507
البضاعة المزجاة المجلد الثانی

والأعراب: سكّان البادية، وإنّما ذمّهم اللّه تعالى؛ لبُعدهم عن تحصيل شرائع الدِّين، وتركهم الهجرة إلى أمصار المسلمين، وإعراضهم عن نصرة سيّد المرسلين، والمخالفون مشاركون معهم في ذلك كلّه، بل هم أشدّ كفرا ونفاقا، حيث يعاندون الحقّ وأهله، ويسعون في تضييع حدود ما أنزل اللّه على رسوله .

متن الحديث الرابع والثمانين والمائة

۰.سَهْلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ حَنَانٍ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «نَحْنُ قُرَيْشٌ، وَشِيعَتُنَا الْعَرَبُ، وَسَائِرُ النَّاسِ عُلُوجُ الرُّومِ».

شرح

السند ضعيف .
العلج، بالكسر: الرجل من كفّار العجم ، وجمعه: الأعلاج، والعُلوج بالضمّ.
وقيل: [بعض] العرب يُطلق العِلج على مطلق الكفّار . ۱

متن الحديث الخامس والثمانين والمائة

۰.سَهْلٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:«كَأَنِّي بِالْقَائِمِ عليه السلام عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ، عَلَيْهِ قَبَاءٌ، فَيُخْرِجُ مِنْ وَرَيَانِ قَبَائِهِ كِتَابا مَخْتُوما بِخَاتَمٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَفُكُّهُ، فَيَقْرَؤُهُ عَلَى النَّاسِ، فَيُجْفِلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ الْغَنَمِ، فَلَمْ يَبْقَ إِلَا النُّقَبَاءُ، فَيَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ، فَلَا يَلْحَقُونَ مَلْجَأً حَتّى يَرْجِعُوا إِلَيْهِ، وَإِنِّي لَأَعْرِفُ الْكَلَامَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ».

شرح

السند ضعيف .
قوله : (كأنّي بالقائم عليه السلام ) إلى آخره .
قيل : للتشبيه. وخبر «أنّ» محذوف، والباء بمعنى «مع»؛ أي كأنّي مع القائم، وناظرٌ إليه.

1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۱۸۵ .


البضاعة المزجاة المجلد الثانی
506

عَلِيٍّ ذُلًا، وَمَعْصِيَتُهُ كُفْرا بِاللّهِ؟!
فَقَالَ: إِنَّ عَلِيّا يَحْمِلُكُمْ عَلَى الْحَقِّ؛ فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُ ذَلَلْتُمْ، وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُ كَفَرْتُمْ بِاللّهِ».

شرح

السند ضعيف .
والذلّ، بالضمّ: الهوان. والكسر: ضدّ الصعوبة . والمراد أنّ طاعته عليه السلام ذلّ عند الناس ؛ أي سبب لفقدان ما يحسبونه عزّا من جمع المال بأيّ وجهٍ اتّفق ، والقهر، والاستيلاء على الغير، والظلم، والاستطالة عليه، أو سهولة قبوله الحقّ والإطاعة والانقياد له .
وقيل : المراد أنّ من يطيعه ذليل عند الناس بحيث يقتلونه، ويعدّون ذلك موجبا للأجر والثواب . ۱

متن الحديث الثالث والثمانين والمائة

۰.عَنْهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «نَحْنُ بَنُو هَاشِمٍ، وَشِيعَتُنَا الْعَرَبُ، وَسَائِرُ النَّاسِ الْأَعْرَابُ».

شرح

السند مجهول ضعيف .
ولعلّ المراد بهذا الحديث أنّ ما ورد في مدح بني هاشم وشرفهم ولزوم متابعتهم فهو فينا أهل البيت ، واحتمال إرادة الأعمّ بحيث يشمل سائر بني هاشم سوى من خرج عن الحقّ منهم ـ كبني عبّاس وأضرابهم ـ بعيد جدّا، بقرينة مقابلة بني هاشم بالشيعة .
وما ورد في مدح العرب فهو في شيعتنا، وإن كانوا من العجم ؛ لأنّهم يحشرون بلسان العرب ، وما ورد في ذمّ الأعراب، فهو سائر الناس من أهل الخلاف وأهل الكفر والنفاق، حيث قال اللّه عزّ وجلّ : «الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرا وَنِفَاقا»۲ .

1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۲ ، ص ۱۸۵ .

2.التوبة (۹) : ۹۷ .

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثانی
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 153306
صفحه از 624
پرینت  ارسال به