أَلْفَ سَنَةٍ» ، قال : «هو يوم القيامة ؛ جعل اللّه على الكافرين مقداره خمسين ألف سنه ، وأراد أنّ أهل الموقف لشدّة أهوالهم يستطيلون بقاءهم فيها، وشدّتها عليهم، حتّى تكون في قوّة ذلك المقدار» .
وعن أبي سعيد الخدري، قال : قيل لرسول اللّه صلى الله عليه و آله : «فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ» ؛ ما طول هذا اليوم ؟
قال : «والذي نفسي بيده، إنّه ليخفّ على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاة مكتوبة يصلّيها في الدنيا» .
وهذا يدلّ على أنّها يومٌ موهوم، وإلّا لما تفاوت في الطول والقصر إلى هذه الغاية . 1
متن الحديث التاسع والمائة
۰.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«مَنْ كَانَ مُسَافِرا فَلْيُسَافِرْ يَوْمَ السَّبْتِ، فَلَوْ أَنَّ حَجَرا زَالَ عَنْ جَبَلٍ يَوْمَ السَّبْتِ، لَرَدَّهُ اللّهُ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ إِلى مَوْضِعِهِ، وَمَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ الْحَوَائِجُ، فَلْيَلْتَمِسْ طَلَبَهَا يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ؛ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي أَلَانَ اللّهُ فِيهِ الْحَدِيدَ لِدَاوُدَ عليه السلام ».
شرح
السند ضعيف .
قوله : (من كان مسافرا) أي متهيّأً للسفر مريدا له .
وقد اشتهر إطلاق الفعل وإرادة مباديه، كما قيل في قوله تعالى : «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ»۲ أنّ المراد: إذا أردتم القيام عليها .
وفي القاموس : «يوم الثلاثاء، بالمدّ، ويضمّ» . ۳
وقوله : (ألآن اللّه [فيه] الحديد لداود عليه السلام ) أي جعله في يده كالشمع، يصرفه كيف يشاء من غير نار وإحماء واستعمال آلة، وأعطاه قوّة في هذا التصرّف .