قُلتُ : وكَيفَ ذاكَ يا أبا عَبدِاللّهِ؟
قالَ : «لَيُشَقُّ وَاللّهِ بَطنُ ذلِكَ الرَّجُلِ ، ثُمَّ يُؤخَذُ إلى قَلبِهِ ، ويُكتَبُ عَلَيهِ بِمِدادِ النُّورِ فَذلِكَ جَميعُ العِلمِ ، ثُمَّ يَكونُ القَلبُ مُصحَفاً لِلبَصَرِ ، ويَكونُ اللِّسانُ مُتَرجِماً لِلاُذُنِ ، إذا أرادَ ذلِكَ الرَّجُلُ عِلمَ شَيءٍ نَظَرَ بِبَصَرِهِ وقَلبِهِ فَكَأَنَّهُ يَنظُرُ في كِتابٍ» .
قُلتُ لَهُ بَعدَ ذلِكَ : وكَيفَ العِلمُ في غَيرِها ، أيُشَقُّ القَلبُ فيهِ أم لا؟
قالَ : «لا يُشَقُّ ، لكِنَّ اللّهَ يُلهِمُ ذلِكَ الرَّجُلَ بِالقَذفِ فِي القَلبِ ، حَتّى يُخَيَّلَ إلى الاُذُنِ أنَّها تُكَلَّمُ بِما شاءَ اللّهُ مِن عِلمِهِ ، وَاللّهُ واسِعُ عَليمٌ» . ۱
۶۴۱.بصائر الدرجات عن عمر بن يزيد :قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّه عليه السلام : أرَأَيتَ مَن لَم يُقِرَّ بِما يَأتيكُم في لَيلَةِ القَدرِ كَما ذُكِرَ ولَم يَجحَدهُ؟
قالَ : «أمّا إذا قامَت عَلَيهِ الحُجَّةُ مِمَّن يَثِقُ بِهِ في عِلمِنا فَلَم يَثِق بِهِ فَهُوَ كافِرٌ ، وأمّا مَن لَم يَسمَع ذلِكَ فَهُوَ في عُذرٍ حَتّى يَسمَعَ» ، ثُمَّ قالَ عليه السلام : «يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ»۲ . ۳
د ـ نُزولُ المَلائِكَةِ فيها إلى صاحِبِ الأَمرِ
۶۴۲.الإمام الباقر عليه السلام :لاتَخفى عَلَينا لَيلَةُ القَدرِ ، إنَّ المَلائِكَةَ يَطوفونَ بِنا فيها . ۴
۶۴۳.تفسير القمّي :قيلَ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : تَعرِفونَ لَيلَةَ القَدرِ؟