رسالة في « معاوية بن شريح » - صفحه 120

[ في «رديّ الأصل» ]

ثمّ إنّه قد ذكر الشيخ في الرجال في ترجمة أحمد بن عمر الخلال ـ بإهمال الخاء أو إعجامه على الخلاف ـ أنّه : رديء الأصل ، ثقةٌ . ۱
وتوقّف العلاّمة في الخلاصة في قبول روايته لقول الشيخ : إنّه رديء الأصل . ۲
والتوقّف إمّا أن يكون بملاحظة دلالة رداءة الأصل على عدم الوثاقة ، كما فهمه ابن داود ، حيث جرى على التعريض في الاعتراض عليه بأنّ رداءة الأصل لا تضرّ بالوثاقة ، ۳ وبه صرّح الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة حيث صرّح بالاعتراض المذكور .
وإمّا أن يكون من جهة احتمال كون الرواية مرويّةً في أصله الرديء ، أي المختلّ نفسه أو مأخذه ، فلا بأس بروايته لو علم كونها من غير الأصل ، كما ذكره الفاضل الاسترآبادي في حاشية المنهج . ۴ ولعلّه الأظهر .
هذا ، وعن بعضٍ أنّ المقصود برداءة الأصل هو كونه عربيّاً غير صريح ، وربّما احتمل كون «الروي» بالواو ، أي روى بعض الأُصول ، وربّما قيل : إنّه لم يرد روايته . ۵

1.امام صادق عليه السلام : «انما المصيبة التى يحرم صاحبها اجرها و ثوابها اذا لم يصبر عند نزولها» (الكافى، ج۳، ص ۲۵۵، ح۷ ؛ تحف العقول، ص۳۷۵) .

2.رجال الشيخ : ۳۶۸ / ۱۹ .

3.خلاصة الأقوال : ۱۴ / ۴ .

4.رجال ابن داود : ۴۱ / ۱۰۶ . وفيه : «الخلال» .

5.انظر منهج المقال : ۴۰ .

6.انظر منتهى المقال ۱ : ۳۰۰ ، وتعليقة الوحيد البهبهاني : ۳۹ .

صفحه از 126