قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام : «قَالَ لِيَ الْمَأْمُونُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، لَوْ كَتَبْتَ إِلى بَعْضِ مَنْ يُطِيعُكَ فِي هذِهِ النَّوَاحِي الَّتِي قَدْ فَسَدَتْ عَلَيْنَا».
قَالَ: «قُلْتُ لَهُ ۱ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ وَفَيْتَ لِي وَفَيْتُ لَكَ، إِنَّمَا دَخَلْتُ فِي هذَا الْأَمْرِ الَّذِي دَخَلْتُ فِيهِ عَلى أَنْ لَا آمُرَ، وَلَا أَنْهى، وَلَا أُوَلِّيَ، وَلَا أَعْزِلَ، وَمَا زَادَنِي هذَا الْأَمْرُ الَّذِي دَخَلْتُ فِيهِ فِي النِّعْمَةِ عِنْدِي شَيْئا، وَلَقَدْ كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ، وَكِتَابِي يَنْفُذُ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَرْكَبُ حِمَارِي، وَأَمُرُّ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ، وَمَا بِهَا أَعَزُّ مِنِّي، وَمَا كَانَ بِهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ يَسْأَلُنِي حَاجَةً يُمْكِنُنِي قَضَاؤُهَا لَهُ إِلَا قَضَيْتُهَا لَهُ».
قَالَ: «فَقَالَ لِي: أَفِي لَكَ».
شرح
السند ضعيف .
قوله : (لو كتبتَ) .
«لو» للتمنّي، أو للشرط، والجزاء محذوف؛ أي لو كتبت كان حسنا ونحوه .
والمراد ببعض من يعطيك العلويّون الذين خرجوا على المأمون . وبهذا الأمر ولاية العهد .
قوله : (ولقد كنت ...) بيان لعدم الزيادة .
والسِّكَك ـ بكسر السين، وفتح الكاف ـ جمع السِّكّة، بالكسر، وهو الطريق المستوي .
متن الحديث الخامس والثلاثين والمائة
۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : حَقٌّ عَلَى الْمُسْلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَرا أَنْ يُعْلِمَ إِخْوَانَهُ، وَحَقٌّ عَلى إِخْوَانِهِ إِذَا قَدِمَ أَنْ يَأْتُوهُ».
شرح
السند ضعيف .