طَمَّ يطمُّ. ومنه سُمّيت القيامة طامّة» . ۱
وقوله : (فإنّ الأرض تستر عليك) .
قيل : فيه دلالة على أنّ للجماد نفسا مدركة. ۲
وفيه ما فيه ، وهاهنا سؤال، وهو أنّه عليه السلام لِمَ لم يأمره بإظهاره له، والحال أنّه أحفظ من جابر؟!
والجواب : أنّه عليه السلام كان عالما به، لم يكن الإظهار له دافعا للضيق. أو ليعلم كيفيّة التخلّص من الضيق من لم يتمكّن عن إظهاره لمثله عليه السلام في أيّ وقتٍ من الأوقات .
۰.* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ مِثْلَهُ.
شرح
هذا السند كسابقه في الضعف والإرسال .
متن الحديث الخمسين والمائة
۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «لَاخُذَنَّ الْبَرِيءَ مِنْكُمْ بِذَنْبِ السَّقِيمِ، وَلِمَ لَا أَفْعَلُ وَيَبْلُغُكُمْ عَنِ الرَّجُلِ مَا يَشِينُكُمْ وَيَشِينُنِي، فَتُجَالِسُونَهُمْ، وَتُحَدِّثُونَهُمْ، فَيَمُرُّ بِكُمُ الْمَارُّ، فَيَقُولُ: هَؤُلَاءِ شَرٌّ مِنْ هذَا، فَلَوْ أَنَّكُمْ إِذَا بَلَغَكُمْ عَنْهُ مَا تَكْرَهُونَ زَبَرْتُمُوهُمْ وَنَهَيْتُمُوهُمْ، كَانَ أَبَرَّ بِكُمْ وَبِي».
شرح
السند ضعيف .
قوله : (لآخذنّ البريء منكم) .
المراد بالأخذ إمّا التأديب، أو الحكم بكونه مواخذا في الآخرة بالتعذيب . لعلّ وجه تسمية تارك النهي عن المنكر بريئا إنّما هو بحسب ظنّه أنّه بريء من الذنب، أو باعتبار برائته عمّا يرتكبه غيره .