471
شرح فروع الکافي ج4

قوله في حسنة معاوية بن عمّار : (ويوم عرفة يوم يُباهي اللّه به الملائكة ) . [ح 37 / 6899] قال طاب ثراه : أي يثني على مَن عبده في ذلك، وذلك المشعر من الناس، ويعظّمهم بحضرة الملائكة كما ورد في الأثر ، يقول للملائكة : «انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثاً غبرا، أشهدكم أنّي قد غفرت لهم » ۱ ، وهذا تذكير للملائكة في قولهم : «أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا»۲ ، وتحقيق لقوله : «إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» .
قوله في خبر سعيد بن يسار : (قد ضحاهم بالشمس ) .[ح 44 / 6906] ضحى للشمس، إذا برَزَ، وضحّيتهُ أنا. ۳ والشعب: إصلاح الصدع ۴ ، والمراد هنا سدّ الفُرج بنفسه وبرجله، وهو مستحبّ؛ ليطمئنّ به للعبادة، ولا يضطرب نفسه عن السرقة والمختلسين.

باب فرض الحجّ والعمرة

وجوب الحجّ مع الاستطاعة مرّة في العمر من ضروريّات الإسلام ، وأمّا العمرة فقد أجمع الأصحاب على وجوبها كذلك ، ووافقنا في ذلك أكثر من خالفنا .
والأصل فيه قوله تعالى : «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ للّهِِ»۵ بناءً على أنّ المراد الأمر بفعل الحجّ والعمرة وإتمامهما كما صرّح به أكثر المفسّرين .
ويستفاد من بعض الأخبار كحسنة عمر بن اُذينة ۶ ، وعن عليّ عليه السلام ۷ إتمامهما أن

1.التمهيد، ج ۱، ص ۱۲۱.

2.البقرة (۲) : ۳۰ .

3.اُنظر: صحاح اللغة، ج ۲، ص ۲۴۰۷ (ضحا).

4.صحاح اللغة، ج ۱، ص ۱۵۵ (شعب).

5.البقرة (۲) : ۱۹۶ .

6.هو الحديث الأوّل من هذا الباب من الكافي.

7.شرح معاني الآثار، ج ۲، ص ۱۶۰؛ التمهيد، ج ۲۰، ص ۱۶؛ جامع البيان للطبري، ج ۲، ص ۲۸۳، ح ۲۶۰۶؛ معاني القرآن للنحّاس، ج ۱، ص ۱۱۲؛ أحكام القرآن للجصّاص، ج ۱، ص ۳۱۹، و ج ۳، ص ۳۰۴؛ المستدرك للحاكم، ج ۳، ص ۲۷۶؛ السنن الكبرى للبيهقي، ج ۴، ص ۳۴۱.


شرح فروع الکافي ج4
470

قال الجوهري : ۱ «ثاب الحوض ثوباً: امتلأ أو قارب، وأثبته ومثاب البئر: مقام الساقي أو وسطها، ومثابتها: مبلغ جموم مائها، وما أشرف من الحجارة حولها» .
قوله في خبر سعيد السمّان : (فيعطي قسماً) إلخ .[ح 23 / 6885] القسم بالكسر: الحظّ والنصيب من الخير. ۲ والجدّ الاجتهاد في الأمر، تقول: جدَّ في الأمر يَجِدّ ويجُدّ . ۳
قوله في حسنة أبي حمزة (في حجّة الوداع ) .[ح 24 / 6886] قال طاب ثراه : سمّيت بذلك الاسم لأنّه صلى الله عليه و آله وادع كعبة، أو وادع الناس فيها ولم يحجّ بعد الهجرة غيرها وكانت سنة عشرة . ۴
قوله في خبر ابن الطيّار : (حججٌ تَترى وعمر تسعى يدفعن غيلة الفقر وميتة السوء) .[ح 36 / 6898] قال الجوهري : ۵ جاؤوا تترى ويُنوّن، وأصلها وترُى متواترين . انتهى .
وقيل :
فيها لغتان تنوّن ولا تنوّن مثل عَلقى، فمن ترك صرفها في المعرفة جعل ألفها ألف التأنيث ومن نوّنها جعل ألفها ملحقة، وأصلها وترى من الوتر وهو الفرد ، قال تعالى : «ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى»۶ . ۷
والظاهر أنّ تسعى تمييز لعدد الحجج والعمر جميعاً .

1.كذا بالأصل، ولم أعثر على كلام الجوهري في صحاح اللغة، و هذه العبارت بعينها موجودة في القاموس المحيط، ج ۱، ص ۴۲.

2.صحاح اللغة، ج ۵، ص ۲۰۱۰ (قسم).

3.صحاح اللغة، ج ۵، ص ۴۵۲ (جدد).

4.اُنظر: شرح صحيح مسلم للنووي، ج ۸ ، ص ۱۳۴؛ الديباج على مسلم، ج ۳، ص ۳۰۰.

5.كذا بالأصل، ولم أعثر على هذا الكلام في صحاح اللغة للجوهري، و هو موجود في القاموس المحيط، ج ۲، ص ۱۵۲ (وتر).

6.المؤمنون (۲۳) : ۴۴ .

7.صحاح اللغة، ج ۲، ص ۴۸۳ (وتر).

  • نام منبع :
    شرح فروع الکافي ج4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقيق : المحمودی، محمد جواد ؛ الدرایتی محمد حسین
    تعداد جلد :
    5
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 137914
صفحه از 662
پرینت  ارسال به