على اللّه حجّةٌ ، ولا يتقرّب إلى اللّه إلاّ بالطاعة ، من كان مطيعا نفعتْه ولايتُنا ، ومَن كان عاصيا لم تنفعه ولايتُنا ، قال : ثمّ التفت إلينا وقال : لا تغترّوا ولا تفتروا ، قلت : وما النمرقة الوسطى ؟ قال : ألا ترون أهلاًتأتون أن تجعلوا للنمط الأوسط فضله ۱ .
۲۹۲.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :اُوصيك بحفظ ما بين رجليك وما بين لحييك ۲۳ .
۲۹۳.عنه عليه السلام قال :العلماءُ اُمناءٌ ، والأتقياءُ حُصونٌ ، والعمّالُ سادةٌ ۴ .
۲۹۴.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : مَن عرف اللّه وعظّمه منع فاه من الكلام ، وبطنه من الطعام ، وعنى نفسه بالصيام والقيام ، قالوا : بآبائنا واُمَّّهاتنا يا رسول اللّه ، هؤلاء أولياء اللّه ؟ قال : إنّ أولياء اللّه سكتوا وكان سكوتهم ذِكرا ، ونظروا وكان نظرهم عبرةً ، ونطقوا فكان نطقهم حكمةً ، ومشوا وكان مشيهم بين الناس بركةً ، ولولا الآجال الّتي كتبتْ عليهم لم تقرّ أرواحهم في أجسادهم خوفا من العذاب وشوقا إلى الثواب ۵ .
۲۹۵.عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال :صلّى أميرالمؤمنين عليه السلام [الفجر] ثمّ لم يزل في موضعه حتّى صارت الشمس على قيد رُمحٍ ، وأقبل على الناس بوجهه فقال : واللّه لقد أدركنا أقواما كانوا يبيتون لربّهم سجّدا وقياما ، يراوحون ۶ بين جباههم وركبهم كأنّ زفير النار في آذانهم ، إذا ذُكر اللّه عندهم مادوا ۷
1.الكافي : ۲ / ۷۵ / ۶ ، البحار : ۶۸ / ۱۷۸ / ۳۶ .
2.كناية عن الموضع المخصوص الّذي عبّر عنه عليه السلام ب «ما بين رجليك» ، وعن اللسان «ما بين لحييك» .
3.البحار : ۶۸ / ۲۷۴ / ۲۲ ، وراجع الزهد للحسين بن سعيد : ۸ / ۱۴ .
4.الكافي : ۱ / ۳۳ / ۵ ، البحار : ۷۰ / ۲۸۷ / ۱۱ .
5.الكافي: ۲/۲۳۷/۲۵، أماليالصدوق: ۱۸۲ و ۳۳۰ ، روضة الواعظين: ۲۹۲ ، البحار: ۶۶/۲۸۹/۲۳ .
6.المُراوَحَة بين العملين : أن يعمل هذا مرّةً وهذا مرّةً . وبين الرجلين : أن يقوم على كلّ مرّةٍ . وبين جنبيه : أن ينقلب من جنبٍ إلى جنبٍ . (القاموس المحيط : ۲۸۲) .
7.من ماد يميد : إذا تحرّك . (مجمع البحرين : ۳ / ۱۷۳۷) .