الباب الثامن : في ذكر الخصال المنهيّ عنها وما يناسبها

وفيه : عشرة فصول

وَتَرَىَ النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنْ عَذابَ اللّهِ شديدٌ» ^۱ ، ألا إنّ مِن وَراء ذلك «جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمواتُ والْأَرضُ»^۲ أعاذنا اللّه وإيّاكم من العذاب الأليم و رَحِمَنا وإيّاكم مِن العذاب المُهين ^۳ .

۱۷۸۱.عن الصادق عليه السلام قال :قال عيسى بن مريم ـ صلوات اللّه عليه ـ : هولٌ لا تَدري مَتى يَغشاك ! ما يَمنعك أن تَستعدّ له قَبلَ أن يفجأك ^۴ ؟

۱۷۸۲.من كتاب عيون الأخبار :عن الرضا عن أبيه عليهماالسلام قال : نُعي إلىَ الصادق إسماعيل بن جعفر ـ و هو أكبر أولاده ـ و هو يُريد أن يأكل وقد اجتمع نُدماؤه ، فتَبسّم ثمّ دَعا بطعامه ، و قَعَدَ مع نُدمائه و جعل يأكل أحسن مِن أكله سائر الأيّام ، و يَحُثُّ نُدماءه و يَضع بين أيديهم ، و يَعجبون منه أن لايروا لِلحُزن أثراً ، فَلمّا فَرغَ قالوا : يا بن رسول اللّه لَقَد رأينا عجَباً ، أصبتَ بمثل هذا الابن و أنتَ كما نرى ؟ قال : ومالي لا أكون كما تَرَون ؛ و قد جاءني خبرُ أصدق القائلين ! ^۵ إنّي ميّتٌ و إيّاكم ، وإنّ قوماً عرفوا الموت فجعلوه نَصْبَ أعينهم و لم يُنكروا مَن يَخطفه الموت منهم و سَلّموا لأمر خالقهم ^۶ .

۱۷۸۳.قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لو تَعلم البهائم مِن الموت ما تَعلمون ما أكلتُم منها سميناً أبداً ^۷ .