201
شهر الله في الكتاب و السنّة

اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ كَما بَلَّغَ رِسالَتَكَ ، وصَدَعَ بِأَمرِكَ ، ونَصَحَ لِعِبادِكَ . اللّهُمّ اجعَل نَبِيَّنا صَلَواتُكَ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ يَومَ القِيامَةِ أقرَبَ النَّبِيِّينَ مِنكَ مَجلِساً ، وأمكَنَهُم مِنكَ شَفاعَةً ، وأجَلَّهُم عِندَكَ قَدراً وأوجَهَهُم عِندَكَ جاهاً .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وشَرِّف بُنيانَهُ ، وعَظِّم بُرهانَهُ ، وثَقِّل ميزانَهُ ، وتَقَبَّل شَفاعَتَهُ ، وقَرِّب وَسيلَتَهُ ، وبَيِّض وَجهَهُ وأتِمَّ نورَهُ ، وَارفَع دَرَجَتَهُ ، وأحيِنا عَلى سُنَّتِهِ ، وتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ ، وخُذ بِنا مِنهاجَهُ ، وَاسلُك بِنا سَبيلَهُ ، وَاجعَلنا مِن أهلِ طاعَتِهِ ، وَاحشُرنا في زُمرَتِهِ ، وأورِدنا حَوضَهُ ، وَاسقِنا بِكَأسِهِ .
وصَلِّ اللّهُمّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ صَلاةً تُبَلِّغُهُ بِها أفضَلَ ما يَأمُلُ مِن خَيرِكَ وفَضلِكَ وكَرامَتِكَ ، إنَّكَ ذو رَحمَةٍ واسِعَةٍ وفَضلٍ كَريمٍ .
اللّهُمّ اجزِهِ بِما بَلَّغَ مِن رِسالاتِكَ ، وأدّى مِن آياتِكَ ، ونَصَحَ لِعِبادِكَ ، وجاهَدَ في سَبيلِكَ ، أفضَلَ ما جَزَيتَ أحَداً مِن مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ ، وَأنبِيائِكَ المُرسَلينَ المُصطَفَينَ ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ وَرَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ . ۱

2 / 5

كَثرَةُ الاِستِغفارِ

۴۵۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ في رَمَضانَ يُنادي مُنادٍ بَعدَ ثُلُثِ اللَّيلِ الأَوَّلِ ، أو ثُلُثِ اللَّيلِ الآخِرِ : ألا سائِلٌ يَسأَلُ فَيُعطى؟ ألا مُستَغفِرٌ يَستَغفِرُ فَيُغفَرَ لَهُ؟ ألا تائِبٌ يَتوبُ

1.الصحيفة السجادية : ۱۵۷ الدعاء ۴۲ ، مصباح المتهجّد : ۵۱۹/۶۰۳، الإقبال : ۱/۴۵۰ عن محمّد بن عبد اللّه بن المطلب الشيباني بإسناده ؛ ينابيع المودة : ۳ / ۴۱۷ مختصراً .


شهر الله في الكتاب و السنّة
200

النِّفاقِ ، حَتّى يَكونَ لَنا فِي القِيامَةِ إلى رِضوانِكَ وَجِنانِكَ قائداً ، ولَنا فِي الدُّنيا عَن سَخَطِكَ وَتَعَدّي حُدودِكَ ذائِداً ولِما عِندَكَ بِتَحليلِ حَلالِهِ وتَحريمِ حَرامِهِ شاهِداً .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وهَوِّن بِالقُرآنِ عِندَ المَوتِ عَلى أنفُسِنا كَربَ السِّياقِ وجَهدَ الأَنينِ وتَرادُفَ الحَشارِجِ إذا بَلَغَتِ النُّفوسُ التَّراقِيَ وقيلَ : مَن راقٍ ۱ وتَجَلّى مَلَكُ المَوتِ لِقَبضِها مِن حُجُبِ الغُيوبِ ، ورَماها عَن قَوسِ المَنايا بِأَسهُمِ وَحشَةِ الفِراقِ ، ودافَ لَها مِن ذُعافِ ۲ المَوتِ كَأساً مَسمُومَةَ المَذاقِ ، ودَنا مِنّا إلَى الآخِرَةِ رَحيلٌ وَانطِلاقٌ ، وصارَتِ الأَعمالُ قَلائِدَ فِي الأَعناقِ ، وكانَتِ القُبورُ هِيَ المَأوى إلى ميقاتِ يَومِ التَّلاقِ .
اللّهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وبارِك لَنا في حُلولِ دارِ البِلى وطولِ المُقامَةِ بَينَ أطباقِ الثَّرى ، وَاجعَلِ القُبورَ بَعدَ فِراقِ الدُّنيا خَيرَ مَنازِلِنا ، وَافسَح لَنا بِرَحمَتِكَ في ضيقِ مَلاحِدِنا ، ولا تَفضَحنا في حاضِرِي القِيامَةِ بِموبِقاتِ آثامِنا ، وَارحَم بِالقُرآنِ في مَوقِفِ العَرضِ عَلَيكَ ذُلَّ مُقامِنا ، وثَبِّت بِهِ عِندَ اضطِرابِ جِسرِ جَهَنَّمَ يَومَ المَجازِ عَلَيها زَلَلَ أقدامِنا ، ونَوِّر بِهِ قَبلَ البَعثِ سُدَفَ ۳ قُبورِنا ، ونَجِّنا بِهِ مِن كُلِّ كَربٍ يَومَ القِيامَةِ ، وشَدائِدِ أهوالِ يَومِ الطّامَّةِ ، وبَيِّض وُجوهَنا يَومَ تَسوَدُّ وُجوهُ الظَّلَمَةِ في يَومِ الحَسرةِ وَالنَّدامَةِ ، وَاجعَل لَنا في صُدورِ المُؤمِنينَ وُدّاً ، ولا تَجعَلِ الحَياةَ عَلَينا نَكَداً ۴ .

1.إشارة إلى الآيتين ۲۶ و ۲۷ من سورة القيامة .

2.في الإقبال : «ضعاف» ، وفي مصباح المتهجّد : «من ذعاف مرارة الموت». والذُّعاف : السمُّ . ومَوتٌ ذُعافٌ : أي سريع يعجِّل القتل (الصحاح : ۴ / ۱۳۶۱).

3.السَّدَف ـ بالتحريك ـ : ظلمة الليل (لسان العرب : ۹ / ۱۴۶) .

4.نَكِد عيشُه : اشتدّ وعسر (القاموس المحيط : ۱ / ۳۴۲) .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100825
صفحه از 628
پرینت  ارسال به