447
شهر الله في الكتاب و السنّة

الفصل الثالث : آدابُ لَيلَةِ القَدرِ المُشتَرَكَةُ

3 / 1

الغُسل

۷۰۰.الإمام الباقر عليه السلام :الغُسلُ في سَبعَةَ عَشَرَ مَوطِنا : لَيلَةِ سَبعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضانَ وهِيَ لَيلَةُ التِقاءِ الجَمعَينِ لَيلَةُ بَدرٍ ، ولَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ وفيها يُكتَبُ الوَفدُ وَفدُ السَّنَةِ ، ولَيلَةُ إحدى وعِشرينَ وهِيَ اللَّيلَةُ الَّتي ماتَ فيها أوصِياءُ النَّبِيِّينَ عليهم السلاموفيها رُفِعَ عيسَى بنُ مَريَمَ وقُبِضَ مُوسى عليهماالسلام ، ولَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ يُرجى فيها لَيلَةُ القَدرِ . ۱

۷۰۱.الكافي عن سليمان بن خالد :سَأَلتُ أبا عَبدِاللّهِ عليه السلام : كَم أغتَسِلُ في شَهرِ رَمَضانَ لَيلَةً؟
قالَ : «لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ ، ولَيلَةَ إحدى وعِشرينَ ، وثَلاثٍ وعِشرينَ» . ۲

۷۰۲.الإمام الصادق عليه السلام :اِغتَسِل لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضانَ ، وإحدى وعِشرينَ ،

1.الخصال : ۵۰۸ / ۱ عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ۹۷ / ۱۵ / ۲۸ .

2.الكافي : ۴ / ۱۵۳ / ۲ .


شهر الله في الكتاب و السنّة
446

نور العلم ودوامه ۱ ، من هذا المنطلق لا تهدف الأحاديث الّتي ترجّح العلم على العبادات تضعيف العبادة أو إنكار دورها الإيجابي الفاعل الّذي تقوم به إلى جوار العلم ، وإنّما تبتغي التركيز على تقارن العبادة مع العلم وأنّهما توأمان ، ومن ثَمَّ فهي تأتي في سياق التحذير من العبادة الجاهلة الّتي لا يسندها العلم ، فمثل هذه العبادة لا قيمة لها ، ليس ذلك وحسب ، بل هي منشأ للخطر أيضا .

ج ـ سيرة أهل البيت

دراسة السيرة العملية لأهل البيت عليهم السلام في ليلة القدر ، وتأمّل اهتمامهم الفائق بالعبادة والذكر في اللّيالى التّاسعة عشرة والحادية والعشرين والثّالثة والعشرين وملاحظة التعاليم الّتي عرضوها ، والوصايا الّتي تركوها من أجل تحقيق أقصى حالات الانتفاع من هذه اللَّيالي ؛ كلّها عوامل تدلل بوضوح على ضرورة إحياء هذه اللَّيالي في التّوجّه إلى العبادة والتّضرّع والذكر والأنس باللّه سبحانه ، ما خلا بعض الموارد الاستثنائية.
على أنَّ هذا لا يعني تعذّر تخصيص جزء من ليلة القدر للتأليف ۲ ، أو تبيين المعارف والعلوم لما يؤدّي إلى رقي المستوى المعرفي والعلمي للناس ، إنّما المقصود هو التنبيه لعدم الغفلة عن بركات الأنس مع اللّه والانغمار في لذّة التّضرّع بين يديه سبحانه ، بذريعة الاستناد إلى روايات ترجيح العلم على العبادة .

1.انظر : العلم والحكمة في الكتاب والسنة : ۱۴۵ ـ ۱۵۴ «مبادئ الإلهام » .

2.عمد عدد من العلماء الأجلاّء على إنهاء مؤلفاتهم المعروفة في ليلة القدر ، كما حصل للشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر ـ رضوان اللّه عليه ـ الّذي أنهى العمل على كتابه الجليل ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان . وكذلك فعل الحكيم السبزواري الّذي انتهى من وضع مؤلفه في يوم الثالث والعشرين من شهر رمضان عام ۱۲۶۱ ق . الأمر نفسه نلمسه عند المفسر القرآني البارز العلاّمة الطباطبائي الّذي ختم تفسيره القيّم « الميزان في تفسير القرآن » في الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ۱۳۹۲ ق . أمّا بشأن كاتب هذه السطور الّذي يفخر بخدمة أحاديث أهل البيت عليهم السلام والعناية بها ، فقد انتهيت من العمل بكتاب « ميزان الحكمة » في الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ۱۴۰۵ ق ، بفضل اللّه ومنّته .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100671
صفحه از 628
پرینت  ارسال به