وقيل في توجيهه : إنّ ذلك باعتبار مدّة النبوّة؛ لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أقام يوحى إليه ثلاثا وعشرين سنة: ثلاثة عشر بمكّة، وعشرة بالمدينة، وكان قبل ذلك بستّة أشهر يرى في المنام ما يلقي إليه الملك ، ونسبة نصف سنة من ثلاثة وعشرين سنة جزء من ستّة وأربعين . ۱
متن الحديث التاسع والخمسين
۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَادٍ، عَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ:«إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ لأصْحَابِهِ: هَلْ مِنْ مُبَشِّرَاتٍ؟ يَعْنِي بِهِ الرُّؤْيَا».
شرح
السند صحيح.
نقل من طريق العامّة بإسنادهم عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول: «لم يبق من النبوّة إلّا المبشّرات». قالوا: وما المبشّرات؟ قال: «الرؤيا الصالحة». ۲
وبإسنادهم عن سمرة بن جندب، قال: كان النبى¨ّ صلى الله عليه و آله إذا صلّى الصبح، أقبل عليهم بوجهه، فقال: «هل رأى أحد [منكم ]البارحة الرؤيا؟» . ۳ قال بعضهم: «التعبير بعد الصبح والنهار أولى اقتفاء بفعله عليه السلام ، ولما جاء أنّ في البكرة بركات، ولأنّ الذهن حينئذٍ أجمع؛ لخلوّه عن الشغل بأعمال النهار ، ولقرب عهد الرائي لما رآه، ولعدم طُروء ما يخلط عليه رؤياه». ۴
متن الحديث الستّين
۰.عَنْهُمْ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ:
1.قاله المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه ، ج ۱۱ ، ص ۴۴۴ - ۴۴۶ (مع اختلاف يسير) .
2.صحيح البخاري ، ج ۸ ، ص ۶۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۷ ، ص ۱۷۲ ؛ الاستذكار ، ج ۸ ، ص ۴۵۷ ، ح ۱۷۸۴ ؛ التمهيد ، ج ۵ ، ص ۵۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۴۱۹ ، ح ۷۳۲۸.
3.صحيح مسلم ، ج ۷ ، ص ۵۸ ؛ شرح مسلم ، ج ۳ ، ص ۹۳ ؛ مقدّمة فتح الباري ، ص ۸۵ ؛ إمتاع الأسماع للمقريزي ، ج ۸ ، ص ۱۰۳.
4.اُنظر : شرح المازندراني ، ج ۱۱ ، ص ۴۴۶ .