187
شرح فروع الکافي ج1

[قوله] : (عن معلّى بن محمّد) . [ ح 4/3848 ]هو أبوالحسن البصري ، مضطرب الحديث والمذهب على ما ذكره النجاشي ۱ والعلّامة في الخلاصة ۲ ، ولعلّ هذا الحديث من أحاديثه المضطربة حيث دلّ على اشتراط معرفة المرأة بالوضوء لطهارة سؤرها ، وليس كذلك .وقال ـ طاب ثراه ـ :
المراد بالوضوء فيه المعنى اللغوي ، ويفهم منه أنّه لايتطهّر من فضلها إذا لم تكن عارفة للطهارة ، فليحمل ذلك على الكراهة ، ويكون مخصِّصا لخبر العيص ، وقوله : «ولاتتوضّ من سؤر الحائض» دلّ بإطلاقه على كراهة اغتسالهما من إناء واحد مطلقا ، فهو أيضا مخصِّص له من وجه آخر ، كما لايخفى .

1.. رجال النجاشي ، ص ۴۱۸ ، الرقم ۱۱۱۸ .

2.. خلاصة الأقوال ، ص ۴۰۹ ، الرقم ۲ .


شرح فروع الکافي ج1
186

بسؤر ولد الزني» ۱ ، والمشهور كراهته ۲ إلّا أن يظهر الكفر ، وحملت تلك الأخبار عليها .وفي شرح الفقيه للمحقّق المجلسي قدس سره : «واستدلّ ابن إدريس على نجاسته بالإجماع ، مع أنّه يمكن دعوى الإجماع على خلافه ؛ لأنّه معروف النسب ، فلايضرّ خروجه ، وربما يستدلّ عليها بأنّه كافر ؛ لأنّه يموت على الكفر ، والمسلم لايكفر كما هو طريقأصحاب الموافاة ، وفيه ما لايخفى» .
واعلم أنّه قد شرّك في حسنة الوشّاء بين المشرك والناصب وولد الزني واليهودي والنصراني وكلّ من خالف الإسلام في كراهة سؤرهم ، ولا ريب في نجاسة سؤر المشرك والناصب ومن خالف الإسلام ، فعلى القول بنجاسة البواقي ، تكون الكراهة فيها بمعنى الحرمة ، وقد شاع ذلك في الأخبار ، وأمّا على القول بطهارتهم ، فهي مستعملة في معناها المصطلح والحرمة معا ولو من باب عموم المجاز .[قوله] في خبر العيص : (يفرغان على أيديهما) . [ ح 2/3846 ] فرغ الماء يفرَغ فراغا مثل سمع سماعا : انصبّ ، وأفرغته أنا .[قوله] : (عن الحسين بن أبيالعلاء) . [ ح 3/3847 ] كتب الرجال التي رأيتها خالية عن مدحه وذمّه ، إلّا أنّه نقل السيّد المصطفى والفاضل الإسترآبادي عن ابن داوود ۳ تزكيته نقلاً عن السيّد جمال الدين في كتاب البُشرى ۴ .

1.. الفقيه ، ج ۱ ، ص ۹ ، ذيل ح ۱۱ ؛ الهداية ، ص ۶۸ .

2.. اُنظر : المعتبر ، ج ۱ ، ص ۹۸ ؛ منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۱۶۰ ؛ تحرير الأحكام ، ج ۱ ، ص ۵۰ ؛ نهاية الأحكام ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ؛ شرح اللمعة ، ج ۱ ، ص ۲۸۱ ؛ كشف اللثام ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ .

3.. رجال ابن داود ، ص ۷۹ ، الرقم ۴۶۸ .

4.. بشرى المحقّقين في الفقه ، كتاب كبير مبسوط ، للسيّد جمال الدين أبيالفضائل أحمد بن موسى بن جعفر بن طاووس العلوي الحسني ، فقيه أهل البيت ، وكان أورع أهل زمانه ، له أيضا من الكتب : الاختيار في أدعية الليل والنهار ، الأزهار في شرح لاميّة مهيار ، بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانيّة ، الثاقب المسخّر على نقض المشجّر في اُصول الدين ، زهرة الرياض في المواعظ ، السهم السريع ، شواهد القرآن ، عمل اليوم والليلة ، عين العبرة في غبن العترة ، الفوائد العدّة ، المسائل في اُصول الدين ، الملاذ في الفقه ، كتاب الكرّ ، توفّي سنة ۶۷۳ في حلّة ودفن بها . راجع : رجال ابن داود ، ص ۴۵ ـ ۴۶ ، الرقم ۱۴۰ ؛ الذريعة ، ج ۳ ، ص ۱۲۰ ، الرقم ۴۰۷ ؛ الأعلام للزركلي ، ج ۱ ، ص ۲۶۱ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 152483
صفحه از 527
پرینت  ارسال به