله في الكتاب و السنّة

الفصل الرابع : أدعِيَةُ التَّهَيُّوَ لِضِيافَةِ اللّهِ

4 / 1

أدعِيَةُ آخِرِ شَعبانَ

۲۴۱.الإمام الصادق عليه السلامـ مِن دُعائِهِ في آخِرِ شَعبانَ ـ:
[ اللّهُمّ] إنَّ هذا الشَّهرَ المُبارَكَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ القُرآنَ وجَعَلتَهُ هُدىً لِلنّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ قَد حَضَرَ ، فَسَلِّمنا فيهِ وسَلِّمهُ لَنا وسَلِّمهُ مِنّا ۱ في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ . ۲

۲۴۲.عنه عليه السلامـ مِمّا كانَ يَقولُهُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِن شَعبانَ وأوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ ـ:
اللّهُمّ إنَّ هذا الشَّهرَ المُبارَكَ الَّذي اُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدىً لِلنّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ قَد حَضَرَ ، فَسَلِّمنا فيهِ وَسَلِّمهُ لَنا وتَسَلَّمهُ مِنّا في يُسرٍ مِنكَ وعافِيَةٍ ، يا مَن أخَذَ القَليلَ وشَكَرَ الكَثيرَ اقبَل مِنِّي اليَسيرَ .

1.قوله : «فسلِّمْنا فيه» أي لا يصيبنا فيه ما يحول بيننا وبين صومه من مرض أو غيره . وقوله : «سلِّمه لنا» أي لا تغمّه علينا في أوّله وآخره ، فيلتبس الصوم علينا والفطر . وقوله : «وسلِّمه منّا» أي تعصمنا من المعاصي فيه (مجمع البحرين : ۲ / ۸۷۴) .

2.تفسير العيّاشي : ۱ / ۸۰ / ۱۸۲ عن الحارث النصري ، بحار الأنوار : ۹۶ / ۳۸۳ / ۱ .


شهر الله في الكتاب و السنّة
122

الضيافة الإلهية والانتفاع من مواهبها أكثر فأكثر ، هذه الاُمور الثلاثة ، هي :
1 . حليّة المأكول والمشروب ، واجتناب الأطعمة المحرّمة وتلك الّتي تلابسها الشبهات .
2 . أن تأتي نوعيّة هذه الأطعمة والأشربة ومقدارها ، متّسقةً مع حاجة البدن ومتطلّباته ، وألاّ يُترف الصائم في طعامه بالألوان الكثيرة الّتي تفيض عن حاجته .
3 . أن يتناول ما يتناوله من الأطعمة والأشربة ، بقصد القربة وبباعث رضا اللّه وامتثال أمره سبحانه .
بعد أن ينتهي العالم الرباني آية اللّه ملكي تبريزي قدس سره من بيان أصناف الصائمين لجهة طبيعة تعاملهم مع الطعام والشراب ، يقول : « ومنهم : من يكون مأكله ومتقلّبه كلّها محلّلة ولا يُسرف ولا يُترف ، بل يتواضع للّه في مقدار طعامه وشرابه عن الحدّ المحلّل وغير المكروه ، وهكذا يترك اللّذيذ ويقتصر في الأدام على لون واحد ، أو يترك بعض اللّذائذ وبعض الزيادة .
فدرجاتهم عند ربّهم المراقِب لحفظ مجاهداتِهم ومراقباتِهم محفوظة مجزيّة مشكورة ولا يُظلَمون فتيلاً ، فيجزيهم ربّهم بأحسن ما كانوا يعملون ، ويزيدهم من فضله بغير حساب ، فلا تعلم نفس ما اُخفي لهم من قرّة أعين ، بل ولا خطر على قلب » . ۱ اللّهمَّ اجعلنا منهم .

1.المراقبات : ۹۸ . انظر تمام كلامه قدس سره . وانظر أيضا : الإقبال : ۱ / ۳۹ ـ ۴۲ .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100857
صفحه از 628
پرینت  ارسال به