ترجمه منظوم « دعاي صباح » - صفحه 250

«وهو الّذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصِهراً »۱ ؛ مَن كان بيده مفاتيح الجنان ومقاليد النيران ، وقلبه كتاب اللّه ، وروحه حقيقة القرآن ، وارث علوم سيّد المرسلين ، القائل بكلام : «أنا وجه اللّه في السماوات والأرضين» ۲ ، يعسوب الدين ، أمير اُمراء المؤمنين ، أسد اللّه الغالب ، أبو الحسنين عليّ بن أبي طالب ، عليه وعلى أولاده الأئمّة الطاهرين ألف ألف السلام ، من اللّه الملك السلام .
كتبتُ هذا الدعاء في بلدة قزوين سنة 1130 ق ، ونقلتُه بالخطّ الكوفي من الدعاء الّذي كتبه العالم الرباني والفاضل الصمداني ، الفائز بعلم الديني اليقيني ، السيّد النجيب الحسيب مير إبراهيم القزويني ـ طيّب اللّه مضجعه ـ وقال : إنّي نقلته من خطّ مولانا أمير المؤمنين ، وكان خطّه ـ عليه سلام اللّه ربّ العالمين ـ عند المرحوم المغفور عوض خان ، كتب عليه السلام بعد الدعاء الّذي كان بخطّه المبارك ما هذه صورته :
كتبه عليّ بن أبي طالب في آخر نهار الخميس حادي عشر شهر ذي الحجّة ، سنة خمس وعشرين من الهجرة .
وقال السيّد القزويني رحمه الله :
إنّ بعض العلماء أعرب الدعاء المكتوب بخطّ مولانا عليه الصلاة والسلام ، ولم يكن قبل ذلك معرَباً ، وكانت علامة الفتحة نقطة فوقانيّة والكسرة نقطة تحتانيّة ، كلتاهما حمراء ، ولم تكن للضمّة علامة .
وجدت في هذه الأيّام نسخة اُخرى بالخطّ الكوفي في أوراق ، أيضاً بوضع علامة النقطتين للفتحة والكسرة ، المكتوب بالخطّ الكوفي قبل الدعاء : «وهذا دعاء علّمني رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وكان يدعو به في كلّ صباح» وكان المكتوب في آخره أيضاً بعد الدعاء : «كتبه عليّ بن أبي طالب في آخر نهار . . .» إلى آخر ما مضى ، وتلك النسخة عندي ، وفي آخرها مكتوب بالفارسي بخطّ المرحوم عوض خان

1.سوره فرقان ، آيه ۵۴ .

2.بحارالأنوار ، ج۳۹ ، ص۳۴۹ .

صفحه از 268