محمّد بن يعقوب - صفحه 30

وبغداد عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني بجميع مصنّفاته ورواياته. وتوفّي محمّد بن يعقوب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ودفن بباب الكوفة في مقبرتها. قال ابن عبدون: رأيت قبره في صراة الطائي وعليه لوح مكتوب عليه اسمه واسم أبيه.
والنجاشي، قائلاً: بن إسحاق أبو جعفر الكليني رحمه الله وكان خاله علّان الكليني الرازي شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم؛ صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكليني ـ يسمّى الكافى ـ في عشرين سنة (إلى أن قال) كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي ـ وهو مسجد نفطويه النحوي ـ أقرأ القرآن على صاحب المسجد، وجماعة من أصحابنا يقرؤون كتاب الكافى على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي: حدّثكم محمّد بن يعقوب الكليني. ورأيت أبا الحسن العقرائي يرويه عنه (إلى أن قال) ومات أبو جعفر الكليني ببغداد سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ـ سنة تناثر النجوم ـ وصلّى عليه محمّد بن جعفر الحسني أبو قيراط، ودفن بباب الكوفة. وقال لنا أحمد بن عبدون: كنت أعرف قبره وقد دُرس، رحمه الله!. وقال أبو جعفر الكليني: كلّ ما كان في كتابي «عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى» فهم: محمّد بن يحيى، وعليّ بن موسى الكمنداني، وداود بن كورة، وأحمد بن إدريس، وعليّ بن إبراهيم بن هاشم.
وعن جامع اُصول ابن الأثير: أبو جعفر محمّد بن يعقوب الرازي، الإمام على مذهب أهل البيت، عالم في مذهبهم، كبير فاضل عندهم، مشهور (إلى أن قال) عُدّ مجدّد مذهب الإماميّة على رأس المائة الاُولى الباقر عليه السلام والثانية الرضا عليه السلام والثالثة الكليني والرابعة المرتضى. ۱
أقول: قد عرفت في ـ عليّ بن الحسين بن بابويه ـ أنّ ما قاله النجاشي ثمّة وهنا: من كون ستة تناثر النجوم سنة 329 غير صحيح، بل كان التناثر سنة 323؛ فقال الجزري: في سنة 323 في ليلة أوقع القرمطي بالحجّاج انقضّت الكواكب من أوّل الليل إلى آخره انقضاضا دائما مسرفا لم يعهد مثله. ۲ وقد عرفت ثمّة أيضا كلام الشيخ في الرجال

1.جامع الاُصول، ج ۱۲، ص ۲۲۱ ـ ۲۲۲.

2.الكامل في التاريخ، ج ۸، ص ۳۱۱.

صفحه از 34