قَالَ: قُلْتُ: لَا أَدْرِي.
قَالَ: «لأنَّهُ يُؤْمِنُ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَيُجِيزُ [اللّهُ ]لَهُ أَمَانَهُ».
شرح
السند صحيح على الظاهر .
قوله : (لأنّه يؤمن على اللّه ) إلى آخره .
تعدية الإيمان ب «على» لتضمين معنى اللزوم والوجوب .
ولعلّ المراد أنّه يجعل من استحقّ العذاب آمِنا بشفاعته له، فيجز اللّه ذلك، ويقبل شفاعته .
ولعلّ المراد به المؤمن الكامل، أو القُرب بالكمال . أو المراد بيان وجه التسمية، مع قطع النظر عن المسمّى .
متن الحديث الثاني والستّين والمائة
۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ حَنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام [أَنَّهُ] قَالَ:«لَا يُبَالِي النَّاصِبُ صَلّى أَمْ زَنى، وَهذِهِ الْايَةُ نَزَلَتْ فِيهِمْ: «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ * تَصْلى نارا حامِيَةً»۱ ».
شرح
السند ضعيف .
قوله : (لا يبالي الناصب صلّى أم زنى) .
الظاهر أنّ «لا يبالي» على بناء المفعول ، والجملة التالية قائم مقام فاعله، وكونه على بناء الفاعل محتمل .
ولعلّ المراد أنّ صلاته لا ينفع بحاله، ووجودها كعدمها، أو أنّها غير صحيحة؛ لفقدان أعظم شرائط صحّتها، وهو الولاية، بل هي معصية اُخرى، ويعذّب بها أيضا كمَن صلّى جنبا، أو بغير وضوء .