411
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

وقال : «فجر فجورا: فسق، وكذب، أصله: الميل . والفاجر: المائل» . ۱
وفي القاموس : «الفاجر: المتموّل» . ۲

متن الحديث الثالث عشر والمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ شَكَا حَاجَتَهُ وَضُرَّهُ إِلى كَافِرٍ، أَوْ إِلى مَنْ يُخَالِفُهُ عَلى دِينِهِ، فَكَأَنَّمَا شَكَا اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى عَدُوٍّ مِنْ أَعْدَاءِ اللّهِ؛ وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُؤْمِنٍ شَكَا حَاجَتَهُ وَضُرَّهُ إِلى مُؤْمِنٍ مِثْلِهِ، كَانَتْ شَكْوَاهُ إِلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ».

شرح

السند مجهول .
قوله : (شكا حاجته وضُرّه) إلى آخره .
الضرّ ـ بالضمّ والفتح ـ ضدّ النفع ، والشدّة، والضرر، وسوء الحال. أو بالفتح: مصدر، وبالضمّ: اسم المضارّة.
والشكوى ـ بالقصر وبالتنوين ـ مصدر قولهم : شكا أمره إلى اللّه ، وشكوت فلانا، إذا أخبرت عنه بسوء فعله بك .
وفي هذا الخبر دلالة على جواز الشكاية إلى المؤمن .
وقيل : تركه أولى مطلقا .

متن الحديث الرابع عشر والمائة

۰.ابْنُ مَحْبُوبٍ۳، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَوْحى إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليه السلام : أَنَّ آيَةَ مَوْتِكَ أَنَّ شَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، يُقَالُ لَهَا: الْخُرْنُوبَةُ».

1.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۷۸ (فجر) .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۷ (فجر) .

3.السند معلّق على سابقه ، والراوي عن ابن محبوب هو محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
410

حين جنى» . ۱
قيل : هذا الخبر مؤيّد لما ورد في الأخبار من [أنّ] عيسى عليه السلام ولد بشاطئ الفرات، وما اشتهر بين المؤرِّخين من كون سكناها في بيت المقدس، لا ينافي ذلك؛ لجواز أن يكون أجائها اللّه عند المخاض إلى هذا المكان بطيّ الأرض، ثمّ أرجعها إلى بيت المقدس . ۲
وأقول : المشهور بين المؤرِّخين أنّه عليه السلام ولد في موضع يُقال له: «بيت اللحم» على بُعد فرسخين من بيت المقدس ، فقول هذا القائل لا ينافي ذلك خطأ ، فالتعويل في ذلك على الأخبار المرويّة عن أهل بيت العصمة صلوات اللّه عليهم .

متن الحديث الثاني عشر والمائة

۰.حَفْصٌ،۳عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«قَالَ عِيسى عليه السلام : اشْتَدَّتْ مَؤُونَةُ الدُّنْيَا وَمَؤُونَةُ الْاخِرَةِ؛ أَمَّا مَؤُونَةُ الدُّنْيَا، فَإِنَّكَ لَا تَمُدُّ يَدَكَ إِلى شَيْءٍ مِنْهَا إِلَا وَجَدْتَ فَاجِرا قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهَا، وَأَمَّا مَؤُونَةُ الْاخِرَةِ، فَإِنَّكَ لَا تَجِدُ أَعْوَانا يُعِينُونَكَ عَلَيْهَا».

شرح

السند ضعيف .
والمؤونة: الثقل. وشاع إطلاقه على القوت .
قال الجوهري :
المؤونة، تُهمز ولا تُهمز، وهي فَعُولة . قال الفرّاء: هي مفعلة من الأين، وهو الخُرج، والعِدْل؛ لأنّها ثقل على الإنسان .
قال الخليل : «لو كان مَفعلة لكان بيّنة . وعند الأخفش يجوز أن تكون مفعلة» . ۴

1.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۰۵ (جني) .

2.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول، ج ۲۵، ص۳۴۴.

3.السند معلّق على الأسناد الثلاثة السابقة ، ويروي عن حفص ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه وعليّ بن إبراهيم بن محمّد ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان المنقري .

4.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۹۸ (مأن) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153178
صفحه از 624
پرینت  ارسال به