«كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ».
قال الفيروزآبادي: «الدُرّ - بالضمّ - : اللؤلؤة العظيمة، و «كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ»، أي مضيء و يثلّث».۱
وقال البيضاوي:
«كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ»: مضيء متلألئ كالزهرة في صفائه وزهرته، منسوب إلى الدرّ، أو فعيل كمريق من الدرء؛ فإنّه يدفع الظلام بضوئه، أو بعض ضوئه بعضاً من لمعانه، إلّا أنّه قلبت همزته [ياء]، ويدلّ عليه قراءة حمزة وأبي بكر على الأصل، وقرأ أبو عمر والكسائي: درّي كشرّيب، وقد قرئ به مقلوباً.۲(فاعلمهم) على صيغة الأمر، عطفاً على قوله «اجعل» والضمير للناس، ويمكن قراءته بصيغة المضيّ، أي فأعلمهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله.
(فضل الوصيّ) بجعل علمه فيه، ووصفه بما ذكر.
«يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ».
كلمة «من» للابتداء، أي ابتداء وقود المصباح من تلك الشجرة المتكاثر النفع.
قال البيضاوي:
في إبهام الشجرة ووصفها بالبركة ثمّ إبدال الزيتونة عنها تفخيم لشأنها. وقرأ نافع وابن عامر وحفص بالياء والبناء للمفعول من أوقد، وحمزة والكسائي وأبو بكر بالتاء كذلك على إسناده إلى الزجاجة بحذف المضاف.۳(وهو) أي كون عليه السلام أصل الشجرة المباركة، أو توقّد سيّد الأوصياء من تلك الشجرة، فافهم.
(قول اللَّه عزّ وجلّ)؛ في سورة هود: «رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ»۴.
قال البيضاوي:
أهل البيت نصب على المدح أو النداء لقصد التخصيص كقولهم: اللَّهُمَّ اغفر لنا أيّتها العصابة.