(ثمّ ينادي) .
قيل : لعلّ نداءه كان للاستشفاع بها صلوات اللّه عليها . ۱
وقوله : (اشتكيتُ) أي مرضت .
وقوله : (محمّد بن إبراهيم) ؛ كأنّه ختنه عليه السلام باُخته، وهو محمّد بن إبراهيم الملقّب بالإمام ابن محمّد بن عليّ بن عبداللّه بن عبّاس بن عبد المطّلب .
وقوله : (قَيَيتُ) بهمز اللام، على البناء للمفعول من التقيئة .
قال الفيروزآبادي : «قاء يقيء قَيْئا، وقيّأه الدواء، وأقاءه» . ۲
وقوله : (زال كلّ مَفصل منّي) . كان كناية قدرته على القيء؛ إمّا للضعف، أو لعلّة اُخرى .
متن الحديث الثامن والثمانين
۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ۳بْنِ إِسْحَاقَ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «حُمَّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام ، فَعَوَّذَهُ، فَقَالَ: بِسْمِ اللّهِ أَرْقِيكَ يَا مُحَمَّدُ، وَبِسْمِ اللّهِ أَشْفِيكَ، وَبِسْمِ اللّهِ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يُعْيِيكَ، ۴ بِسْمِ اللّهِ وَاللّهُ شَافِيكَ، بِسْمِ اللّهِ خُذْهَا فَلْتَهْنِيكَ، بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، «فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ»۵ ، لَتَبْرَأَنَّ بِإِذْنِ اللّهِ».
قَالَ بَكْرٌ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ رُقْيَةِ الْحُمّى، فَحَدَّثَنِي بِهذَا.
شرح
السند مجهول .
وروى الحميري في كتاب قرب الإسناد ۶ عن أحمد بن إسحاق الأشعري، وهو الظاهر؛ لروايته كثيرا عن بكر بن محمّد ، فالسند حينئذٍ صحيح .
1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۲۶۵ .
2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۵ (قاء) .
3.في الطبعة الجديدة وبعض النسخ التي قوبلت فيها : «أحمد» بدل «محمّد» .
4.في الحاشية عن بعض النسخ: «يعينك».
5.الواقعة (۵۶) : ۷۵ .
6.قرب الإسناد ، ص ۲۰ .