81
شهر الله في الكتاب و السنّة

۱۴۱.عنه عليه السلام :مَن كَتَمَ صَومَهُ قالَ اللّهُ عز و جل لِمَلائِكَتِهِ : «عَبدِي استَجارَ مِن عَذابي فَأَجيروهُ» . ووَكَّلَ اللّهُ تَعالى مَلائِكَتَهُ بِالدُّعاءِ لِلصّائِمينَ ، ولَم يَأمُرهُم بِالدُّعاءِ لِأَحَدٍ إلاَّ استَجابَ لَهُم فيهِ . ۱

۱۴۲.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّ للّهِِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ مَلائِكَةً مُوَكَّلينَ بِالصّائِمينَ وَالصّائِماتِ ، يَمسَحونَهُم بِأَجنِحَتِهِم ، ويُسقِطونَ عَنهُم ذُنوبَهُم . وإنَّ للّهِِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ مَلائِكَةً قَد وَكَّلَهُم بِالاِستِغفارِ لِلصّائِمينَ وَالصّائِماتِ ، لا يَعلَمُ عَدَدَهُم إلاَّ اللّهُ عز و جل . ۲

وانظر : ص 78 ، ح 129 .

1 / 7

بَرَكاتُ ضِيافَةِ اللّهِ

أ ـ التَّقوى

الكتاب

« يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » ۳ . ۴

1.الكافي : ۴ / ۶۴ / ۱۰ ، تهذيب الأحكام : ۴ / ۱۹۰ / ۵۳۹ وفيه «كثر» بدل «كتم» وكلاهما عن السكوني ، بحار الأنوار : ۵۹ / ۱۹۰ / ۴۴ .

2.فضائل الأشهر الثلاثة : ۱۰۴ / ۹۲ عن الحسن بن عليّ بن فضّال .

3.البقرة : ۱۸۳ .

4.كان أهل الأوثان يصومون لإرضاء آلهتهم أو لإطفاء نائرة غضبها إذا أجرموا جرما أو عصوا معصية وإذا أرادوا إنجاح حاجة ، وهذا يجعل الصيام معاملة ومبادلة يعطي بها حاجة الربّ ليقضي حاجة العبد ، أو يستحصل رضاه ليستحصل رضا العبد ، وإنّ اللّه سبحانه أمنع جانبا من أن يتصوّر في حقّه فقر أو حاجة أو تأثّر أو أذىً ، وبالجملة : هو سبحانه بريء من كلّ نقص ؛ فما تعطيه العبادات من الأثر الجميل ـ أيّ عبادة كانت وأيّ أثر كان ـ إنّما يرجع إلى العبد دون الربّ تعالى وتقدّس ، كما أنّ المعاصي أيضا كذلك ، قال تعالى : « إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا » (الإسراء : ۷) ، هذا هو الّذي يشير إليه القرآن الكريم في تعليمه بإرجاع آثار الطاعات والمعاصي إلى الإنسان الّذي لا شأن له إلاّ الفقر والحاجة ، قال تعالى : «يَـأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِىُّ» (فاطر : ۱۵) ، ويشير إليه في خصوص الصيام بقوله : «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » وكون التقوى مرجوّ الحصول بالصيام ممّا لا ريب فيه ؛ فإنّ كلّ إنسان يشعر بفطرته أنّ من أراد الاتّصال بعالم الطهارة والرفعة والارتقاء إلى مدرجة الكمال والروحانيّة ، فأوّل ما يلزمه أن يتنزّه عن الاسترسال في استيفاء لذائذ الجسم ، وينقبض عن الجماح في شهوات البدن ، ويتقدّس عن الإخلاد إلى الأرض ، وبالجملة : أن يتّقي ما يبعده الاشتغال به عن الربّ تبارك وتعالى ، فهذه تقوى إنّما تحصل بالصوم والكفّ عن الشهوات ، وأقرب من ذلك وأمسّ لحال عموم الناس من أهل الدنيا وأهل الآخرة أن يتّقي ما يعمّ به البلوى من المشتهيات المباحة كالأكل والشرب والمباشرة ، حتى يحصل له التدرّب على اتّقاء المحرّمات واجتنابها ، وتتربّى على ذلك إرادته في الكفّ عن المعاصي والتقرّب إلى اللّه سبحانه ؛ فإنّ من أجاب داعي اللّه في المشتهيات المباحة وسمع وأطاع ، فهو في محارم اللّه ومعاصيه أسمع وأطوع (الميزان في تفسير القرآن : ۲ / ۸) .


