459
الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4

(نام العبد ولم يغسل استه) كأنّه مثل يضرب للأضغاث الأحلام.
في بعض النسخ : «فغطّى أنفه» مكان (فغطّى رأسه).
(هارون و أنا) على الابتداء ، استيناف بيانيّ يبيّن المحذوف ، وهو خبر خبر (وأعجب).
(حتى دفنّاه معه) يعني فعرفت أنّ معنى قوله عليه السلام : «هارون وأنا كهاتين» وفات هارون من قبل، وقرب المدفنين في سناباذ نوقان.

الحديث الحادي عشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ سَهْلٍ‏۱، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ حَمَلَ إِلى‏ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام مَالًا لَهُ خَطَرٌ ، فَلَمْ أَرَهُ سُرَّ بِهِ ، قَالَ : فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ ، وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي : قَدْ حَمَلْتُ مِثْلَ‏۲هذَا الْمَالَ وَ لَمْ يُسَرَّ بِهِ ، فَقَالَ : «يَا غُلَامُ ، الطَّسْتَ وَ الْمَاءَ». قَالَ : فَقَعَدَ عَلى‏ كُرْسِيٍّ وَ قَالَ بِيَدِهِ‏۳ لِلْغُلَامِ : «صُبَّ عَلَيَّ الْمَاءَ». قَالَ : فَجَعَلَ يَسِيلُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فِي الطَّسْتِ ذَهَبٌ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ لِي : «مَنْ كَانَ هكَذَا ، يُبَالِي‏۴ بِالَّذِي حَمَلْتَهُ إِلَيْهِ» .

هديّة:

(مالاً له خطر): شأن لكثرة.
(سُرّبه) على ما لم يسمّ فاعله.
ليس في بعض النسخ - كما ضبط برهان الفضلاء - لفظة (مثل) والأكثر أعرف في مقام المبالغة والتعجّب.
(يبالي) على الاستفهام الإنكاري.

1.السند في الكافي المطبوع هكذا : «عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد».

2.في الكافي المطبوع : - «مثل».

3.في الكافي المطبوع : + «و قال».

4.في الكافي المطبوع : «لا يبالي».


الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
458

الحديث العاشر

۰.روى في الكافي بإسناده عَنْ الاثنين،۱عَنْ مُسَافِرٍ ؛ وَ عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُسَافِرٍ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ هَارُونُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنْ يُوَاقِعَ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ ، قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام : «اذْهَبْ إِلَيْهِ ، وَ قُلْ لَهُ : لَا تَخْرُجْ غَداً ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ غَداً هُزِمْتَ ، وَ قُتِلَ أَصْحَابُكَ ، فَإِنْ سَأَلَكَ : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا ؟ فَقُلْ : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ» .
فَقَالَ‏۲ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَا تَخْرُجْ غَداً ؛ فَإِنَّكَ إِنْ خَرَجْتَ هُزِمْتَ ، وَ قُتِلَ أَصْحَابُكَ ، فَقَالَ‏۳ : مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هذَا ؟ فَقُلْتُ : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ : نَامَ الْعَبْدُ وَ لَمْ يَغْسِلِ اسْتَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَانْهَزَمَ ، وَ قُتِلَ أَصْحَابُهُ .
قَالَ : وَ حَدَّثَنِي مُسَافِرٌ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام بِمِنى‏ ، فَمَرَّ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ ، فَغَطّى‏ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ ، فَقَالَ : «مَسَاكِينُ لَا يَدْرُونَ مَا يَحُلُّ بِهِمْ فِي هذِهِ السَّنَةِ». ثُمَّ قَالَ : «وَ أَعْجَبُ مِنْ هذَا هَارُونُ وَ أَنَا كَهَاتَيْنِ» وَ ضَمَّ إِصْبَعَيْهِ .
قَالَ مُسَافِرٌ : فَوَ اللَّهِ مَا عَرَفْتُ مَعْنى‏ حَدِيثِهِ حَتّى‏ دَفَنَّاهُ مَعَهُ .

هديّة:

(مسافر) مولى الرضا عليه السلام وعتيقه.
و(هارون بن المسيّب) كان والياً على المدينة من قبل هارون الرشيد.
و(محمّد بن جعفر) الصادق عليه السلام كان من أئمّة الزيديّة، خرج بمكّة ولم يلبث إلّا قليلاً ، فغلب وانهزم ومات في خراسان. (يواقع): يحارب. قيل: وفي بعض النسخ: «يواقف» بتقديم القاف، والمواقفة: المحاربة، تقف معه ويقف معك للحرب.
(إذهب إليه) أي إلى عمّي محمّد بن جعفر. وقال برهان الفضلاء: يعني إلى هارون بن المسيّب، اللّهمّ لماذا (رأيت في النوم) على التورية.

1.يعني : «الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد».

2.في الكافي المطبوع : «قال».

3.في الكافي المطبوع : + «لي».

  • نام منبع :
    الهدايا لشيعة ائمّة الهدي 4
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین ؛ الطباطبائي،السّيّد محمود
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
تعداد بازدید : 102654
صفحه از 612
پرینت  ارسال به