1 / 25
پاسخ به شبهه جبر
۳۲.التوحيد : حدّثنا محمّد بن أحمد الشيبانى ، قال : حدّثنا محمّد بن أبى عبد اللَّه الكوفى ، قال : حدّثنا سهل بن زياد الآدمى ، عن عبد العظيم بن عبد اللَّه الحسنى ، عن الإمام عليّ بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه الرّضا عليّ بن موسى عليهم السلام ، قال :
خَرَجَ أبو حَنيفَةَ ذاتَ يَومٍ مِن عِندِ الصّادِقِ عليه السلام فَاستَقبَلَهُ موسى بنُ جَعفَرٍ عليه السلام، فَقالَ لَهُ : يا غُلامُ ! مِمَّنِ المَعصِيَةُ ؟
قالَ : لا تَخلو مِن ثَلاثٍ : إمّا أن تكونَ مِنَ اللَّهِعزّ وجلّ ، ولَيسَت مِنهُ؛ فَلا يَنبَغى لِلكَريمِ أن يُعَذِّبَ عَبدَهُ بِما لا يَكتَسِبُهُ ، وإمّا أن تَكونَ مِنَ اللَّهِعزّ وجلّ ومِنَ العَبدِ ، ولَيسَ كَذلِكَ فَلا يَنبَغى لِلشَّريكِ القَوِيِّ أن يَظلِمَ الشَّريكَ الضَّعيفَ ، وإمّا أن تَكونَ مِنَ العَبدِ، وهِيَ مِنهُ ، فَإِن عاقَبَهُ اللَّهُ فَبِذَنبِهِ، وإن عَفا عَنهُ فَبِكَرَمِهِ وَجودِهِ .۱
۳۳.عيون أخبار الرضا عليه السلام : حدّثنا محمّد بن أحمد السنانى ، قال : حدّثنا محمّد بن أبى عبد اللَّه الكوفى ، عن سهل بن زياد الآدمى ، عن عبد العظيم بن عبداللَّه الحسنى ، عن إبراهيم بن أبى محمود ، قال :
سَأَلتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام عَن قَولِ اللَّهِ تَعالى : (وَ تَرَكَهُمْ فِى ظُلُمَتٍ لَّا يُبْصِرُونَ).
فَقالَ : إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعالى لا يوصَفُ بِالتَّركِ كَما يوصَفُ خَلقُهُ، ولكِنَّهُ مَتى عَلِمَ أنَّهُم لا يَرجِعونَ عَنِ الكُفرِ وَالضَّلالِ، مَنَعَهُمُ المُعاوَنَةَ وَاللُّطفَ وخَلّى بَينَهُم وبَينَ اختِيارِهِم .
قالَ : وسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللَّهِعزّ وجلّ : (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَ عَلَى سَمْعِهِمْ).
قالَ : الخَتمُ هُوَ الطَّبعُ عَلى قُلوبِ الكُفّارِ عُقوبَةً عَلى كُفرِهِم، كَما قالَعزّ وجلّ : (بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً).
قالَ : وسَألتُهُ عَنِ اللَّهِعزّ وجلّ هَل يُجبِرُ عِبادَهُ علَى المَعاصى ؟