447
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

البضاعة المزجاة المجلد الثالث
446

شرح

السند مجهول.
قوله: (قال لرجلٍ: بأيّ شيءٍ تعالجون) أي الأطبّاء.
(محمومكم إذا حُمَّ).
يُقال: حُمَّ فلان ـ بالضمّ والتشديد ـ : إذا أصابته الحمّى، فهو محموم.
(قال: أصلحك اللّه ، بهذه الأدوية المرّة) وقوله: (بسفايج، والغافت، وما أشبهه) بيان للمشار إليه، أو بدل من الأدوية.
و«بسفايج» بفتح الباء الموحّدة، والسين الساكنة، والفاء والياء المثنّاة التحتانيّة قبل الجيم. ويُقال: له أضراس الكلب، وثاقب الحجر، وكثير الأرجل.
قال الفيروزآبادي: «هو عروق في داخله شيء كالفستق له عفوصة، وحلاوة نافع للماليخوليا والجذام». ۱
ونقل عن منهاج الأدوية:
أنّه عودٌ لونه يميل إلى السواد القليل مع الحمرة القليلة، وله طعم كطعم القرنفل، ولمّا يُكسر فَلَونُ وسطه أخضر كالفستق، ولذا يسمّى بسفايج الفستق، حارّ مسهل للسوداء، انتهى. ۲
والغافت ـ بالغين المعجمّة، والفاء والتاء المثنّاة الفوقانية ـ : وردٌ لازوردي اللّون، طويل الشكل، له أغصان دقاق بقدر شبر، أو أقلّ، وهو أمرّ من الصبر، وكذا ورقه وأغصانه. ونقل عن منهاج الأدوية:
أنّه نبت يشبه ورقه بورق حبّة الخضراء ـ يعني شاهدانج ـ له قبوضة ومرارة كمرارة الصبر، لونه يميل إلى السواد، يُجاء به من نواحي الرّوم وجبال الفارس، أيضا [حارّ ] يابس. وقيل: معتدل لطيف، انتهى. ۳
(فليأخذ إناء) بكسر الهمزة.
(نظيفا) من الأدناس، أو من الأرجاس، أو هما معا.
(فيجعل فيه سكّرة ونصفا).
الظاهر هنا عدم اعتبار السّحق، بل اعتبار عدمه.
(ثمّ يقرأ عليهما) أي على السّكّرتين، أو على الإناء والسُكّرة.
وفي بعض النسخ: «عليه» أي على الإناء.
(ما حضر من القرآن) أي ما خطر بباله كائنا ما كان.
(ثمّ يضعها) الضمير للسّكرة باعتبار الجنس.
(تحت النجوم) بلا ستر وحائل، وإن كان غيما. ويحتمل بعيدا أن يُراد تحت السماء مطلقا.
(ويجعل) أي يضع.
(عليها حديدة).
الظاهر وضعها على السُّكّرة على وجه التماسّ. ويحتمل وضعها على حافات الإناء محاذية لها.
(فإذا كان في الغداة) أي صبيحة تلك الليلة التي عمل فيها العمل المذكور.
وفي بعض النسخ: «بالغداة». وفي بعضها: «فإذا كان الغداة».
(صبّ عليها الماء، ومرسه).
الضمير للماء، باعتبار مزجه بالسُكّرة. ويحتمل عوده على الإناء. يُقال: مرس التمر في الماء ـ كنصر ـ : إذا نقعه، وأذابه. ومرسه باليد: إذا دلكه بيده.
(ثمّ شربه، فإذا كان ليلة الثانية) على الإضافة، أي ليلة الغداة الثانية. وكلمة «كان» تامّة.
(زاده سكّرة اُخرى).
الظاهر عود الضمير في الموضعين إلى الإناء، وأنّه يفعل في الأخيرتين مثل ما فعل في الاُولى.

1.القاموس المحيط، ج ۱، ص ۱۷۹ (بسفج).

2.نقل عنه المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۹.

3.نقل عنه المحقّق المازندراني رحمه الله في شرحه، ج ۱۲، ص ۳۶۹.

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 231037
صفحه از 607
پرینت  ارسال به