83
البضاعة المزجاة المجلد الرابع

والمرأة شمطاء».۱
وقيل: هو بياض شعر الرأس في مكان واحد والباقي أسود.۲(تلقى فرجها).
اللقاء: للرؤية، وفعله كسمع، و«تلقى» يحتمل الخطاب والغيبة.
وقال بعض الأفاضل: الظاهر أنّه كناية عن استقبالها إيّاك، ومجيئها من قبل وجهك؛ فإنّ فرجها من قدّامها؛۳ أي تلقاها أنت، أو تلقاك هي مواجهة بفرجها.
وقال الفاضل الإسترآبادي: الظاهر أنّ المراد من قوله: «تلقاء فرجها» أن تستقبلك بفرج خمارها فتعرف أنّها شمطاء،۴ ولا يخفى بُعده، وكذا ما قيل من أنّه يحتمل أن يكون المراد افتراشها على الأرض من الإلقاء،۵ وما قيل يحتمل أن يكون كناية عن كونها زانية، ويحتمل أن يكون تتلقّى بحذف إحدى التائين، فالمراد مواجهتها لفرجها بأن تكون جالسة بحيث يواجه الشخص فرجها.۶(والأتان العضباء).
قيل: الواو بمعنى «مع»، يعني أنّ الشمطاء شؤم إذا كانت مصاحبة مع الأتان.۷
وقال الجوهري: «الأتان: الحمارة، ولا تقل: الأتانة، وثلاث اُتُن، مثل عَناق وعُنُق»۸ انتهى.
وقيل: الأتان يقع على الذكر والاُنثى، والأتانة مختصّة بالاُنثى لكنّها قليلة.۹
وقال الجوهري: «عضبه عضباً، أي قطعه. وناقةٌ عضباء، أي مشقوقة الاُذن، وكذلك الشاة».۱۰

1.نقل عنه العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۱۷.

2.الصحاح، ج ۳، ص ۱۱۳۸ (شمط) مع التلخيص.

3.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۴۱ بعنوان «قيل».

4.قاله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۱۷.

5.نقله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۱۷.

6.نقله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه عن بعض العلماء في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۴۱.

7.الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۶۷ (أتن).

8.قاله المحقّق المازندراني رحمة اللَّه عليه في شرحه، ج ۱۲، ص ۴۴۱.

9.الصحاح، ج ۱، ص ۱۸۳ و ۱۸۴ (عضب) مع التلخيص.


البضاعة المزجاة المجلد الرابع
82

(والذئب العاوي الذي يعوي في وجه الرجل).
عوى الكلب والذئب وابنُ آوى يعوي عُواء - بالضمّ - أي صاح.
(وهو مُقْع على ذنبه يعوي).
قال الجوهري: «أقعى الكلب: إذا جلس على استه مفترشاً رجليه وناصباً يديه».۱(ثمّ يرتفع وينخفض ثلاثاً).
قيد لكلّ من الارتفاع والانخفاض، والظاهر عود المستتر في الفعلين إلى الذئب، ويُقال: إنّ هذا دأبه غالباً، يفعل ذلك لإثارة الغبار في وجه الإنسان. وقيل: بعودهما إلى صوته، أو إلى ذنبه.۲(والظبي السانح من يمين إلى شمال).
قال في النهاية:
السانح: ما مرّ من الطير والوحش بين يديك من جهة يسارك إلى يمينك، والعرب يتيمّن به؛ لأنّه أمكن للرمي. والصيد البارح ما مرّ من يمينك إلى يسارك، والعرب يتطيّر به؛ لأنّه لا يمكنك أن ترميه حتّى تنحرف.۳
وقال الكفعمي رحمة اللَّه عليه: «منهم من يتيمّن بالبارح ويتشاءم بالسانح كأهل الحجاز، وأمّا النجديّون فهم على العكس من ذلك».۴
أقول: لعلّ المراد بالسانح في هذا الخبر العارض من قولهم: سنح لي هذا الأمر، أي عرض. وفي بعض النسخ: «السايح» بالياء من السياحة بمعنى الذهاب في الأرض.
(والبومة الصارخة).
قال الجوهري: «البوم والبومة: طائر يقع على الذكر والاُنثى‏».۵(والمرأة الشمطاء).
قال الجوهري: «الشَمَط: بياض شعر الرأس يخالط سواده، والرجل أشمط

1.الصحاح، ج ۶، ص ۲۴۶۵ (قعا).

2.نقله العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۱۶ بعنوان «قيل».

3.النهاية، ج ۱، ص ۱۱۴ (برح) مع اختلاف يسير في اللفظ.

4.نقل عنه العلّامة المجلسي رحمة اللَّه عليه في مرآة العقول، ج ۲۶، ص ۴۱۷.

5.الصحاح، ج ۵، ص ۱۸۷۵ (بوم).

  • نام منبع :
    البضاعة المزجاة المجلد الرابع
    سایر پدیدآورندگان :
    احمدی جلفایی، حمید ، فاضل البخشایشی، جواد
    تعداد جلد :
    4
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
تعداد بازدید : 68602
صفحه از 568
پرینت  ارسال به