487
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

فعلوا أشدّ وأقبح من ذلك، كقتل الحسين عليه السلام . انتهى . ۱
وكان قتل في زمن خلافة هشام بن عبد الملك سنة إحدى واثنتين وعشرين ومائة . وقيل : سنة مائة وعشرين وشهر وخمسة عشر يوما، وهو ابن اثنين، أو ثمان وأربعين سنة . وكان انقراض مُلك بني اُميّة سنة إحدى وثلاثين ومائة .

متن الحديث السادس والستّين والمائة

۰.سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ۲، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«إِنَّ اللّهَ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ لَيَحْفَظُ مَنْ يَحْفَظُ صَدِيقَهُ».

شرح

السند ضعيف .
قوله : (من يحفظ صديقه) بإيصال المنافع، ودفع المكاره، وحفظ غيبته، ورعاية حرمته، وعدم قطع محبّته وصداقته .
في القاموس : «الصديق، كأمير: الحبيب، للواحد والجمع والمؤنّث، وهي بهاء». ۳

متن الحديث السابع والستّين والمائة

۰.سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ سَعْدَانَ، عَنْ سَمَاعَةَ، قَالَ:كُنْتُ قَاعِدا مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه السلام ، وَالنَّاسُ فِي الطَّوَافِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَقَالَ [لِي]: «يَا سَمَاعَةُ، إِلَيْنَا إِيَابُ هذَا الْخَلْقِ، وَعَلَيْنَا حِسَابُهُمْ؛ فَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ ذَنْبٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، حَتَمْنَا عَلَى اللّهِ فِي تَرْكِهِ لَنَا، فَأَجَابَنَا إِلى ذلِكَ، وَمَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّاسِ اسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْهُمْ، وَأَجَابُوا إِلى ذلِكَ، وَعَوَّضَهُمُ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ».

1.قاله العلّامة المجلسي رحمه الله في مرآة العقول ، ج ۲۶ ، ص ۲۵ .

2.السند معلّق .

3.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۵۲ (صدق) .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
486

وقوله : (خشيته) .
في بعض النسخ: «جثّته»، والمآل واحد .
وقوله : (في جُرُف) .
قال الجوهري : «الجُرف والجُرفُ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ: ما تجرّفته السيول، وأكلته من الأرض. وجرفتهُ الطين: كسحتُه» . ۱
وقوله : (جالت) من الجولان .
(الخيل): الفُرسان .
وقوله : (أفلا أوقرتموه ...) ؛ أي أثقلتموه.
وفيه دلالة على جواز ترك الدفن ، والتثقيل، والإلقاء في الماء عند الخوف والضرورة، وعلى مدح زيد، وفي معناه أخبار كثيرة، وفي بعضها أنّه لم يكن غرضه من الخروج ادّعاء الإمامة، بل ردّ الحقّ إلى مستحقّه .

متن الحديث الخامس والستّين والمائة

۰.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ أَذِنَ فِي هَلَاكِ بَنِي أُمَيَّةَ بَعْدَ إِحْرَاقِهِمْ زَيْدا بِسَبْعَةِ أَيَّامٍ».

شرح

السند ضعيف مرسل .
قوله : (أذن) إلى آخره .
الباء متعلّق بالإذن. ولعلّ المراد أنّه تعالى قدّر ابتداء تهيئة أسباب هلاكهم واستئصالهم حينئذٍ .
وقيل : لعلّ هذا العمل كان من متمّمات أسباب نزول النقمة والعذاب عليهم ، وإلّا فهم

1.الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۳۳۶ (جرف) .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153398
صفحه از 624
پرینت  ارسال به