539
البضاعة المزجاة المجلد الثالث

شرح

السند ضعيف.
قوله: (ويعرف به هواي) أي ما أهواه وأحبّه.
وفي بعض النسخ: «هداي».

متن الحديث الثلاثين والأربعمائة

۰.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَفْتَرُونَ وَيَقْذِفُونَ مَنْ خَالَفَهُمْ .
فَقَالَ ۱ : «الْكَفُّ عَنْهُمْ أَجْمَلُ» ثُمَّ قَالَ : «وَاللّهِ يَا أَبَا حَمْزَةَ ، إِنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَوْلَادُ بَغَايَا مَا خَلَا شِيعَتَنَا» .
قُلْتُ : كَيْفَ لِي بِالْمَخْرَجِ مِنْ هذَا؟
فَقَالَ لِي : «يَا أَبَا حَمْزَةَ ، كِتَابُ اللّهِ الْمُنْزَلُ يَدُلُّ عَلَيْهِ ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ جَعَلَ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ سِهَاما ثَلَاثَةً فِي جَمِيعِ الْفَيْءِ ، ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : «وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَىْ ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِى الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ»۲ فَنَحْنُ أَصْحَابُ الْخُمُسِ وَالْفَيْءِ ، وَقَدْ حَرَّمْنَاهُ عَلى جَمِيعِ النَّاسِ مَا خَلَا شِيعَتَنَا ، وَاللّهِ يَا أَبَا حَمْزَةَ ، مَا مِنْ أَرْضٍ تُفْتَحُ وَلَا خُمُسٍ يُخْمَسُ فَيُضْرَبُ عَلى شَيْءٍ مِنْهُ إِلَا كَانَ حَرَاما عَلى مَنْ يُصِيبُهُ، فَرْجا كَانَ أَوْ مَالًا ، وَلَوْ قَدْ ظَهَرَ الْحَقُّ لَقَدْ بِيعَ الرَّجُلُ الْكَرِيمَةُ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِيمَنْ لَا يُرِيدُ ۳ حَتّى أَنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيَفْتَدِي بِجَمِيعِ مَالِهِ ، وَيَطْلُبُ النَّجَاةَ لِنَفْسِهِ ، فَلَا يَصِلُ إِلى شَيْءٍ مِنْ ذلِكَ ، وَقَدْ أَخْرَجُونَا وَشِيعَتَنَا مِنْ حَقِّنَا ذلِكَ بِلَا عُذْرٍ وَلَا حَقٍّ وَلَا حُجَّةٍ» .
قُلْتُ : قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : «هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ»۴ ؟
قَالَ : «إِمَّا مَوْتٌ فِي طَاعَةِ اللّهِ ، أَوْ إِدْرَاكُ ظُهُورِ إِمَامٍ ، وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِهِمْ مَعَ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنَ الشِّدَّةِ أَنْ يُصِيبَهُمُ اللّهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ : هُوَ الْمَسْخُ، أَوْ بِأَيْدِينَا وَهُوَ الْقَتْلُ ، قَالَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله : قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ . وَالتَّرَبُّصُ انْتِظَارُ وُقُوعِ الْبَلَاءِ بِأَعْدَائِهِمْ» .

1.في كلتا الطبعتين: + «لي».

2.الأنفال (۸): ۴۱.

3.في كلتا الطبعتين: «لا يزيد» بالزاء المعجمة.

4.التوبة (۹): ۵۲.


البضاعة المزجاة المجلد الثالث
538

متن الحديث التاسع والعشرين والأربعمائة

۰.مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «عَاشَ نُوحٌ عليه السلام بَعْدَ الطُّوفَانِ ۱ خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ ۲ ، ثُمَّ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليه السلام ، فَقَالَ : يَا نُوحُ ۳ ، قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ ۴ ، وَاسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ ، فَانْظُرْ إِلَى الِاسْمِ الْأَكْبَرِ وَمِيرَاثِ الْعِلْمِ وَآثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ الَّتِي مَعَكَ ، فَادْفَعْهَا إِلى ابْنِكَ سَامٍ ، فَإِنِّي لَا أَتْرُكُ الْأَرْضَ إِلَا وَفِيهَا عَالِمٌ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي ، وَيُعْرَفُ بِهِ هَوَايَ ۵ ، وَيَكُونُ نَجَاةً فِيمَا بَيْنَ مَقْبِضِ النَّبِيِّ وَمَبْعَثِ النَّبِيِّ الْاخَرِ ، وَلَمْ أَكُنْ أَتْرُكُ النَّاسَ بِغَيْرِ حُجَّةٍ لِي وَدَاعٍ إِلَيَّ وَهَادٍ إِلى سَبِيلِي وَعَارِفٍ بِأَمْرِي ، فَإِنِّي قَدْ قَضَيْتُ أَنْ أَجْعَلَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادِيا أَهْدِي بِهِ السُّعَدَاءَ ، وَيَكُونُ حُجَّةً لِي عَلَى الْأَشْقِيَاءِ» .
قَالَ : «فَدَفَعَ نُوحٌ عليه السلام الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَمِيرَاثَ الْعِلْمِ وَآثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ إِلى سَامٍ ، وَأَمَّا حَامٌ وَيَافِثُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمَا عِلْمٌ يَنْتَفِعَانِ بِهِ» .
قَالَ : «وَبَشَّرَهُمْ نُوحٌ بِهُودٍ عليه السلام ، وَأَمَرَهُمْ بِاتِّبَاعِهِ ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَفْتَحُوا الْوَصِيَّةَ فِي كُلِّ عَامٍ ، وَيَنْظُرُوا فِيهَا ، وَيَكُونُ عِيدا لَهُمْ» .

1.في كثير من نسخ الكافي: - «بعد الطوفان».

2.في بعض نسخ الكافي: «عام».

3.في الطبعة القديمة والوافي: «إنّه».

4.في بعض نسخ الكافي: «نوبتك». وفي بعضها: «توبتك».

5.في كلتا الطبعتين: «هداي».

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الثالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : احمدی جلفایی، حمید ؛ فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 232430
صفحه از 607
پرینت  ارسال به