ه ـ دُعاءُ الإِمامِ الجَوادِ
۲۶۲.الإقبال عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني :صَلّى أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الرِّضا عليه السلام صَلاةَ المَغرِبِ في لَيلَةٍ رَأى فيها هِلالَ شَهرِ رَمَضانَ ، فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ ونَوَى الصِّيامَ رَفَعَ يَدَيهِ فَقالَ :
اللّهُمّ ، يا مَن يَملِكُ التَّدبيرَ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، يا مَن يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ ۱ وما تُخفِي الصُّدورُ وتُجِنُّ ۲ الضَّميرُ وهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ ، اللّهُمّ اجعَلنا مِمَّن نَوى فَعَمِلَ ، ولا تَجعَلنا مِمَّن شَقِيَ فَكَسِلَ ، ولا مِمَّن هُوَ عَلى غَيرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ ، اللّهُمّ صَحِّح أبدانَنا مِنَ العِلَلِ ، وأعِنّا عَلى مَا افتَرَضتَ عَلَينا مِنَ العَمَلِ ، حَتّى يَنقَضِيَ عَنّا شَهرُكَ هذا وقَد أدَّينا مَفروضَكَ فيهِ عَلَينا ، اللّهُمّ أعِنّا عَلى صِيامِهِ ، ووَفِّقنا لِقِيامِهِ ، ونَشِّطنا فيهِ لِلصَّلاةِ ، ولا تَحجُبنا مِنَ القِراءَةِ ، وسَهِّل لَنا فيهِ إيتاءَ الزَّكاةِ .
اللّهُمّ لا تُسَلِّط عَلَينا وَصَبا ۳ ولا تَعَبا ولا سَقَما ولا عَطَبا ۴ ، اللّهُمّ ارزُقنَا الإِفطارَ مِن رِزقِكَ الحَلالِ ، اللّهُمّ سَهِّل لَنا فيهِ ما قَسَمتَهُ مِن رِزقِكَ ويَسِّر ما قَدَّرتَهُ مِن أمرِكَ ، وَاجعَلهُ حَلالاً طَيِّبا نَقِيّا مِنَ الآثامِ ، خالِصا مِنَ الآصارِ ۵ وَالأَجرامِ .
اللّهُمّ ، لا تُطعِمنا إلاّ طَيِّبا غَيرَ خَبيثٍ ولا حَرامٍ ، وَاجعَل رِزقَكَ لَنا حَلالاً لا يَشوبُهُ دَنَسٌ ولا أسقامٌ ، يا مَن عِلمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلمِهِ بِالإِعلانِ ، يا مُتَفَضِّلاً عَلى عِبادِهِ بِالإِحسانِ ، يا مَن هُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ، وبِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ
1.خائنة الأعين : هي النظرة المسْتَرَقة إلى ما لا يحلّ (مجمع البحرين : ۱ / ۵۶۳) .
2.جَنّ : استتر (لسان العرب : ۱۳ / ۹۲) وفي مستدرك الوسائل ج ۷ ص ۴۴۴ : «ويجنّ» بدل «وتجنّ» .
3.الْوصَبُ : دوام الوجع ولزومه (النهاية : ۵ / ۱۹۰) .
4.العَطَبُ : الهلاك (لسان العرب : ۱ / ۶۱۰) .
5.الإصر : الذنب ، وجمعه آصار (لسان العرب : ۱ / ۲۳) .