وقوله: (وعرّفه جاره) من التعريف بمعنى الإعلام، والضمير المنصوب للابن، والمجرور للرجل العالم، أو للابن أيضاً.
والأظهر أن يكون الرجل في قوله: (فهلك الرجل) فاعل «عرّف»، وهلك على سبيل التنازع.
وقوله: (ولكنّي أدري).
قيل: لعلّ علمه كان بإخبار ذلك العالم، وكان العالم أخذه من الأنبياء، حيث أخبروا بوحي السماء أنّ هذا المِلك سيرى تلك الأحلام، وهذه تعبيرها، أو بأن أخذ من العالم نوعاً من العلم يمكنه استنباط أمثال تلك الاُمور به، وكان ذلك من علوم الأنبياء، على أنّه يحتمل أن يكونا من الأنبياء.۱
وقوله: (واستوثق منه أن يفي له، فأوثق له).
في القاموس: «أوثقه فيه: شدّه. واستوثق منه: أخذ الوثيقة».۲
والمستتر في «استوثق» راجع إلى العالم، وضمير «منه» إلى الدِّين، وفي «أوثق له» بالعكس.
وقوله: (لا أنفد هذا المال) من الإنفاد، وهو الإفناء.
وقوله: (حتّى أهلك) من الإهلاك على صيغة الماضي المجهول، والمستتر فيه راجع إلى الرجل العالم.
وقوله: (ولا اُسئل عن مثل هذا الذي سُئلت عنه).
كلمة «عن» ليست في بعض النسخ، والفعلان على البناء للمفعول، وكونهما للفاعل محتمل.
وقوله: (زمان الكبش) بالتسكين، وهو الحمل إذا أثنى، أو إذا خرجت رباعيّته.
وقوله: (وأجمع رأيه على الغدر) برفع رأيه.
قال الجوهري: «أجمعت الأمر وعلى الأمر: إذا عزمت عليه. والأمر مجمع عليه، ويُقال أيضاً: اجمع أمرك ولا تدعه منتشراً».۳
وقوله: (فقاسمنيه).
يقال: قاسمه الشيء، أي أخذ كلّ قسمة. والقسم - بالكسر - : الحظّ، والنصيب من الخير.
1.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۵۳۹ - ۵۴۱.
2.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۸۸ (وثق) مع التلخيص.
3.الصحاح، ج ۳، ص ۱۱۹۹ (جمع).