صَدَقَ اللّهُ وَرَسُولُهُ، أُخِذَ السَّرْحُ، وَقُتِلَ ابْنُ أَخِي، وَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ عَلى عَصَايَ، فَصَاحَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي الْمُسْلِمِينَ، فَخَرَجُوا فِي الطَّلَبِ، فَرَدُّوا السَّرْحَ، وَقَتَلُوا نَفَرا مِنَ الْمُشْرِكِينَ».
شرح
السند حسن ، [أو] موثّق كالصحيح على المشهور .
قوله : (اجتويتُ المدينة) .
في النهاية : «اجتووا المدينة؛ أي أصابهم الجَوى، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها، واستوخموها. ويقال : اجتويت البلد، إذا كرهت المقام فيه، وإن كنت في نعمة» . ۱
وقوله : (مُزَيْنة) مصغّرة ، قبيلة من مُضر .
وقوله : (يُغير عليك) .
في القاموس:
أغار على القوم غارَةً وإغارة: دفع عليهم الخيل . والفرس، اشتدّ عَدْوُه في الغارة وغيرها . وببني فلان: جاءهم لينصروه. وقد يُعدّى بإلى. وأسرَعَ ، ومنه : أشرق ثبير كيما نغير؛ أي نسرع إلى النحر . انتهى . ۲
وقد يجيء غار بمعنى أغار، كما سيجيء، لكن لم نره في كتب اللغة .
(خيل من العرب) .
في القاموس: «الخيل: جماعة الفرس، لا واحد له، أو واحد خائل؛ لأنّه يختال. الجمع: أخيال، وخيول، ويكسر . والفُرسان» . ۳
وقوله : (شَعثا) بالتحريك، مصدر، بمعنى انتشار الأمر، واغبرار الرأس.
ونصبه على التمييز، أو على الحال مبالغة . ويحتمل على الثاني كونه ككتف، على أن يكون صفة مشبّهة .
وقوله : (السَّرحُ)؛ هو المال السائم .