ينبغي أن تكونا عليه، أو رفعهما في القنوت، وجعل بطونهما إلى السماء بالتضرّع والابتهال .
وقوله صلى الله عليه و آله : (عند كلّ وضوء) .
لعلّ التخصيص للإشعار بتأكّده في الوضوء، أو بكونه من مستحبّاته .
متن الحديث الرابع والثلاثين
۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ۱، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ وَعَقْلُهُ وَمُرُوءَتُهُ ۲ وَشَرَفُهُ وَجَمَالُهُ وَكَرَمُهُ تَقْوَاهُ».
شرح
السند ضعيف .
قوله : (حسبُ المرء دينُه) .
قال الجوهري : «الحَسَب: ما يعدّه الإنسان من مفاخر آبائه ، ويقال : حسبه دينه . ويُقال : ماله » . ۳
(وعقله ومُروءته) .
في بعض النسخ: «ومروءته وعقله» . والمُروءة ـ مهموز بعد الميم والراء ـ : الإنسانيّة. واشتقاقه من المرء، وقد يخفّف بالقلب والإدغام؛ أي شرف المرء إنّما هو بالدِّين وكماله، لا بمفاخر آبائه وشرف أجداده.
(وجماله) أي حسنه وبهجته بالعقل والإنسانيّة والشرافة ؛ أي العلوّ والمجد في الدِّين . ۴
(وكرمُهُ) أي كونه كريما شريفا مكرّما عند اللّه وعند الناس (تقواه) وورعه عن محارم اللّه عزّ وجلّ .
1.في الطبعة القديمة وبعض نسخ الكافي : + «بن محمّد بن عليّ بن عبداللّه بن جعفر الطيّار» .
2.في الطبعتين للكافي: «ومروءته وعقله». وفي بعض نسخ الكافي: + «ومروءته عقله».
3.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۱۰ (حسب) .
4.قال المحقّق الفيض رحمه الله في الوافي ، ج ۴ ، ص ۳۰۵ ، ح ۱۹۸۴ : «اُريد بالجمال الزينة الظاهرة من الأخلاق الحسنة والأطوار المستحسنة» .