والأعراب: سكّان البادية، وإنّما ذمّهم اللّه تعالى؛ لبُعدهم عن تحصيل شرائع الدِّين، وتركهم الهجرة إلى أمصار المسلمين، وإعراضهم عن نصرة سيّد المرسلين، والمخالفون مشاركون معهم في ذلك كلّه، بل هم أشدّ كفرا ونفاقا، حيث يعاندون الحقّ وأهله، ويسعون في تضييع حدود ما أنزل اللّه على رسوله .
متن الحديث الرابع والثمانين والمائة
۰.سَهْلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَنَانٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «نَحْنُ قُرَيْشٌ، وَشِيعَتُنَا الْعَرَبُ، وَسَائِرُ النَّاسِ عُلُوجُ الرُّومِ».
شرح
السند ضعيف .
العلج، بالكسر: الرجل من كفّار العجم ، وجمعه: الأعلاج، والعُلوج بالضمّ.
وقيل: [بعض] العرب يُطلق العِلج على مطلق الكفّار . ۱
متن الحديث الخامس والثمانين والمائة
۰.سَهْلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:«كَأَنِّي بِالْقَائِمِ عليه السلام عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ، عَلَيْهِ قَبَاءٌ، فَيُخْرِجُ مِنْ وَرَيَانِ قَبَائِهِ كِتَابا مَخْتُوما بِخَاتَمٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَفُكُّهُ، فَيَقْرَؤُهُ عَلَى النَّاسِ، فَيُجْفِلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ الْغَنَمِ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَا النُّقَبَاءُ، فَيَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ، فَلَا يَلْحَقُونَ مَلْجَأً حَتّى يَرْجِعُوا إِلَيْهِ، وَإِنِّي لَأَعْرِفُ الْكَلَامَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ».
شرح
السند ضعيف .
قوله : (كأنّي بالقائم عليه السلام ) إلى آخره .
قيل : للتشبيه. وخبر «أنّ» محذوف، والباء بمعنى «مع»؛ أي كأنّي مع القائم، وناظرٌ إليه.