الفصل الثامن : في حُسن الظنّ باللّه سبحانه و تعالي
۱۴۹.من كتاب المحاسن :عن أبى جعفر عليه السلام قال : وجدنا في كتاب عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال وهو على منبره : واللّه الّذي لا إله إلاّ هو ، ما اُعطي مؤمنٌ خير الدنيا والآخرة إلاّ بحسن ظنّه باللّه ورجائه له وحسن خُلقه والكفّ عن اغتياب المؤمنين ، واللّه الّذي لا إله إلاّ هو لا يعذّب اللّه مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلاّ بسوء ظنّه باللّه وتقصيرٍ من رجائه للّه وسوُء خُلقه واغتيابه المؤمنين ، واللّه الّذي لا إلهَ إلاّ هو ، لا يحسن ظنّ عبدٍ مؤمنٍ باللّه إلاّ كان اللّه عند ظنّ عبده المؤمن ، لأنّ اللّه كريمٌ بيده الخيرات ، يستحي أنْ يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظنّ والرجاء ثمّ يخلف ظنّه ورجاءه ، فأحسنوا باللّه الظنّ وارغبوا إليه ۱ .
150.وقال أيضا عليه السلام :ليس من عبدٍ ظنّ به خيرا إلاّ كان عند ظنّه به وذلك قوله عز و جل : «وَذلِكُمُ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