295
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

وقيل : أصله المصدر . ۱
وقوله : (بل لا يكون إلّا خير) .
قيل : قال ذلك لظنّه أنّ خشية النبيّ صلى الله عليه و آله من باب الاحتمال ، فلمّا وقع ما خشيه، علم أنّه كان من باب الإخبار، فلذلك قال: «صدق اللّه ورسوله» انتهى . ۲
والأظهر أنّ أمثال هذه الكلمات ليس ببديع من الصحابة في بَدو الإسلام، وقبل كمال المعرفة برسول اللّه ، ولمّا يتعلّموا محاسن الآداب .
وكلمة «لا يكون» تامّة، و«خير» بالرفع فاعله . وفي بعض النسخ: «خيرا»، فهي ناقصة، واسمها مستتر؛ أي لا يكون الأمر شيئا إلّا خيرا .
وقوله : (فَزارة) بالفتح، أبو حيّ من غطفان .
(فيها) إلى تلك الخيل .
(عيينة بن حِصن) بكسر الحاء، وسكون الصاد المهملتين .
وقوله : (من بني غِفار) حال من «امرأته» .
وفي المصباح: «غِفار، ككتاب: حيّ من العرب، ومنه أبو ذرّ الغفاري» . ۳
وقوله : (يشتدّ) أي يَعدُو، ويُسرع .
وقوله : (جائفة) .
قال الجزري : «الجائفة: هي الطعنة التي تنفذ إلى الجوف» . ۴
وقال الجوهري : «النفر من الرِّجال : من ثلاثة إلى عشرة» . ۵

متن الحديث السابع والتسعين

۰.أَبَانٌ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : قَالَ:۶«نَزَلَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ تَحْتَ شَجَرَةٍ عَلى شَفِيرِ وَادٍ، فَأَقْبَلَ سَيْلٌ، فَحَالَ بَيْنَهُ

1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۸۲ .

2.المصباح المنير ، ص ۴۴۹ (غفر) مع اختلاف .

3.النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ (جوف) .

4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۳۳ (نفر) .

5.في الطبعة القديمة : - «قال» .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
294

صَدَقَ اللّهُ وَرَسُولُهُ، أُخِذَ السَّرْحُ، وَقُتِلَ ابْنُ أَخِي، وَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ عَلى عَصَايَ، فَصَاحَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي الْمُسْلِمِينَ، فَخَرَجُوا فِي الطَّلَبِ، فَرَدُّوا السَّرْحَ، وَقَتَلُوا نَفَرا مِنَ الْمُشْرِكِينَ».

شرح

السند حسن ، [أو] موثّق كالصحيح على المشهور .
قوله : (اجتويتُ المدينة) .
في النهاية : «اجتووا المدينة؛ أي أصابهم الجَوى، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها، واستوخموها. ويقال : اجتويت البلد، إذا كرهت المقام فيه، وإن كنت في نعمة» . ۱
وقوله : (مُزَيْنة) مصغّرة ، قبيلة من مُضر .
وقوله : (يُغير عليك) .
في القاموس:
أغار على القوم غارَةً وإغارة: دفع عليهم الخيل . والفرس، اشتدّ عَدْوُه في الغارة وغيرها . وببني فلان: جاءهم لينصروه. وقد يُعدّى بإلى. وأسرَعَ ، ومنه : أشرق ثبير كيما نغير؛ أي نسرع إلى النحر . انتهى . ۲
وقد يجيء غار بمعنى أغار، كما سيجيء، لكن لم نره في كتب اللغة .
(خيل من العرب) .
في القاموس: «الخيل: جماعة الفرس، لا واحد له، أو واحد خائل؛ لأنّه يختال. الجمع: أخيال، وخيول، ويكسر . والفُرسان» . ۳
وقوله : (شَعثا) بالتحريك، مصدر، بمعنى انتشار الأمر، واغبرار الرأس.
ونصبه على التمييز، أو على الحال مبالغة . ويحتمل على الثاني كونه ككتف، على أن يكون صفة مشبّهة .
وقوله : (السَّرحُ)؛ هو المال السائم .

1.النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۱۸ (جوي) .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۵ (غور) .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۷۲ (خيل) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153323
صفحه از 624
پرینت  ارسال به