شهر الله في الكتاب و السنّة
80

۱۳۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :ما مِن صائِمٍ يَحضُرُ قَوما يَطعَمونَ إلاّ سَبَّحَت لَهُ أعضاؤُهُ ، وكانَت صَلاةُ المَلائِكَةِ عَلَيهِ ، وكانَت صَلاتُهُم استِغفارا . ۱

۱۳۷.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ الرَّجُلَ الصّائِمَ إذا جالَسَ القَومَ وهُم ۲ يَطعَمونَ ، صَلَّت عَلَيهِ المَلائِكَةُ حَتّى يُفطِرَ الصّائِمُ . ۳

۱۳۸.سنن ابن ماجة عن اُمّ عمارة :أتانا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقَرَّبنا إلَيهِ طَعاما ، فَكانَ بَعضُ مَن عِندَهُ صائِما ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :
«الصّائِمُ إذا اُكِلَ عِندَهُ الطَّعامُ صَلَّت عَلَيهِ المَلائِكَةُ» . ۴

۱۳۹.سنن ابن ماجة عن بريدة :قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِبِلالٍ : «الغَداءُ يا بِلالُ!»
فَقالَ : إنّي صائِمٌ .
قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «نَأكُلُ أرزاقَنا وفَضلُ رِزقِ بِلالٍ فِي الجَنَّةِ . أشَعَرتَ يا بِلالُ أنَّ الصّائِمَ تُسَبِّحُ عِظامُهُ وتَستَغفِرُ لَهُ المَلائِكَةُ ما اُكِلَ عِندَهُ؟» . ۵

۱۴۰.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ الصّائِمَ مِنكُم لَيَرتَعُ في رِياضِ الجَنَّةِ ، تَدعو لَهُ المَلائِكَةُ حَتّى يُفطِرَ . ۶

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۲ / ۸۷ / ۱۸۰۵ ، ثواب الأعمال : ۷۷ / ۱ ، الأمالي للصدوق : ۶۸۳ / ۹۳۶ كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ۹۶ / ۲۴۷ / ۴ .

2.في المصدر : «وهو» ، والصحيح ما أثبتناه كما في مجمع الزوائد : ۳ / ۴۵۸ / ۵۲۲۵ .

3.المعجم الأوسط : ۶ / ۲۷۵ / ۶۳۹۹ عن ابن عبّاس .

4.سنن ابن ماجة : ۱ / ۵۵۶ / ۱۷۴۸ ، مسند ابن حنبل : ۱۰ / ۴۱۳ / ۲۷۵۴۳ وح ۲۷۵۴۲ وص ۳۰۰ / ۲۷۱۲۷ ، سنن الترمذي : ۳ / ۱۵۳ / ۷۸۵ ، السنن الكبرى : ۴ / ۵۰۳ / ۸۵۱۳ والأربعة الأخيرة نحوه .

5.سنن ابن ماجة : ۱ / ۵۵۶ / ۱۷۴۹ ، شُعب الإيمان : ۳ / ۲۹۷ / ۳۵۸۶ ، تاريخ دمشق : ۵۴ / ۱۱۰ / ۱۱۳۸۸ وج ۱۰ / ۴۶۲ / ۲۶۶۲ عن سليمان بن بريدة .

6.الكافي : ۸ / ۳۶۶ / ۵۵۶ ، المقنعة : ۳۷۴ كلاهما عن أبي حمزة الثمالي وص ۳۰۵ ، روضة الواعظين : ۳۸۳ ، بحار الأنوار : ۲۷ / ۱۳۲ / ۱۲۳ .

  • نام منبع :
    شهر الله في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    الافقی، رسول
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1382
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 100584
صفحه از 628
پرینت  ارسال به