باب الوصال وصوم الدهر
فيه مسألتان :
الاُولى : صوم الوصال حرام عند الأصحاب أجمع ؛ ۱ لما رواه المصنّف من صحيحة الحلبيّ ، ۲ وما تقدّم في حديث الزهريّ . ۳
ويؤيّدها ما روى في المنتهى ۴ من طريق العامّة عن ابن عمر ، قال : واصل رسول اللّه صلى الله عليه و آله في رمضان فواصل الناس ، فنهى رسول اللّه صلى الله عليه و آله عن الوصال فقالوا : إنّك تواصل ؟ فقال : «إنّي لستُ مثلكم ، إنّي أظلّ عند ربّي يُطعمني ويسقيني» . ۵ وهو مروي في العزيز عنه بأدنى تغيير لفظي . ۶
ونسب في المنتهى ۷ تحريمه إلى الشافعي في قول ، وحكى عنه قولاً آخر بالكراهية وفاقا لأكثرهم . ۸
وقال طاب ثراه : «وقال عياض : كرهه مالك والجمهور ۹ وأجازه جماعة منهم ، قالوا : النهي عنه نهي تخفيف ورحمة ، فمن قدر عليه فلا حرج» .
1.اُنظر : تذكرة الفقهاء ، ج ۶ ، ص ۲۱۰ ؛ مختلف الشيعة ، ج ۳ ، ص ۵۰۶ ؛ مدارك الأحكام ، ج ۶ ، ص ۲۸۲ .
2.هو الحديث الثاني من هذا الباب ، لكنّه غير صريح في ذلك ، بل الحديث الأوّل من الباب يدلّ على ذلك .
3.تهذيب الأحكام ، ج ۴ ، ص ۲۹۴ ۲۹۵ ، ح ۸۹۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۰ ، ص ۵۱۳ ، ح ۱۳۹۸۷ .
4.منتهى المطلب ، ج ۲ ، ص ۶۱۷ .
5.مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۱ و ۱۱۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۲ ، ص ۲۴۲ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۱۳۳ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۵۲۹ ،۲۳۶۰ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۴ ، ص ۲۸۲ ؛ وج ۷ ، ص ۶۱ . وفي الجميع : «أبيت وأسقي» بدل «يطعمني ويسقيني»، نعم ورد في المنتهى ، ج ۲ ، ص ۶۱۷ وتذكرة الفقهاء ، ج ۶ ، ص ۲۱۰ مثل المتن . وهذا اللفظ ورد في رواية أبي هريرة في مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۶۱ و ۴۹۶ . ورواية أنس في مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۴۸ .
6.فتح العزيز ، ج ۶ ، ص ۴۱۹ .
7.المجموع للنووي ، ج ۶ ، ص ۳۵۷ ؛ روضة الطالبين ، ج ۲ ، ص ۲۳۴ .
8.مواهب الجليل ، ج ۳ ، ص ۳۰۸ ؛ وج ۵ ، ص ۱۵ ؛ تحفة الفقهاء ، ج ۱ ، ص ۳۴۴ ؛ الإنصاف للمرداوي ، ج ۳ ، ص ۳۵۰ ؛ المغني ، ج ۳ ، ص ۱۰۱ ؛ الشرح الكبير ، ج ۳ ، ص ۱۰۹ .