331
الشّافي في شرح أصول الكافي ج1

خيرٌ من أن تراه» في رواية الرفع فيهما . ۱ وذهب بعض المتأخّرين إلى أنّه لا يجوز حذفها إلّا في الأماكن العشرة المشهورة رفعت أو نصبت ، ذكره الأزهري في التصريح . ۲(مَنْ) ؛ بفتح الميم ، اسم موصول . (فَوْقَهُ) ؛ بالنصب على الظرفيّة فيقدّر بفعل ، لأنّ الصلة لا تكون إلّا جملة ، ويجوز على قلّة تقدير اسم الفاعل على أنّه خبر لمبتدأ محذوف على حدّ قراءة بعضهم تماما على الذي أحسن بالرفع . (بِالْمَعْصِيَةِ) أي بالمخالفة له فيما يدعوه إليه من الحقّ الظاهر ببيانه .
(وَيَظْلِمُ مَنْ دُونَهُ بِالْغَلَبَةِ ) ؛ بفتحتين من باب ضرب ، أي بالحدّة والخشونة .
(وَيُظَاهِرُ) أي يُعاون (الظَّلَمَةَ) أي الظالمين لحقّ أهل البيت عليهم السلام بموافقتهم في اتّباع الظنّ والقول على اللّه بغير علم .

1.مغني اللبيب ، ج ۲ ، ص ۶۴۱ .

2.وهو التصريح بمضمون التوضيح في شرح أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك من تأليفات خالد بن عبداللّه بن أبي بكر الأزهري، المتوفى سنة ۹۰۵ هجرية والمدفون بالقاهرة . كشف الظنون ، ج ۱ ، ص ۱۵۴ ؛ ايضاح المكنون ، ج ۱ ، ص ۲۹۳ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ .


الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
330

وَكَذلِكَ فِي السَّهْلِ يَنْبُتُ الزَّرْعُ ، لَا فِي الْجَبَلِ) .
ليس هذا من قبيل الاستدلال حتّى يكون قياسا شعريا ، بل من قبيل تشبيه أمرٍ معلوم بمعلوم آخر ليتمكّن في الذهن غاية التمكّن ليعمل بمقتضاه .
السابع : (عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ) ؛ بفتح الميم وسكون المهملة وفتح الموحّدة ومهملة .
(عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ : يَا طَالِبَ الْعِلْمِ ، إِنَّ لِلْعَالِمِ) أي للممدوح شرعا من العالم .
(ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ :) أي إن كان فيمن أردت أن تطلب منه العلم هذه الثلاث فاطلب منه وإلّا فلا .
(الْعِلْمَ) أي أن يعلم حدّه عند من هو أعلم منه ، أو المراد حبّ 1 العلم فلا ينازع من فوقه ، بل يحبّ أن يستفيد منه دائما . أو المراد أن لا يقول إلّا ما يعلم .
(وَالْحِلْمَ) أي أن يتحمّل عمّن دونه سوء أدبه .
(وَالصَّمْتَ) أي السكوت عمّا لا يعلم . 2 (ولِلْمُتَكَلِّفِ) أي مَن ادّعى العلم وليس بعالم (ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ : يُنَازِعُ) ؛ بالرفع على أنّه جملة استئنافيّة للبيان ، أو على أنّه مفرد بتقدير «أن» وإهمالها ، أو بالنصب على أنّه مفرد بتقدير «أن» وإعمالها .
واختلف النحاة في الاحتمال الأخير في مثله ، فقيل : شاذّ لا يُقاس عليه ، وذهب الكوفيّون ومَن وافقهم من البصريّين إلى أنّه يُقاس عليه ، وأجاز الأخفش حذف «أن» قياسا ، ولكن بشرط رفع الفعل مثل : «أَفَغَيْرَ اللّهِ تَأْمُرُونّى أَعْبُدُ» 3 ، و«تسمع بالمُعيدي

1.في «ج» : + «حد».

2.في «د» : + «أو عما يحتاج إليه» .

3.الزمر (۳۹) : ۶۴ .

  • نام منبع :
    الشّافي في شرح أصول الكافي ج1
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث با همکاری سازمان اوقاف و امور خیریه
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 92801
صفحه از 602
پرینت  ارسال به