الفصل الرابع : في العُجب

۱۸۱۳.قال اللّه سبحانه وتعالى :«يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لاتُبْطِلُوا صَدَقاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذى»^۱ والمَنُّ : نَتيجةُ استعظام العمل وهو العُجب .

۱۸۱۴.من كتاب المحاسن :قال اللّه تبارك وتعالى : إنّ مِن عبادي المؤمنين لمن يَسألني الشيء مِن طاعتي فاُحبّه فأصرف ذلك عنه لِكَي لايُعجبه عمله ^۲ .

۱۸۱۵.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :إنّ اللّه عز و جل لمّا بشّر إبراهيم ـ صلوات اللّه عليه ـ بالخُلّة أوحى إلى جبرئيل : يا جبرئيل ، أدرك إبراهيم لا يُهلَك ^۳ .

۱۸۱۶.في روايةٍ عن أبي جعفر عليه السلام قال :قال اللّه عز و جل : إنّ مِن عبادي المؤمنين لمن يَسألني الشيء مِن العبادة فأصرفُه عنه مَخافة الإعجاب بنفسه ، و إنّ من عبادي المؤمنين لمن لايَصلحه إلاّ الفَقر ولو صَرفتُه إلىَ الغِنى لَهَلَكَ ^۴ .

حَفص ، ما يَصنعُ الإنسان أن يَتقرّب إلَى الناس بخلاف ما يعلم اللّه ؟ إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : مَن أسرّ سَريرةً رَدّاه اللّه رِداءها ، إن خيراً فخير وإن شرّاً فشرُّ ^۱ .

۱۸۰۹.عن أبي عبداللّه عليه السلام قال :اجعلوا أمركم هذا للّهِ ولا تَجعلوه للناس ، فإنّه ما كان للّه فهوُللّه ، و ما كان للناس فلا يَصعَدُ إلىَ اللّه ، ولا تُخاصموا الناس بِدينكم فإنّ المُخاصمة مُمرِضةٌ للقلب ، إنّ اللّه عز و جل يقول لنبيّه : «إنّكَ لاتَهْدي مَنْ أحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللّه يَهْدي مَنْ يَشاء»^۲ وقال : «أفأنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ»^۳۴ .

۱۸۱۰.عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال :اعملوا للّه في غير رياءٍ ولاسُمعةٍ ، فإنّه مَن عَمِل لِغير اللّه وَكلَهُ اللّه إلى عَمَلِه ^۵ .

۱۸۱۱.من كتاب روضة الواعظين :قال النبيّ صلى الله عليه و آله : إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ ـ يَسمعُ أهل الجمع ـ : أينَ الذين كانوا يَعبدون الناس ؟ قُوموا خُذُوا اُجُورَكُم مِمّن عَمِلتم له ، فإنّي لا أقبلُ عملاً خالَطه شيءٌ مِن الدنيا و أهلها ^۶ .

۱۸۱۲.من كتاب عيون الأخبار :عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن أميرالمؤمنين عليهم السلام إنّه قال : الدنيا كلّها ^۷ جهلٌ إلاّ مَواضع العلم ، و العلمُ كلّه حُجّةٌ إلاّ ما عمل به ، والعَملُ كلّه رياءٌ إلاّ ما كان مُخلصاً ، و الإخلاص على خَطَرٍ حتّى يَنظُر العبد بما يَختم له ^۸ .