443
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

قوله : (حقّ) أي لازم، أو واجب، أو ثابت .
وعلى التقادير محمول على الاستحباب .
وقوله : (إذا قدم) بكسر الدال .
قال الجوهري : «قدم من سفره قُدوما ومَقْدَما ـ بفتح الدال ـ وقَدَم ـ بفتح الدال ـ قُدما؛ أي تقدّم» . ۱
متن الحديث السادس والثلاثين والمائة

۰.وَبِهذَا الْاءِسْنَادِ، قَالَ:«قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : خَلَّتَانِ ۲ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِيهِمَا مَفْتُونٌ: ۳
الصِّحَّةُ، وَالْفَرَاغُ».

شرح

السند ضعيف .
قوله صلى الله عليه و آله : (خَلّتان كثير من الناس فيهما مفتونٌ) .
في بعض النسخ: «مغبون»، من الغبن، وهو الخسران .
والخلّة، بالفتح: الخَصلة . والفتنة ـ بالكسر ـ إمّا بمعنى الامتحان والاختبار؛ أي يمتحن اللّه بهما خلقه، ليراهم كيف يشكرونه عليها. أو بمعنى الضلالة، أو الإثم، أو العذاب؛ أي صارا سببا لضلالة كثير من الناس، أو إثمهم، أو عذابهم .
والحاصل : أنّ الفتنة فيهما إمّا لترك الشكر عليهما؛ فإنّهما من النعماء العظيمة التي يجب الشكر عليهما . أو طغيان النفس؛ لأنّهما من الأسباب القريبة له .
(الصحّة، والفراغ) .
الصِّحّة، بالكسر: ذهاب المرض، والبراء من العيوب . والفراغ: قلّة الاشتغال، أو فراغ البال ممّا يوجب الملال، كالهموم والأحزان .

1.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۰۶ (قدم) .

2.في الحاشية عن بعض النسخ: «خصلتان».

3.في الحاشية عن بعض النسخ: «مغبون».


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
442

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام : «قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، لَوْ كَتَبْتَ إِلى بَعْضِ مَنْ يُطِيعُكَ فِي هذِهِ النَّوَاحِي الَّتِي قَدْ فَسَدَتْ عَلَيْنَا».
قَالَ: «قُلْتُ لَهُ ۱ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ وَفَيْتَ لِي وَفَيْتُ لَكَ، إِنَّمَا دَخَلْتُ فِي هذَا الْأَمْرِ الَّذِي دَخَلْتُ فِيهِ عَلى أَنْ لَا آمُرَ، وَلَا أَنْهى، وَلَا أُوَلِّيَ، وَلَا أَعْزِلَ، وَمَا زَادَنِي هذَا الْأَمْرُ الَّذِي دَخَلْتُ فِيهِ فِي النِّعْمَةِ عِنْدِي شَيْئا، وَلَقَدْ كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ، وَكِتَابِي يَنْفُذُ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَرْكَبُ حِمَارِي، وَأَمُرُّ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ، وَمَا بِهَا أَعَزُّ مِنِّي، وَمَا كَانَ بِهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ يَسْأَلُنِي حَاجَةً يُمْكِنُنِي قَضَاؤُهَا لَهُ إِلَا قَضَيْتُهَا لَهُ».
قَالَ: «فَقَالَ لِي: أَفِي لَكَ».

شرح

السند ضعيف .
قوله : (لو كتبتَ) .
«لو» للتمنّي، أو للشرط، والجزاء محذوف؛ أي لو كتبت كان حسنا ونحوه .
والمراد ببعض من يعطيك العلويّون الذين خرجوا على المأمون . وبهذا الأمر ولاية العهد .
قوله : (ولقد كنت ...) بيان لعدم الزيادة .
والسِّكَك ـ بكسر السين، وفتح الكاف ـ جمع السِّكّة، بالكسر، وهو الطريق المستوي .

متن الحديث الخامس والثلاثين والمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَرا أَنْ يُعْلِمَ إِخْوَانَهُ، وَحَقٌّ عَلى إِخْوَانِهِ إِذَا قَدِمَ أَنْ يَأْتُوهُ».

شرح

السند ضعيف .

1.في الطبعة الجديدة ومعظم النسخ التي قوبلت فيها : - «له» .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153254
صفحه از 624
پرینت  ارسال به