حَدَّثتَ ، وأنَّكَ أنتَ أنتَ أنتَ اللّهُ الحَقُّ المُبينُ ، جَزَى اللّهُ مُحَمَّدا خَيرَ الجَزاءِ ، وحَيَّا اللّهُ مُحَمَّدا وآلَ مُحَمَّدٍ بِالسَّلامِ .
[ 99 و 100] ثُمَّ تُصَلِّي رَكعَتَينِ ، وتَقولُ ما رُوِيَ عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام قالَ : إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِكَ فَقُل هذا الدُّعاءِ :
اللّهُمّ إنّي أدينُكَ بِطاعَتِكَ ووِلايَتِكَ ووِلايَةِ رَسولِكَ ووِلايَةِ الأَئِمَّةِ مِن أوَّلِهِم إلى آخِرِهِم ـ وتُسمّيهِم ـ ثُمَّ تَقولُ : آمينَ .
أدينُكُ بِطاعَتِهِم ووِلايَتِهِم وَالرِّضا بِما فَضَّلتَهُم بِهِ غَيرَ مُنكِرٍ ولا مُستَكبِرٍ ، عَلى مَعنى ما أنزَلتَ في كِتابِكَ عَلى حُدودِ ما أتانا مِنهُ وما لَم يَأتِنا ، مُؤمِنٌ مُقِرٌّ بِذلِكَ مُسَلِّمٌ ، راضٍ بِما رَضيتَ بِهِ يا رَبِّ .
اُريدُ بِهِ وَجهَكَ وَالدّارَ الآخِرَةَ،مَرهوبا ومَرغوبا إليكَ فيهِ،فَأَحيِني ما أحيَيتَني عَلَيهِ،وأمِتني إذا أمَتَّني عَلَيهِ ، وَابعَثني إذا بَعَثتَني عَلَيهِ ، وإن كانَ مِنّي تَقصيرٌ فيما مَضى فَإِنّي أتوبُ إلَيكَ مِنهُ ، وأرغَبُ إلَيكَ فيما عِندَكَ.
وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني مِن مَعاصيكَ ، ولا تَكِلَني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَدا ما أحيَيتَني ولا أقَلَّ مِن ذلِكَ ولا أكثَرَ ، إنَّ النَّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إلاّ ما رَحِمتَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني بِطاعَتِكَ حَتّى تَوَفّاني عَلَيها وأنتَ عَنّي راضٍ ، وأن تَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ ولا تُحَوِّلَني عَنها أبَدا ، ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ .
ثُمَّ تَدعو بِما أحبَبتَ .
فَإِذا فَرَغتَ مِنَ الدُّعاءِ فَاسجُد وقُل في سُجودِكَ :
سَجَدَ وَجهِيَ البالِي الفاني لِوَجهِكَ الدّائِمِ الباقي ، سَجَدَ وَجهِيَ الذَّليلُ لِوَجهِكَ العَزيزِ ، سَجَدَ وَجهِيَ الفَقيرُ لِوَجهِكَ العَظيمِ الغَنِيِّ الكَريمِ .