483
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي.
قَالَ: «لأنَّهُ يُؤْمِنُ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُجِيزُ [اللّهُ ]لَهُ أَمَانَهُ».

شرح

السند صحيح على الظاهر .
قوله : (لأنّه يؤمن على اللّه ) إلى آخره .
تعدية الإيمان ب «على» لتضمين معنى اللزوم والوجوب .
ولعلّ المراد أنّه يجعل من استحقّ العذاب آمِنا بشفاعته له، فيجز اللّه ذلك، ويقبل شفاعته .
ولعلّ المراد به المؤمن الكامل، أو القُرب بالكمال . أو المراد بيان وجه التسمية، مع قطع النظر عن المسمّى .

متن الحديث الثاني والستّين والمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ حَنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام [أَنَّهُ] قَالَ:«لَا يُبَالِي النَّاصِبُ صَلّى أَمْ زَنى، وَهذِهِ الْايَةُ نَزَلَتْ فِيهِمْ: «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ * تَصْلى نارا حامِيَةً»۱ ».

شرح

السند ضعيف .
قوله : (لا يبالي الناصب صلّى أم زنى) .
الظاهر أنّ «لا يبالي» على بناء المفعول ، والجملة التالية قائم مقام فاعله، وكونه على بناء الفاعل محتمل .
ولعلّ المراد أنّ صلاته لا ينفع بحاله، ووجودها كعدمها، أو أنّها غير صحيحة؛ لفقدان أعظم شرائط صحّتها، وهو الولاية، بل هي معصية اُخرى، ويعذّب بها أيضا كمَن صلّى جنبا، أو بغير وضوء .

1.الغاشية (۸۸) : ۳ و ۴ .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
482

بالداء الداء الدمويّ، فيكون عامّا مخصوصا ، وإلّا فالأمر مشكل؛ لأنّ كون الحجامة نافعة في جميع الأمراض محلّ تأمّل ، وعلم ذلك على تقدير صحّة السند وإرادة العموم مرفوع عنّا . ۱
والسام، بتخفيف الميم: الموت .
وقوله : (شبر من الحاجبين) .
في القاموس : «الشبر، بالكسر: ما بين أعلى الإبهام وأعلى الخِنصر . وبالفتح: كيل الثوب بالشبر. وشبّر تشبيرا: قدّر» . ۲
قيل : معنى «شبَر من الحاجبين» أنّه شبر من منتهاهما من يمين الرأس وشماله حتّى انتهى الشبر إلى النقرة خلف الرأس، أو من بين الحاجبين إلى حيث انتهت من مقدم الرأس، كما رواه الصدوق رحمه الله بإسناده عن أبي خديجة، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : «الحجامة على الرأس على شبر من طرف الأنف، وفتر من بين الحاجبين، وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يسمّيها بالمنقذة» . ۳
وفي حديث آخر : «كان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يحتجم على رأسه، ويسمّيه المغيثة والمنقذة» . ۴
وروي أيضا بإسناده عن البرقي، رفعه إلى أبي عبداللّه عن أبيه عليهماالسلام ، قال : «احتجم النبيّ صلى الله عليه و آله في رأسه وبين كتفيه وفي قفاه ثلاثا، سمّى واحدة النافعة، والاُخرى المغيثة، والثالثة المنقذة» . ۵

متن الحديث الواحد والستّين والمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:قَالَ: «أَ تَدْرِي يَا رِفَاعَةُ لِمَ سُمِّيَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنا؟»

1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۱۷۵ .

2.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۵۵ (شبر) ملخّصا .

3.معاني الأخبار ، ص ۲۴۷ ، ح ۲ . وعنه في بحار الأنوار ، ج ۵۹ ، ص ۱۱۲ ، ح ۱۳ .

4.المصدر ، ذيل ح ۱۳ .

5.المصدر ، ص ۲۴۷ ، ح ۱ . وعنه في وسائل الشيعة ، ج ۱۷ ، ص ۱۱۳ ، ح ۲۲۱۲۰ ؛ وبحار الأنوار ، ج ۵۹ ، ص ۱۱۲ ، ح ۱۲ . والقائل هو العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۲ و ۲۳ .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153295
صفحه از 624
پرینت  ارسال به