391
شرح فروع الکافي ج4

قوله : (عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القمّاط) . [ح 3 / 6708] محمّد بن أحمد هذا هو : أبو جعفر محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبداللّه بن سعد بن مالك الأشعري الثقة ۱ ، وموسى بن عمر مشترك بين ثقة ومجهول ، أعني موسى بن عمر بن بزيع ۲ ، وموسى بن عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل . ۳
وابن سنان هو أخو عبداللّه المجهول بدليل روايته عن أبي سعيد القمّاط على ما يظهر من بعض كتب الرجال . ۴
قوله : (وعليهم واللّه يشهد بالخَفْر) [ح 3 / 6708]، أي بنقض العهد ، يُقال خفره ، وبه خفرا وخفورا : نقض عهده كأخفَره . ۵
قوله : (اصطكّت فرائص الملائكة) .[ح 3 / 6708] في كنز اللغة : اصطكاك : (بهم واكوفتن) ۶ وفرائص : (گوشتهاى بُن بَغَل وگوشتهاى شانه وپهلو) ۷ .

باب بدو البيت والطواف

الأخبار دلّت على أنّ أوّل من بناه وطاف به هو آدم عليه السلام ۸ ، وبه قال الأصحاب .

1.اُنظر : رجال النجاشي ، ص ۳۴۸ ، الرقم ۹۳۹ ؛ إيضاح الاشتباه ، ص ۲۷۷ ، الرقم ۶۱۶ ؛ خلاصة الأقوال ، ص ۲۴۷ ، الرقم ۴۱ .

2.وهو ثقة. اُنظر : رجال النجاشي ، ص ۴۰۹ ، الرقم ۱۰۸۹ ؛ رجال الطوسي ، ص ۳۸ ، الرقم ۵۵۹۸ .

3.لم يذكر فيه شيء ، اُنظر: رجال النجاشي، ص ۴۰۵، الرقم ۱۰۷۵ .

4.اُنظر: ترجمه سنان بن سنان في معجم رجال الحديث.

5.القاموس المحيط، ج ۲، ص ۲۲ (خفر).

6.كنزاللغة، ص ۳۳، باب الألف مع الكاف.

7.كنزاللغة، ص ۱۹۴، باب الفاء مع الصاد.

8.الفقيه، ج ۲، ص ۲۳۵، ح ۲۲۸۶؛ وسائل الشيعة، ج ۱۳، ص ۲۰۸، ح ۱۷۵۷۸.


شرح فروع الکافي ج4
390

إلى الحجر فقبّله ، فقال : أعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ، ولولا أنّي رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يُقبّلك ما قبّلتك . ۱
وعن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : رأيت عمر بن الخطّاب قبَّل الحجر وقال : لولا أنّي رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله قبّلك ما قبّلتك . ۲
وقد ردّه بذلك أمير المؤمنين عليه السلام على ما رواه عبد الحميد بن أبي الحديد عن أبي سعيد الخدري ، قال : حججنا مع عمر أوّل حجّة حجّها في خلافته ، فلمّا دخل المسجد الحرام دنا من الحجر الأسود فقبّله واستلمه ، فقال : إنّي لأعلم أنّك حجرٌ لا تضرّ ولا تنفع ، ولولا أنّي رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله قبّلك واستلمك لما قبّلتك ولا استلمك ، فقال له عليّ عليه السلام : «بلى يا أميرالمؤمنين ، إنّه ليضرّ وينفع ، ولو علمت تأويل ذلك من كتاب اللّه لعلمت أنّ الذي أقول لك كما أقول ، قال اللّه تعالى : «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى»۳ ، فلمّا أشهدهم وأقرّوا أنّه الربّ عزّ وجلّ وأنّهم العبيد كتب ميثاقهم في رقٍّ ، ثمّ ألقمه الحجر ، وأنّ له لعينين ولساناً وشفتين ، يشهد بالموافاة ، فهو أمين اللّه عزّ وجلّ في هذا المكان» ، فقال عمر : لا أبقاني اللّه بأرض لست بها يا أبا الحسن . ۴
وعن إحياء العلوم للغزالي بعد قوله عليه السلام : «ثمّ ألقمه هذا الحجر» ـ : فهو يشهد للمؤمن بالوفاء ، وعلى الكافر بالجحود ، قال : فذلك قول الناس عند الاستلام : اللّهمَّ إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاءً بعهدك . ۵
واعتذر عنه بعض المخالفين بأنّه إنّما قال ذلك خوفاً من افتتنان الناس بعبادة الأحجار . ويأبى عنه ما ذكر ، لاسيما خبر أبي سعيد كما لايخفى .

1.صحيح البخاري ، ج ۲ ، ص ۱۵۹-۱۶۰ . ورواه أحمد في مسنده ، ج ۱ ، ص ۴۶ .

2.صحيح البخاري ، ج ۲ ، ص ۱۶۲ .

3.الأعراف (۷) : ۱۷۲ .

4.شرح نهج البلاغة ، ج ۱۲ ، ص ۱۰۰-۱۰۱ ، شرح الكلام ۲۲۳ .

5.إحياء علوم الدين ، ج ۱ ، ص ۴۶۹ ، كتاب أسرار الحجّ .

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 137901
صفحه از 662
پرینت  ارسال به